4 دقائق قراءة

مسؤول في “الإدارة الكردية”: نحن غير مستعدين لاستيعاب الأعداد من الفارين من الموصل إلى سوريا

فر آلاف العراقيين من مناطق تنظيم الدولة غربي العراق، وعبروا […]


29 أكتوبر 2016

فر آلاف العراقيين من مناطق تنظيم الدولة غربي العراق، وعبروا إلى محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، إلى مناطق سيطرة الأكراد التي تحكمها الإدارة الذاتية.

وبدأ اللاجئون بمغادرة قراهم في الأطراف الغربية لمدينة الموصل هذا الشهر، بعد أن أطلق الجيش العراقي حملة للسيطرة على الموصل من تنظيم الدولة، بمرافقة الميليشيا التي تدعمها إيران وقوات البيشمركة، وبدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا.

ووصل إلى الآن 2500 عراقي على الأقل إلى مخيم الهول للاجئين، مستوطنة في صحراء قاحلة في مقاطعة الجزيرة التي تحكمها القوات الكردية التابعة للإدارة الذاتية.

وفد من هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية يزورون مخيم الهول لتقييم الوضع الأمني، في 24تشرين الأول. حقوق نشر الصورة لـ هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة.

وقال دجوار أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون المنظمات الإنسانية في مقاطعة الجزيرة لمراسل سوريا على طول، محمد عبد الستار إبراهيم، إن “إمكانياتنا محدودة”.

وأوضح أحمد أن الإدارة الذاتية تتجهز لإستيعاب 40 ألف شخص، وبحسب المتوقع وصول “مئة ألف أو أكثر” مع اشتداد القتال في الموصل.

ما هو عدد اللاجئين الفارين من القتال في الموصل الذين تستطيع الإدارة الذاتية استيعابهم؟ وما هو العدد الذي تتوقعون أن يصل من الموصل إلى المنطقة؟
هناك حوالي 6000 لاجئ عراقي في مخيم الهول، 2500 منهم فروا مؤخراً  من الموصل.

(أنشئ مخيم الهول في عام 2003 من قبل الأمم المتحدة للاجئين الفارين من العراق بعد الغزو الأميركي. وكانت بلدة الهول منذ عام 2013 حتى 2015 تحت سيطرة تنظيم الدولة. وطردت القوات الكردية تنظيم الدولة من المدينة في عام 2015، وبدأ مخيم الهول باستقبال اللاجئين ثانية).

إمكانياتنا محدودة. ونحن ننسق مع المفوضية العليا للاجئين لاستقبال 40 الف لاجىء. ولكن حسب التوقعات يمكن أن يصل عدد من يتوجه إلى مناطقنا إلى 100 ألف أو أكثر.

نحن لم نعد قادرين على استقبال أعداد إضافية، بالأساس الآن هناك أكثر من 15 ألف لاجىء ونازح عراقي متوزعين على مخيمات نوروز وروج والهول.

(وذكر أحمد أن معظم اللاجئين الـ 15000آتوا  إلى الحسكة قبل أن بدء معركة الموصل. وتقع مخيمات نوروز وروج في شمال الهول، بالقرب من الحدود السورية التركية. وفقط مخيم الهول من يستقبل اللاجئين حالياً).

 

إذا كانت توقعاتك دقيقة، سيكون هناك أكثر من 60 ألف لاجئ لا يمكن أن تستوعبهم مقاطعة الجزيرة. فما هي خطة الطوارئ؟

إمكانياتنا محدودة  ونحن بالفعل غير قادرين على استقبال هذا العدد الكبير ولكن ننسق مع مفوضية الأمم المتحدة لإيواء 40 ألفا. آما التوقعات فإن هذا العدد الكبير لن يستقر في روج افا فنحن نتوقع لجوئهم من روج افا إلى دول أخرى كما جرى مع الأزيدين حيث عبر أكثر من 120 ألف إلى روج افا ولكن بقي فقط حوالي 5 آلاف في مخيم نوروز وبعض القرى الإزيدية.

(في عام 2014 هاجم تنظيم الدولة منطقة سنجار في شمال العراق، وهي موطن لآلاف الايزيديين. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في حزيران أن تنطيم الدولة قد ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد الايزيديين من خلال القتل واستعباد الأقليات،وقد فر الآلاف من الأسر الإيزيدية من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق باتجاه سوريا وبلدان أخرى).

 

مخيم الهول. حقوق نشر الصورة لـ هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة

هل هناك تخوفات من متسللين من التنظيم إلى المنطقة؟ وما هي الإجراءات الأمنية التي تتخذها الإدارة؟
بالتأكيد المسألة الأمنية من أولوياتنا ونحن حريصون كل الحرص على اتخاذ التدابير الإحترازية، ولكن يحدث أحيانا أن يتسلل بعض من كان مرتبط بداعش نعم هذا وارد.

 (شهدت الحسكة هجومين انتحاريين في شهر تشرين الأول، أحدهما تم تبنيه من قبل تنظيم الدولة وقتل فيه أكثر من 30 شخصا خلال حفل زفاف، وفق ما ذكرت كردستان 24).

 ليست لنا أي مشكلة مع أهلنا في الموصل وأي شخص مدني يمكن أن يدخل، ولكن بعد التأكد من شخصيته والإجراءات الأمنية، وهذه مسألة أمنية خاصة لامجال لذكرها وإلا لن تبقى أمنية، في يوم الثلاثاء، 25 تشرين الأول، كنا بزيارة إلى المخيم برفقة رئيسي هيئة الدفاع والحماية الذاتية ورئيس هيئة الداخلية لتفقد الوضع الأمني هناك.

في حال توجه إليكم عوائل تابعة لتنظيم الدولة من النساء والأطفال، هل ستسقبلونهم؟
بالتأكيد نعم، فنحن نستقبل من الناحية الإنسانية، ومن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ما ذنبهم؟ ونحن حذرون جداً في هذا المجال، خاصة مع وصول معلومات عن احتمال توجه عوائل بعض أمراء داعش لمناطقنا.

هل يستطيع اللاجئون عبور الحدود بسهولة؟ وهل يمكنهم مغادرة المخيم ودخول المدينة؟

هناك الآن حوالي 3000 عراقي عالقون على الحدود، فداعش لن تسمح لهم بالدخول وهم يدخلون عن طريق المهربين العراقيين والسوريين.

ونحن كإدارة ذاتية لن نرفض دخول أي لاجىء، ولكننا بحاجة إلى دعم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
يتم استقبال اللاجئين بمنطقة رجم صليبي على الحدود وبعدها يتم نقلهم إلى مخيم الهول، وحالياً نحن نجهز المخيم بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لإستعاب 40 ألف شخص.

كل من لديه أقارب من الدرجة الأولى يسمح له بدخول المدن بكفالة.
هل هناك تنسيق بين المنظمات الإغاثية الدولية والإدارة الذاتية لتوفير خدمات للاجئين؟
المفوضية السامية للاجئين قدمت لنا 1000 خيمة وتم نَصبَها في مخيم الهول، وهناك بعض المنظمات الدولية التي قدمت الدعم ولكن التنسيق والدعم يتم بشكل خجول وبطيء.

ترجمة: فاطمة عاشور

 

 

 

 

شارك هذا المقال