2 دقائق قراءة

مأوى تحت الأرض من قصف طائرات النظام

العيش في خضم حملات قصف شبه يومي لطائرات النظام، دفع […]


31 أغسطس 2015

العيش في خضم حملات قصف شبه يومي لطائرات النظام، دفع المدنيين في ريف حمص الشمالي إلى البحث عن الأمن في الحقول، محولين أنابيب المياه الإسمنتية إلى ملجىء لهم من القصف، كما تظهر الصورة المنقولة عن إعلام سوريا، أمس.

وأفاد محمد الحمصي، الناطق الرسمي لمركز حمص الإعلامي، لسوريا على طول، يوم الاثنين، بأن “الحصار الخانق والقصف الذي يتعرض له سكان الريف الشمالي الحمصي، يجبر الأهالي على الاحتماء بأنابيب الماء الإسمنتية”.

وأضاف أن هذه الأنابيب الإسمنية، قديمة خرجت عن الخدمة، وهي خط قديم لنقل المياه من حمص لحماة، موضحا أن السماكة فوق هذه الأنابيب تصل إلى ستة أمتار من التراب.

وفي السياق، قال يعرب الدالي، مواطن من الرستن، أن سكان الرستن وتلبيسة يلجؤون إلى هذه الأنابيب منذ عام 2013، وخاصة عندما يكثف النظام قصفه لهاتين المدينتين.

واشار الدالي إلى أن حوالي ألفي عائلة تأوي إلى هذه الأنابيب عندما يبدأ القصف.

واضاف “عندما يبدأ القصف، يجلب الناس معهم الأساسيات من طعام وماء لدرء الجوع والعطش”، ويلجأون إلى هذه الأنابيب.

ووفقا للدالي، فإن من يأوي إلى هذه الأنابيب يواجه مشاكل تتعلق بالبرد والحشرات وعدم توفر الكهرباء والحمامات، إضافة إلى الازدحام فيها.

وقال الحمصي “هذه الأنابيب لزجة وقذرة وليست مناسبة للمكوث فيها لفترات طويلة، وما زال هنالك بعض المياه في أجزاء بعض الأنابيب”.

إلى ذلك، لا يستمر القصف عادة لساعات طويلة، مما يجعل اللاجئين لهذه الأنابيب مجبرين على تحمل الظروف السيئة لهذه الأنابيب حتى ينتهي القصف.

شارك هذا المقال