3 دقائق قراءة

لواء ثوار الرقة: المساعدات الأمريكية لم تصل

أفاد لواء ثوار الرقة أنه لم يتلقى المساعدات التي وعدته بها […]


25 نوفمبر 2015

أفاد لواء ثوار الرقة أنه لم يتلقى المساعدات التي وعدته بها الولايات المتحدة، على الرغم من تسليم الدفعة الثانية من الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية الشهر الفائت، بحسب ما أفاد به مدير المكتب الإعلامي للواء، لسوريا على طول، الثلاثاء.

وقال أبو معاذ الرقاوي “التقى قادة من لواء ثوار الرقة بمبعوث أمريكي وتلقينا وعودا بالدعم، ولكن لم يصلنا أي شيء”، فيما لم يصرح أبو معاذ عن مكان أو وقت انعقاد اللقاء.

ويعتبر لواء ثوار الرقة، من الألوية المناوئة للأسد، ولتنظيم الدولة، وتشكل في العام 2012، وساعد في إخراج النظام السوري من مدينة الرقة، في العام 2013. وبعدها أُجبر اللواء على الخروج من المدينة بسبب سيطرة تنظيم الدولة عليها، أوائل العام 2014، وبدأ اللواء بتنفيذ عملياته العسكرية ضد تنظيم الدولة انطلاقا من ريف حلب الشمالي.

وكان لواء ثوار الرقة اشتكى في أواخر تشرين الأول الماضي نقص الدعم الأمريكي، عندما قال أبو عيسى، قائد اللواء لـ مكلاتشي دي سي بأن “الأمريكان لم يتواصلوا معنا”.

وأكد أبو معاذ، أن الولايات المتحدة وعدت بتسليم اللواء مساعدات عسكرية بعد تعهده بقتال تنظيم الدولة في المناطق التي لا يكون للنظام خطوط تماس مباشرة مع تنظيم الدولة.

ومن جهتهم، أعلن مسؤولون أمريكيون أن طائرات أمريكية أسقطت ذخائر لألوية تقاتل تنظيم الدولة، أولها كان في منتصف تشرين الأول والثانية كانت في منتصف تشرين الثاني، وقالت إنها للقوات العربية في الشمال السوري وهو “مصطلح فضفاض” استخدم لوصف العرب الذين يقاتلون إلى جانب الكرد في الشمال السوري ضد تنظيم الدولة.

ومن جهته، قال ستيف وارين، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، في مؤتمر صحفي بالبنتاغون في الرابع من تشرين الثاني “قدمنا أسلحة وذخائر لتحالف العرب السوريين”.

وأضاف وارين “هناك تعقيدات حول تقدم القوات الكردية في الجنوب بسبب التنوع العرقي الموجود هناك”، وفقا لما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية.

وأكمل حديثه بالقول “بسبب هذا التنوع نرى تحالف عرب سوريين هم المسيطرين على المنطقة وهذا سبب دعمنا لهم وتقديم السلاح”.

ولكن أبو معاذ قال، أن المساعدات لم تأت للواء ثوار الرقة.

وفي نفس السياق، أصر أبو معاذ، قائلا لمراسل سوريا على طول، يوم الثلاثاء، “أن اللواء لم يتلقى أي شيء على الإطلاق، مع العلم أننا القوة الوحيدة التي تمثل محافظة الرقة”.

ويبدو أن كلام أبو معاذ متناقض مع ما قاله من قبل عن مساعدة عسكرية وصلت للواء. فقد قالالرقاوي لسوريا على طول، الشهر الماضي “تلقينا وعودا أنه في المستقبل سنحصل على مساعدات عسكرية وبدأنا بالفعل استلام معدات لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة وريفها”.

وأوضح الرقاوي ذلك، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، لمراسل سوريا على طول، قائلا “في المقابلة السابقة صرحت لكم أن أول دفعة من الأسلحة وصلت، وأقصد الأسلحة التي تم إنزالها جوياً، ولكننا لم نحصل على حصتنا من تلك الأسلحة، لم نحصل على شيء، رغم وصول الشحنة”.

ويوم الثلاثاء، أعلن الرقاوي أن اتفاقية تمت مع الأمريكان “ولا شيء يمنع من وصول المساعدات-الاتفاقية حدثت بين طرفين (لواء ثوار الرقة والأمريكان) لقتال تنظيم الدولة، واشترطنا ألا يكون النظام السوري جزء في المعركة، ومازلنا نحن على جبهات القتال ضد التنظيم”.

وأضاف أن “هذه الاجتماعات مع الأمريكان لا يتم الإعلان عنها”.

ويذكر أن الشحنات الأخيرة التي وصلت لسوريا أتت عن طريق إدلب، حسب ما أفاد به مسؤول عسكري، رفض الكشف عن اسمه، لأخبار فوكس، في الخامس عشر من تشرين الثاني. وكما هي في الشحنة الأولى، فإنه من غير الواضح معرفة من حصل على المساعدة، التي كانت تحتوي على ذخائر حربية صغيرة.

وأفادت نيويورك تايمز في ذلك الوقت، بأن القوات العربية تنقصها القدرة على نقل خمسين طنا من الذخائر في الإسقاط الأول، الذي كان في الحادي عشر من تشرين الأول، لذلك استدعوا قوات حماية الشعب الكردية للمساعدة.

وفي السياق ذاته، قال بيتر كوك، الناطق الإعلامي للبنتاغون، في مؤتمر إعلامي عقد في الخامس عشر من تشرين الأول أنه “لا أعرف تمام أين ذهبت الشحنات”.

ومن الجدير بالذكر أن أبو عيسى، قائد لواء ثوار الرقة، أعلن في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول، أن ساعة الصفر اقتربت للسيطرة على مدينة الرقة، وأعلن كامل المحافظة منطقة عسكرية.

ويبدو أن نقص الذخيرة والأسلحة منع لواء ثوار الرقة من فتح معركة كان مفترض أن تبدأ في بداية الشهر الماضي

ومنذ ذلك الحين، لم يتحرك لواء ثوار الرقة جنوب تل أبيض. وعلى الرغم من تأخير زمن المعركة، إلا أن سكان الرقة مقتنعين أن المعركة قادمة، بحسب ما أفاد به حمود الموسى، إعلامي من حملة الرقة تذبح بصمت، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء.

وفي تعقيب على ذلك، أفاد الموسى بأن “كل شخص داخل المدينة يعرف أن تحرير الرقة مسألة وقت، ولكن معركة المدينة من المبكر الحديث عنها”.

شارك هذا المقال