2 دقائق قراءة

متظاهرون أكراد يطالبون القوات التركية بالرجوع إلى مواقعها الحدودية

مخيم الاعتصام في سوركة. تصوير: الإدارة الذاتية الكردية. واصل سكان […]


20 أكتوبر 2016

مخيم الاعتصام في سوركة. تصوير: الإدارة الذاتية الكردية.

واصل سكان بلدة كردية، شمال غرب حلب، بالقرب من الحدود التركية، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، يوم الأربعاء، مطالبين أنقرة بوقف ما وصفوه بـ”الاحتلال” للأراضي السورية.

وقال المتظاهرون، الذين أقاموا مخيما وسط بستان سوركة، على بعد خمسة كيلومترات عن الحدود السورية التركية، أن القوات التركية اخترقت مناطق خاصة بهم، وقطعت مئات من أشجار الزيتون والفاكهة أثناء عمليتها العسكرية.

وأصدرت سلطات الإدارة الذاتية الكردية في مقاطعة عفرين، حيث يقع سوركة، بيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، تندد بسلسلة الغارات التركية، واصفة إياها بـ”الاحتلال”. وتمت الإشارة في البيان إلى أن الجيش التركي قطع 600 شجرة زيتون و300 شجرة رمان.

وعن المساحة التي تم اختراقها من قبل الجيش التركي، قال محمود بللو، أحد المتظاهرين، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “تم اختراق إلى الآن مسافة 4 كم في الطول وعرض من 300 الى 900 متر”. ولم يتسن لسوريا على طول التأكد مما قاله بللو.

مخيم الاحتجاج في سوركة. تصوير: الإدارة الذاتية الكردية.

وسوركة هي مدينة زراعية إلى حد كبير، حيث يعتمد سكانها على قطف الزيتون في معيشتهم، “وفي حال مضي العملية التركية وإكمالها سيؤدي ذلك إلى جرف الآلاف من أشجار الزيتون والرمان، لأن المساحة المستهدفة كبيرة”، وفقا لما قاله بللو.

والجدير بالذكر أن اعتصام هذا الأسبوع ليس الأول من نوعه، ففي شباط 2016 اتهم أهالي المنطقة الجنود الأتراك بالدخول إلى المناطق الريفية المحيطة بعفرين، 30 كيلومترا جنوب شرق سوركة، وذكرت وسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت، أنهم قطعوا مئات من أشجار الزيتون والرمان.

وتشن قوات الجيش السوري الحر والقوات التركية الحليفة، على بعد 50 كم شرق سوركة، حملة منذ أواخر آب، للسيطرة على قرى خاضعة لتنظيم الدولة، وإبعاد القوات المسلحة الكردية.

وتعد سوركة جزءا مما تسميه الإدارة الذاتية بكردستان السورية (روج آفا)، الاتحاد الفيدرالي المستقل شمال سوريا، والذي أعلن عنه رسميا من قبل الفصائل الكردية في حزيران 2016.

وتظهر صور الاعتصام حشود المتظاهرين في الاعتصام وسط بساتين الزيتون، يلوحون بعلم كردستان السورية ذو الألوان الأحمر والأخضر والأصفر.

ويقول الأهالي في الاعتصام بأنهم يتفاوضون مع القوات التركية في محاولة لدفع الجنود إلى الخلف نحو الحدود. وتواصلت سوريا على طول مع المفاوضين من الطرفين للحصول على تعليق يوم الأربعاء، ولكنها لم تتلق أي رد.

 وقال بللو “نحن نطالب بعودة الجنود الأتراك الى نقاطهم السابقة لأنهم تجاوزوا المنطقة المحرمة دوليا، وتقدوا لمسافة مئات الأمتار في الأراضي السورية”، مضيفا “سوف يستمر هذا الاعتصام إلى أن تقوم القوات التركية بالتراجع”.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال