2 دقائق قراءة

ناشط من السويداء: أبناء المحافظة لن يكونوا قرابين للأسد

نددت عدة قرى في منطقة جبل الدروز، في محافظة السويداء، […]


1 ديسمبر 2015

نددت عدة قرى في منطقة جبل الدروز، في محافظة السويداء، في بيانات أصدرتها سياسة التجنيد الإجباري التي يتبعها النظام السوري، بعد اعتقال أحد عشر شابا من السويداء على حاجز للنظام في المدينة وسوقهم إلى الخدمة العسكرية، في الخامس عشر من تشرين الثاني.

وتبدو سياسة التجنيد الإجباري التي يتبعها النظام السوري غير واضحة. فقد أفاد ناشطون معارضون، بأن هناك مرسوما صدر في الرابع عشر من تشرين الثاني يخول أمن الدولة باعتقال الشباب بين الأعمار 17-42 عاما، ويجبرهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية. بينما لم تعلن الحكومة السورية رسميا عن المرسوم عبر صفحاتها الرسمية.

وكان أهالي بلدة أمتان اتهموا رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة “وفيق ناصر” وأتباعه، “بنشر البلبلة وزعزعة أمن الجبل”. بينما أكدت بلدة أخرى أنه من “المستحيل” أن تأخذوا أي شخص للخدمة العسكرية بالإجبار.

وفي حديث لمحمد الحاج علي، مراسل سوريا على طول، مع باسل عزام، إعلامي وناشط في مدينة السويداء، قال الأخير أن مقاومة سياسة النظام الداعية للتجنيد الإجباري يقف وراءها الشيخ الدرزي أبو فهد وحيد البلعوس.

وقال العزام “وقف أبو فهد منذ أشهر ورفض السماح للنظام بأخذ أبناء السويداء للتجنيد الإجباري ورفض أن يكون أبناء الجبل قرابين ليبقى الأسد في السلطة”.

هل هناك أي حالت اعتقال من قبل قوات النظام لشباب مدينة السويداء او القرى؟

عمدت قوات النظام وأفرعها الأمنية خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى شن حملات اعتقال واسعة، من على الحواجز وفي المؤسسات الحكومية، وذلك بهدف سوق الشبان المولودين ما بين 1973 و1998 إلى الخدمة الإلزامية، وبالفعل قام النظام باعتقال 11 شاباً من السويداء أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، وذلك على أحد حواجزها الأمنية أمام “مقبرة الشهداء “.

 كما نشرت عدد من الدوريات في أسواق المدينة لكن صدور بيانات من قرى الجبل كافة ترفض اللحاق بقوات النظام وتهدد بدخول مواجهات مع عناصر أي دورية تقوم بالاعتقال. جعل حالات اعتقال الشبان وسوقهم للخدمة شبه نادرة. العدد وصل الى أكثر من 10 قرى وبلدات.

ما هي اسباب رفض اهالي السويداء ارسال شبابهم الى الخدمة مع الجيش السوري؟

تحاول شريحة واسعة من أبناء محافظة السويداء عدم الزج بنفسها وأولادها كوقود في حرب النظام على الشعب. بدا ذلك جليلاً وملموساً منذ ظهور ظاهرة رجال الكرامة على يد الشهيد أبو فهد وحيد البلعوس الذي شق عصا الطاعة للنظام قبل عدة أشهر رافض تجنيد أبناء الجبل كقرابين لبقاء الأسد على رأس السلطة وقد ساهم في أكثر من 20 مناسبة بإطلاق سراح مطلوبين للخدمة الإلزامية من داخل أفرع النظام الأمنية في السويداء ولعل ذلك السبب البارز خلف تصفيته.

 من هي الجهات التي تقوم بحماية محافظة السويداء الان؟

علاقة السويداء مع الجارة درعا جديدة، ولا يوجد أي خطر من اتجاها بين الحين والاخر تنشر النظام عبر وسائل إعلامه عن معارك مع تنظيم الدولة في مناطق حدودية من المحافظة والمحاذية للبادية.

 إلا أنه وحتى في حالات الاشتباكات الحقيقة والمتباعدة يقوم أبناء السويداء بالدفاع عن المحافظة وليس النظام أو أفرعه الأمنية.

شارك هذا المقال