2 دقائق قراءة

مليون شخص في حلب بدون كهرباء منذ أربعة أشهر

ما تزال الكهرباء مقطوعة، منذ أكثر من أربعة أشهر، عن […]


7 مارس 2016

ما تزال الكهرباء مقطوعة، منذ أكثر من أربعة أشهر، عن أكثر من مليون شخص في حلب والمناطق المحيطة بها.

و في تشرين الثاني الماضي، أدى القتال الدائر بين جيش الفتح وقوات النظام، إلى الحاق الضرر بخطوط الكهرباء ذات التوتر العالي، والتي تقوم بتوليد الكهرباء إلى  محطة حلب الوحيدة.

وتسبب انقطاع الكهرباء في المدينة، التي اعتادت انقطاع التيار عنها لمدة طويلة، في تحويلها الى مدينة تقبع تحت ظلام دامس.

وفي مدينة حلب، يتشارك كل من الثوار وقوات النظام بالبنى التحتية للكهرباء، فإن أراد أحد الجانبيين قطع الكهرباء عن الآخر، سيؤدي ذلك إلى قطع الكهرباء عن مناطقه أيضاً.

ويتم توليد الكهرباء لمدينة حلب والمناطق الريفية المحيطة بها، من محطة توليد الكهرباء في محردة، في محافظة حماة، الواقعة على بعد 110 كم إلى الجنوب الشرقي، والتي يسيطر عليها النظام، حيث أن تزويد حلب بالكهرباء يتطلب تمريرها لتلك المسافة من الكيلومترات داخل  خطوط التوتر العالي، والتي تتعرض للضرر والتلف بسبب المعارك.

وأعلن مكتب الإدارة العامة للخدمات بقيادة جبهة النصرة، والذي يعمل على صيانة وإصلاح المياه والكهرباء والخدمات داخل وحول مدينة حلب، يوم الأحد، أنه تم اصلاح خط كهرباء 230 فولت، ووعد “بأن التيار الكهربائي سيعود إلى كافة أحياء المدينة وقرى الريف الغربي، خلال اليومين القادمين”.

إلى ذلك، قال رائد الحلبي، صحفي في ريف حلب الغربي لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني، “وبعد أربعة أيام، ما تزال حلب تعيش في الظلام، والناس اعتادوا على ذلك، حيث أصبح الظلام جزء من حياتهم الآن”.

هل عادت الكهرباء بعد إصلاح الخط؟ وكم عدد الستفيدين من عودتها؟

حتى الان، لا يوجد كهرباء منذ أربع أشهر ونصف.

 وإذا تم تمرير الكهرباء من قبل النظام، فإن جميع مناطق المدينة الخاضعة لسيطرة النظام والمعارضة والريف الجنوبي والغربي وكذلك الشمالي ستستفيد من الكهرباء، بما يقدر على الاقل بمليون شخص تقريباً.

من المتأثر المباشر من انقطاع الكهرباء النظامية؟

في الواقع الناس أصبحت لا تهتم كثيرا بعودة الكهرباء النظامية، لأنهم تعودوا وأصبح الظلام جزء من حياتهم، والكل يعتمد على نظام الامبيرات، متل المشافي، المعامل والناس في البيوت.

ولكن ارتفع سعر الامبيرات من 500 الى 850 ليرة في الشهر، بزمن 8 ساعات يومياً في  الفترة الاخيرة، وذلك  بعد تقدم النظام في حلب، الامر الذي سحق الناس الفقراء أكثر من غيرهم. وجميع الذين لا يستطيعون ايجاد قوت يومهم لإيجاد ثمن الامبيرات، فالكهرباء النظامية اذا ما تم ضخها ستكون مجانية مما سيؤدي الى انخفاض  أسعار الخبز والماء وكل شيء.

لماذا لم يضخ النظام الكهرباء، باعتقادك، حتى الان؟

النظام يتلاعب بمعاناة الناس ويزيد من مأساة ما يقارب المليون شخص، فقط في سبيل الضغط على المعارضة، فهو يتحكم بتمرير الكهرباء رغم اصلاح الخط، لأنه يعلم أنها ستصل الى جميع مناطق سيطرة المعارضة.

 

ترجمة : بتول حجار

شارك هذا المقال