3 دقائق قراءة

مهرجان سوريا لأفلام الموبايل: قصص قصيرة تروي واقع الحياة أثناء الحرب

في ليلة هادئة في وقت سابق من الشهر الحالي، تجمع […]


19 أبريل 2016

في ليلة هادئة في وقت سابق من الشهر الحالي، تجمع عشرات الأشخاص على مدرج بصرى الشام الروماني، جنوب سوريا ضمن مهرجان سوريا لأفلام الموبايل.

ويعد هذا العرض جزءا من المهرجان السنوي الثالث لأفلام الموبايل في سوريا، والذي يروج للأفلام للسورية القصيرة، التي تم تصويرها باستخدام كاميرا الموبايل. ويقام المهرجان في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فقط. وفي هذا العام، سيكون هناك عروض في عشرات المدن السورية، بما في ذلك المدن المحاصرة مثل داريا ومعضمية الشام، بالإضافة إلى برلين ولندن.

وقال منسق المهرجان، مهند الحوراني، لمراسلة سوريا على طول، بهيرة الزرير، “لن يصدق الكثير من الناس ما يجري في سوريا، مالم يتم توثيق مايحدث من خلال الفيديو”.

وأضاف “من خلال هذا المهرجان نسعى لتشجيع السوريين لإنتاج أفلام تعكس واقعهم، وإيصال رسالتهم إلى العالم”.

 

سوريون في مهرجان سوريا لأفلام الموبايل السنوي الثالث، في مدرج بصرى الشام الروماني. تصوير: مهرجان سوريا لأفلام الموبايل.

 

وأوضح أنه بعد هذه العروض ستكون الأفلام متاحة على القناة الخاصة بالمهرجان على يوتيوب.

من أين جاءت فكرة إقامة مثل هذا المهرجان؟

لعبت المقاطع المصورة بكاميرات الموبايل دوراً مفصلياً في حركات العالم العربي الاحتجاجية. آلاف النشطاء والمواطنين الصحفيين صوروا مقاطع فيديو استثنائية عبرت بشجاعة، صوتاً وصورة، على الرغم من قبضات الدكتاتوريات الحديدية، حتى باتت كاميرا الموبايل أداة أساسية في النضال السلمي والتعبير الحر.

عام 2014 رأى مهرجان سوريا لأفلام الموبايل النور للمرة الأولى، عرض أفلامه في مدن الداخل السوري للجمهور المحلي متحدياً ظروفاً أمنية قاسية، وتجول حاملاً أصوات ورؤى المخرجين السوريين إلى أكثر من عشرين مدينة حول العالم.

ولن يصدق الكثير من الناس ما يجري في سوريا، مالم يتم توثيق مايحدث من خلال الفيديو.

والهدف من هذا المهرجان هو تشجيع الناشط السوري على إنتاج وإخراج أفلام تعكس واقع الآلم الذي يعيشه الشعب السوري وتضحياته إضافة إلى ايصال هذه الرسالة عبر المهرجان للعالم.

كم عدد الأفلام التي تم عرضها في المهرجان؟ وماهي المواضيع التي تم تناولها في الأفلام المعروضة؟

يشارك 33 فيلما في المهرجان لهذا العام من سوريا والعالم بواسطة كاميرا الموبايل، وتتنافس الأفلام المشاركة على أربعة جوائز، وهي جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل فيلم سوري. كما يقدم المهرجان جائزة الجمهور، التي تقوم على تصويت المشاهدين عبر شبكة الانترنت وستعلن النتائج في ختام المهرجان.

وبالنسبة للأفلام االتي تم عرضها غلى مسرح بصرى الشام، كانت عدة أفلام، تناولت مشاركة النساء في عمل الدفاع المدني بدرعا، وفلم تناول قصة طفل حلبي صنع مدينة من الفلين، وفلم عن عدة شباب جمعتهم الثورة، وساروا في طريق الكفاح المسلح.

الأفلام جميعها تتطرق للواقع السوري، ومشاكل القصف والدمار والأثر النفسي على الصغار والكبار.

ما دور الافلام في ثورة مثل ثورة سوريا؟ وهل هذه الثورة تختلف عن ثورات الماضي بسبب وجود إمكانية تصوير الأفلام من قبل عدد كبير من الناس؟

التطور التكنولوجي الحاصل في العالم خدم الثورة السورية بشكل ملحوظ في نقل الحدث أثناء وقوعه، ومثال على ذلك  مجزرة حماة 1982، حيث كان هناك اعتقالات وقتل وسرقة ولم يكن الناس في سوريا نفسها والعالم على دراية بما يحدث.

ترجمة: سما محمد                                                                                                                                                    

شارك هذا المقال