2 دقائق قراءة

نازحو ريف الحسكة الجنوبي يتقلبون بين ناري تنظيم الدولة ووحدات الحماية الكرية

مع بدء وحدات حماية الشعب الكردي وبعض الفصائل الثورية العربية، […]


1 نوفمبر 2015

مع بدء وحدات حماية الشعب الكردي وبعض الفصائل الثورية العربية، حملتها العسكرية لتحرير بلدة الهول وما حولها، في ريف الحسكة الجنوبي من تنظيم الدولة، فإن المدنيين ينزحون وبأعداد ضخمة نحو مناطق تنظيم الدولة، وفق ما يقول أبو جاد الحسكاوي، إعلامي من الريف الحسكة الجنوبي، لنورا حوراني، مراسلة في سوريا على طول.

وأضاف الحسكاوي أن “الناس في هذه القرى يتقلبون بين ناري التنظيم ووحدات الحماية وغالبيتهم يفضلون الاكتواء بنار التنظيم فهي عليهم أهون”.

ماهي المناطق التي شهدت حالات نزوح؟ وبكم تقدر الأعداد تقريبا؟

جرت حركات نزوح كبيرة من مناطق الاشتباكات، والتي تتمحور بالقرب من ناحية الهول جنوب الحسكة، على بعد 18 كيلومتر تقريبا، وهي قرى غزيلة وأم حجيرة وسكندرون، لذلك فإن ناحية الهول حتى الآن لم تشهد حركة نزوح، لأن الاشتباكات مازالت بعيدة نسبياً عنها، ولكن إذا اقتربت الاشتباكات أكثر سنشهد حركة نزوح ضخمة للاهالي هناك.

وفي جنوب الحسكة 100 قرية، ويتراوح عدد سكان كل قرية بين 500 إلى الفي نسمة حيث يمكننا القول أن عدد السكان بهذه القرى بحدود 80 الف نسمة.

سكان ريف الحسكة الجنوبي في تموز الماضي. مصدر الصورة: زمان الوصل

إلى أين يتجه النازحون؟ وما هو وضعهم بشكل عام؟

 يتوجه أغلب النازحين الى مناطق سيطرة التنظيم؛ فيسكن الفقراء منهم الخيم في الصحراء، أما المقتدر فيستطيع استئجار بيت والسكن فيه، فيما اتجه قسم من النازحين إلى تركيا ولكنهم قلة، فالغالبية العظمى فقراء ولا يستطيعون الهجرة، وأوضاعهم مأساوية لأنهم يسكنون الصحراء بخيم لا ترد عنهم الحر والبرد، ولا يوجد أي منظمات إنسانية لتقديم المساعدة في مناطق التنظيم، والتنظيم لا يسمح بعمل المنظمات الإغاثية، إلا إن تم  التوزيع عن طريق مكاتبه وهذا ما ترفضه المنظمات.

ذكرت أن التنظيم يستغل وضع الناس السيئ مما يدفعهم إلى النزوح لمناطقه، كيف ذلك؟

يقدم التنظيم بعض الحاجات(المعونات) للناس مثلا أموال الزكاة،وكان قد اصدر قراراً منذ مدة بإعطاء النازحين مبلغاً مادياً، يتراوح من 25 إلى 75 ألف للعيلة النازحة، حسبتعدادها، أي أنهمبلغ بسيط، بالإضافة إلى أن التهجير الذي تقوم به وحدات الحماية وهدمها للمنازل حين تدخل القرى، جعل الناس يتقلبون بين ناري التنظيم ووحدات الحماية، مما دفع غالبيتهم أن يفضل الاكتواء بنار التنظيم لانها أهون عليهم، فالتنظيم يقوم بعقاب فردي للمذنبين بنظره، آما وحدات الحماية فتعمل على تهجير وتدمير المنازل عشوائياً بحجة انتماء هؤلاء الناس الى التنظيم.

شارك هذا المقال