3 دقائق قراءة

مراسل مؤيد للنظام في مدينة حمص: نعم لا يوجد ثقة بالأجهزة الأمنية

خرج مئات من سكان حي الزهراء، الموالي، في مدينة حمص […]


1 فبراير 2016

خرج مئات من سكان حي الزهراء، الموالي، في مدينة حمص في اعتصام مفتوح، منذ يوم الأربعاء، فأقاموا الخيم وأشعلوا الإطارات، وأضرموا النيران. وطالب المعتصمون بإقالة محافظ حمص، وحل اللجنة الأمنية في الحي، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية موالية ومعارضة.

وجاء الاعتصام بعد تفجير سيارة مفخخة في  حاجز للنظام بحي الزهراء في مدينة حمص، تلاه تفجير انتحاري بحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل نحو 24شخصا، وإصابة ما يزيد على مئة، وفقاً لما ذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، التابعة للحكومة السورية، يوم الأربعاء. وأوردت المواقع الإعلامية أن “الإرهابيين” وعناصر من تنظيم الدولة كانوا وراء التفجيرات.

وتبنى تنظيم الدولة فعلا المسؤولية عن التفجيرات من خلال وكالة أعماق الإخبارية، التابعة له، يوم الثلاثاء. وأثارت هجمات تنظيم الدولة الأخيرة الغضب في أوساط ساكني الحي، رغم أنها في محيط حي الزهراء المغلق، علماً أن  الانفجارين الأخيرين في الأسبوع الماضي، ليسا سوى جزءاً من سلسلة من  تفجيرات السيارات المجهولة المصدر، والتي هزت أحياء حمص الموالية خلال العامين الماضيين. وفي اعتداء سابق في تشرين الأول، في عام 2014، قتل أكثر من 40 طفلاً في انفجارين طالا مدرسة.

ورغم أن مصادر النظام تدين “الإرهابيين” في التفجيرات السابقة، إلا أن بعض سكان الأحياء، المشددة الحراسة، قالوا لسوريا على طول في حزيران 2015، أنهم يعتقدون أن اللجان الشعبية التابعة للنظام وراء هذه التفجيرات.

“نعم لا يوجد اي ثقة (بالأجهزة الأمنية). حمص تتعرض للتفجيرات منذ أكثر من سنتين، ولم يحاول أي شخص من اللجنة الامنية فتح تحقيق بهذا الموضوع”، وفق ما قال مراسل من شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة، وطلب عدم ذكر اسمه، لمراسل سوريا على طول محمد حاج علي.

ما هي الحالة السائدة في حي الزهراء؟ عدد المعتصمين؟ هل هم من ذوي القتلى والمتضررين فقط؟ أو أن هناك منظمات رسمية وحكومية في الاعتصام؟

حالة غضب شعبي بسبب كثرة التفجيرات في الآونة الأخيرة في الحي. المعتصمون غاضبون أشعلوا الدواليب، وبنو الخيم منذ الساعة الرابعة صباحا، في يوم الأربعاء وحتى اللحظة. اعدادهم بالأمس كانت 1000، الان حوالي 350 الى 400، واغلبهم من ذوي الشهداء والمتضررين. وأعدادهم مرشحة للازدياد بشكل كبير، ابدا لا تواجد لأي جهة حكومية.

متظاهرين من حي الزهراء يحملون لافتات تندد بالوضع الامني. حقوق نشر الصورة تعود لـ دمشق الآن.

ما هي أهم المطالب التي يرددها المعتصمون؟

اقالة المحافظ واللجنة الأمنية، وصبحي حرب امين فرع الحزب.

هل مطالبة المعتصمين بحل اللجان الأمنية نابع من شكهم باللجان الأمنية أو عدم ثقتهم بقدرتها على ضبط الأوضاع؟

نعم لا يوجد اي ثقة، حمص تتعرض للتفجيرات منذ أكثر من سنتين ولم يحاول أي شخص من اللجنة الامنية فتح تحقيق بهذا الموضوع.

لماذا لم يتم فتح أي تحقيق؟

بسبب الخيانات التي تحدث داخل اللجنة الامنية.

ما هو رد الفعل الحكومي حول هذه الاعتصامات؟

رد سلبي بكل ما تعنيه الكلمة. أرسلت بعض ضباط الامن لأخذ مطالب الناس، ولكن الناس قابلوهم بالرفض وطردوهم لأن الضباط حاولوا تفريق المتظاهرين بالكلام،  حاولوا جر العالم وراء كذبتهم المعتادة، والتي مللنا منها وهي رفع المطالب عن طريقهم، وكله كلام فارغ.

 

التقرير بمشاركة: شيرين الناصر

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال