3 دقائق قراءة

ناشطة من دمشق: “فضح جرائم النظام هو سلاح خطير جداً حالياً”

شباط/فبراير ١١، ٢٠١٤ في كانون الثاني/ يناير ٧، أعلنت لجنة […]


11 فبراير 2014

شباط/فبراير ١١، ٢٠١٤

في كانون الثاني/ يناير ٧، أعلنت لجنة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنها ستوقف تتبع عدد الأشخاص الذين قتلوا في الصراع السوريا، وقد عددت العقبات المتزايدة التي تعيق عملية تأكيد عدد الضحايا، خاصة عند إستهداف الصحفيين والناشطين لإختطافهم أو إغتيالهم من قبل المؤسسات الحكومية و جماعات الثوار الإسلاميين.

في غياب هئية دولية لإحصاء عدد القتلى، إعتمد الإعلام بشكل متزايد على أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي تزعم الآن أن عدد القتلى أكثر من ١٣٠,٠٠٠ منذ مارس ٢٠١١.

ظهرت عدم القدرة على حصر عدد الضحايا منذ كانون الأول/ديسمبر عندما أختطفت الناشطة رزان زيتونه. في ذلك الوقت، كان هناك شائعات عن جماعة إسلامية متشددة، تحديداً داعش، أنها خطفت المحامية الشهيرة دولياً والمهتمة بقضايا حقوق الإنسان، حيث يتتبع مركزها المعارض حصيلة القتلى والإنتهاكات الأخرى.

تحدث محمد الحاج من سوريا على طول مع تسنيم، المتحدثة الرسمية بإسم شبكة الأنباء السورية المعارضة في دمشق، وهي قناة إعلام مستقلة، عن التهديدات التي تواجهها كناشطة والأعباء على باقي الناشطين الآن بعد أن قتل، وخطف، وهرب الكثير منهم.

س: ما هو تأثير هذا لاستهداف على عملية التوثيق للأحداث في سوريا؟

ج: لقد ساعد ذلك الامر النظام وغيره ممن يريدون العمل وقف دائرة مغلقة حيث لا يتم الكشف عن جرائمهم ولا يوجد تغطية اعلامية. اعتقد بأن هذه المرحلة عبء كبير على باقي النشطاء وحمل اكبر مما كان عليه لان ضعف وجود النشطاء بارض الواقع. قد يسبب بقلب الموازين لكفت القاتل بهذا الوضع لانه يصر النظام المجرم على اسكات اهم ركن من ركان الثورة، وهو الاعلام والنشطاء في ارض الحدث.

صورة-رئيس-المكتب-الإعلامي-في-كفرنبل-والملقب-ب-مهندس-لافتات 1

مؤسس المركز الإعلامي في كفر نبل، رائد فارس، بعد ساعات من محاولة إغتياله في كانون الثاني/يناير. حقوق نشر الصورة ل سوريا هنا.

س: هل تكونت لديك مخاوف بعد سماعك لهذه الاستهدافات المتككرة للنشطاء؟

ج: نعم، بالطبع انا اكثر ممن يخاف على نفسه. اولاً، لاني اعلم بان النظام لايفرق بين امرأة، ورجل، او طفل لهذا ان وقع اين احد كان من النشطاء سواء. ثق تماماً ان العقاب الذي يناله الرجال هو نفسه الذي تذوقه النساء. فما بالك ان كانت هذه المرأة أعلامية فالويل لها إن وقعت بأيدي الامن، ولكن بالرغم من كل هذا يزداد ثبات وصبر الشعب السوري وثقتنا بالله. ونرجوا من الله الحفظ والسلامة لنا ولكل النشطاء الاحرار، فثمن قول الحق غالي، ونحن ان شاء الله ماضون بقول الحق لو مهما اشتد الامر علينا. فالشعب السوري وصبره وثباته الى الآن هو الدافع الاكبر لإصرارنا الى المضي قداماً معه الى اخر الطريق باذن الله.

س: انتي كناشطة ميدانية و اعلامية هل تعرضتي لتهديد من النظام او مجوعات مسلحة؟

ج: دائماً نتعرض للتهديد، وكما قد لاحظنا تركيز بشار وعصابته على كشف اماكن تواجدنا، وكاننا الاهم بهذه الثورة. دائماً نحاول ان نبتعد عن الاخطاء التي يقع بها النشطاء عن دون قصد كتواجدهم بشكل مكشوف، او معروف، او عدم التريث اثناء الهجوم او الدفاع في المعارك. نحاول ان نبتعد عن مرأى العين، او التجمع في أمكان خاصة.

اننا لا نصرح باماكننا او اسمائنا الكاملة، نحاول ان نأمن من جانب الغدر من قبل النظام، ونحاول ان نتجنب عملاء النظام وجواسيسه. دائماً ما تأتينا رسائل تهديد من قبل الامن اما على الموبايل او الحسابات الخاصة بأعمالنا كاعلاميين. ونحاول ان نتخذ كافة اجراءات السلامة على قدر ما نستطيع.

س: هل يوجد كتائب من الجيش الحر او الجبهات الاسلامية او داعش تقوم باستهداف الناشطين؟

ج: ظهرت بالفترة الاخيرة جماعة تسمى داعش لكن هذه الجماعة لم تكن كما تدعي بقوفها بوجه النظام. لكن رأينا بأخر ما تم فعله بقتل الجيش الحر، واستيلاء على مناطقه المحررة. ولكن التركيز على قتل النشطاء هذا ما اثار غضبنا، لما تقتلون من يكشفون الجرائم التي تحدث بحقنا هم الآن يقتلون النشطاء كما، يفعل النظام بالظبط لإخفاء الجرائم التي تحدث والتجاوزات اللانسانية.

س: ما هوا سبب الاستهداف المكثف للناشطين في الفترة الاخيرة؟

ج: اولاً للتعتيم عما يحدث بسوريا من جرائم. وتانياً لانه السلاح الأخطر في الكشف عن جرائم القاتل. ولان الناشطين لهم دور كبير في تحريك الرأي العام ازاء ما يحدث بسوريا وكشف مدى كذب هكذا نظام مجرم.

 للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

 

شارك هذا المقال