2 دقائق قراءة

مراسل إعلامي في درعا: النظام يضخم أعداد من سلموا أنفسهم ضمن اتفاق المصالحة

سلم نحو 700 من الثوار المسلحين والمطلوبين للنظام في درعا […]


5 أكتوبر 2015

سلم نحو 700 من الثوار المسلحين والمطلوبين للنظام في درعا أنفسهم وأسلحتهم للجهات الحكومية المختصة، يوم السبت، لتسوية أوضاعهم في “إطار المصالحة الوطنية”، وفق ما أشارت الوسائل الإعلامية الموالية للنظام بما فيها الجريدة الرسمية لحزب البعث السوري، الثورة، يوم الأحد.

وبحسب عملية اتفاق المصالحة، فإن الأفراد في المناطق التي يحكمها الثوار والذين “تورطوا” مع المعارضة، ويريدون الدخول إلى المناطق التي يحكمها النظام، فإن وجهاء من المنطقة التي يسيطر عليها الثوار، يقدمون أسماء الراغبين بالمصالحة إلى ممثلي النظام لتدقيق بياناتهم.

ورغم ذلك، فإن نشطاء المعارضة، يشككون بالأعداد التي تحدث عنها إعلام النظام.

“الأعداد والأسلحة المعروضة في التقارير التلفزيونية غير صحيحة”، يقول عمار الزايد، مراسل قناة الجسر الفضائية، المقيم بمحافظة درعا، لمحمد الحاج علي، مراسل سوريا على طول.

شكك نشطاء المعارضة بحدوث هذه المصالحة، فما هي حقيقة هذا الصلح؟

المصالحة حدثت لاشك في ذلك، لكن الأعداد والأسلحة المعروضة في التقارير التلفزيونية غير صحيحة.

الأعداد لا تتجاوز 250 شخصاً، بحسب شهود عيان من درعا، يقطنون بجانب مقر الحزب في درعا، والشعب السوري يعرف إعلام النظام وسياسته، في تضخيم الأمور.

هذه المصالحة تعود فعليا للنظام ومؤيديه، وشملت مجموعة من الموظفين والمطلوبين، ومن تقطعت بهم سبل العيش، وكانوا لا يحصلون على رواتبهم، بسبب وقوفهم بصف الثورة. ولكن بعد سنوات ونتيجة التضييق على المواطن لجأ البعض لتسوية أوضاعهم لدى النظام القاتل.

برأيك ما هو سبب قيام النظام بمثل هذه الخطوة في هذا الوقت، ما هدفه؟

تساعد هذه الخطوة النظام كثيراً، خاصة من الناحية الإعلامية، حيث يصور للجميع المؤامرة الحاصلة على سورية ونظامها، أيضا يتم تقديم هذه الأوراق وبعض التقارير المكتوبة لمجلس الأمن والمنظمات الدولية، حيث يتم تصديق بعض من تلفيق النظام بخصوص المؤامرة، ودعم الحاضنة الدولية من جديد.

ماذا يعني مصطلح “تسوية أوضاع” كيف يستفيد منه الأشخاص الذين انضموا الى هذه التسوية؟

موضوع المصالحة الوطنية، أو تسوية الأوضاع، يعود بالنفع على المنطقة المحررة لأن النظام قطع عددا من المواد عنها مثل المازوت والطحين، وهي تعني عودة الرواتب إلى الموظفين المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم لدى النظام، وسهولة تنقلهم بين مناطق النظام.

هل هي أول مرة تحصل تسوية كهذه في محافظة درعا؟

ليست هذه المصالحة الأولى من نوعها، بل كانت تحدث مصالحات فردية في إزرع ودرعا و دمشق، عن طريق شبكة من مؤيدي النظام تعيش في المناطق المحررة، وتقوم بإقناع البعض بعمل مصالحة وطنية.

شارك هذا المقال