3 دقائق قراءة

مشافي أعزاز تعلق عملها احتجاجا على اختطاف طبيبين

توقف العمل في “جميع المشافي” والتي تخدم نحو 100 ألف […]


19 مايو 2016

توقف العمل في “جميع المشافي” والتي تخدم نحو 100 ألف شخص في ريف حلب الشمالي الذي يحكمه الثوار، لليوم الثاني، الأربعاء، مع إضراب الكوادر الطبية “حتى إشعار آخر”، وذلك احتجاجا على “اعتقال عشوائي” طاول طبيبين من أعزاز، من قبل مسلحين مجهولين في يوم الثلاثاء.

وقال الدكتور محمد القحيني، مدير مشفى أعزاز الأهلي، وواحد من الطبيبين المختطفين، يوم الثلاثاء، وتم تحريره فيما بعد، لسوريا على طول، “حاليا المشفى مغلق حتى إشعار آخر”.

وبين القحيني، والذي تم احتجازه وزميله لساعة واحدة في صباح يوم الثلاثاء، قبل إطلاق سراحمها، أن “مشادة كلامية وقعت مع مرافق مريض حاول التطاول على طبيب، فذهب وأحضر عناصر مسلحين يدعون انتمائهم لمحكمة عسكرية (ثورية)، ولكن تبين في النهاية أنهم مجموعة لاينتمون لأي فصيل عسكري، بل هم مجموعة مسلحة قاموا باعتقالي أنا وطبيب آخر بشكل تعسفي”.

تعليق العمل حتى إشعار آخر “عنوان اللافتات التي يحملها الكادر الطبي في مشفى أعزاز الأهلي”. حقوق نشر الصورة لـ مكتب اعزاز الإعلامي  

وقال القحيني “نطالب الفصائل أن تحافظ على من تبقى من الكوادر الطبية الموجودة”. وأضاف “يجب أن يكون هناك آلية لمنع حدوث مثل هذه الحالات”.

وتقع أعزاز على بعد 6 كم جنوب الحدود السورية مع تركيا. وتأوي المناطق المحيطة بها أكثر من 100 ألف نسمة، ومعظمهم من السوريين المشردين الذين نزحوا شمالاً باتجاه الحدود التركية في الشهور الآخيرة، بسبب القصف الروسي وقصف النظام والمعارك البرية ما بين النظام السوري والفصائل الثورية، وقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة.

ورداً على الاختطاف “تضامنت جميع المشافي في المنطقة وحتى أصحاب العيادات الخاصة والمراكز الطبية أوقفوا عملهم”، كما ذكر الدكتور القحيني الذي أكد أن “الموضوع يهم الجميع، ولا يخص طبيب معين، ويجب أن يكون هناك حل جذري”، لافتاً إلى أن حالات الإسعاف لا يمكن التوقف عن استقبالها.

ورفعت الكوادر الطبية في مشفى الحرية الميداني في مدينة مارع، مشفى باب السلامة الجراحي، مشفى الأهلي في أعزاز، لافتات أمام مقرات عملها معلنة تعليق العمل، وإدانة الاعتداء على الكوادر الطبية في يوم الثلاثاء، كما تظهر الصور التي نشرت على النت في اليوم ذاته.

“لا للاعتداءات على الكوادر الطبية”. حقوق نشر الصورة لـ مكتب اعزاز الإعلامي

و”لم يسلم أي كادر مشفى من إساءات العسكرين”، حسب منشور لصفحة مشفى الحرية الميداني في مارع، الثلاثاء، دعى إلى “محاسبة المسيئين لأنهم بتصرفاتهم هذه يجبرون الكوادر الطبية على الهجرة”.

يشار إلى أن الاختطاف الذي حدث يوم الإثنين، ليس الاعتداء الأول الذي تتعرض له الكوادر الطبية في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار؛ فمنذ شهر مضى، خرجت الكواد الطبية لنحو عشرة مشافي في إضراب استمر لأيام رداً على إختطاف وتعذيب أحد عناصر مشفى الدقاق الميداني، من قبل إحدى المجموعات الثورية المحلية وفق ما ذكرت سوريا على طول أنذاك.

 

ترجمة :  فاطمة عاشور 

شارك هذا المقال