2 دقائق قراءة

مقاطعة كردية تفرض ضريبة “رفاهية” على المهجرين منها إلى أوروبا

أصدرت الإدارة الذاتية الحاكمة للأجزاء الشمالية الشرقية في سوريا، مرسوماً […]


3 فبراير 2016

أصدرت الإدارة الذاتية الحاكمة للأجزاء الشمالية الشرقية في سوريا، مرسوماً جديداً، يوجب على المواطنين من مناطق السيطرة الكردية، الذين لجؤوا إلى أوروبا دفع مبلغ200 دولار عن السنين التي تغيبوا فيها. والمرسوم كان جزء من قانون معدل باسم “بدل تأجيل واجب الدفاع الذاتي”، اقرته الإدارة الشهر الماضي. 

وتمتد مقاطعة الجزيرة الكردية عبر النصف الشمالي من محافظة الحسكة. وتقع إلى أقصى الشرق، وهي الأكبر في المقاطعات الأربعة التي تشكل “روجافا” أو كردستان السورية، وهي رقعة من مناطق الحكم الذاتي،بحكم الواقع، في شمال سوريا،وتحكمها الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي أيلول الماضي، ذكر عضو في اتحاد شباب الحسكة، لسوريا على طول، أن 30% من أراضي الحسكة هجرها ساكنوها، بسبب الاشتباكات سواء إلى تركيا أو العراق أو أبعد من ذلك.

ويشمل الرسم الجديد فقط المقيمين وحاملي الجنسيات الأجنبية في الدول الأوروبية، وهو “ضريبة رفاهية” لمن فروا من الخدمة العسكرية، وفق ما قال آراس مسطو، عضو مكتب إعلام هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية، لمراسل سوريا على طول محمد عبد الستار.

وبينما يصر مسطو على أن “هذا الرسم يحمي المواطنين. وأنا أعتبره أكبر مكسب للمواطنين داخل مدن روجافا وهو الأمان”،فإن هنالك من لا يتفق معه كما جاء في تعليق لأحد أبناء الحسكة على مناقشة النسخة الأولية لمشروع القانون على الفيسبوك، والذي قال “هذه القرارات لا تشجع أبناء الوطن للعودة إليه”.

ما السبب وراء فرض ضريبة مالية على المهجرين الكرد؟

هي لا تعتبر ضريبة مالية، بل رسم تأجيل سنوي على الفارين من خدمة واجب الدفاع الذاتي، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما. طبعاً الفار من خدمة واجب الدفاع الذاتي من هذه الفئة العمرية سيدفع البدل النقدي، حتى يصل عمره الأربعين سنة.
وهذه الضريبة لاتشمل الفارين إلى دول الجوار. وهنا نقصد بدول الجوار مثل تركيا وإقليم كردستان العراق، لإن هذه الدول من السهل الحصول على الإقامة فيها،ونحن لا نعتبر هذه الإقامة شرعية.

بطبيعة الحال هذا القرار لمساعدة الكثيرين من الشباب ممن يريدون العودة إلى حضن وطنهم، وأنا أعتبرها ضريبة على الرفاهية، التي يأخذونها في الدول الأوروبية بينما أخوتهم في روجافا (أي مقاطعة الجزيرة) وسورية، يدفعون دمائهم في جبهات القتال ضد المرتزقة والإرهابيين.

ما تداعيات مثل هذا القرار على الوضع الإقتصادي الذي يعيشه المواطن؟
هذا القرار، طبعاً، له تداعيات على المواطن في روجافا (مقاطعة الجزيرة)، وجميعنا يعلم أن جبهات القتال كلها مشتعلة في روجافا ضد إرهابيي داعش، لذلك حتى تستمرهذه الحملات يجب أن يكون هناك إسهام مادي في شراء السلاح للدفاع عن مناطقنا. بطبيعة الحال هذا الرسم يحمي المواطنين، وأنا أعتبره أكبر مكسب للمواطنين داخل مدن روجافا وهو الأمان.

وأخيراً هذا يعود للمكاتب المالية داخل هيئة الدفاع، والهيئة المالية في المقاطعة
وهم أصحاب القرار في كيفية التصرف بها.
هل القرار يشمل جميع المواطنين في الإدارة الذاتية، حتى من غير الكرد؟

طبعاً. هذا القرار شمل جميع المواطنين داخل مقاطعة روجافا، ولم يستثني أحد، بمن فيهم العرب والمسيحيين، وجميع الأطياف التي تعيش داخل مدن روجافا.

ونحن قد رأينا العديد من الشهداء من الأخوة العرب والمسيحيين، قد استشهدوا في جبهات القتال بجانب أخوتهم الكرد.

شارك هذا المقال