2 دقائق قراءة

ناشط من شرق حماة: النصرة تعتقل قادة محليين لتفاوضهم مع النظام

أفادت تصاريح صحفية نشرت يوم الاثنين، بأن جبهة النصرة اعتقلت […]


22 مارس 2016

أفادت تصاريح صحفية نشرت يوم الاثنين، بأن جبهة النصرة اعتقلت العشرات من وجهاء القرى، في الريف الشرقي لمدينة حماة (أبو عجوة، الشيحة، سروج، وتل حلاوة)، ووجهت لهم تهم تسويق المصالحة وعقد لقاءات، والتفاوض مع أجهزة النظام الأمنية.

وأراد المفاوضون ضمان الدخول الآمن للسكان إلى مناطق سيطرة النظام، وإعطاء أولئك الذين طردوا من ديارهم فرصة للعودة إلى منازلهم، وذلك بحسب ما قاله طارق المحمد، ناشط من المنطقة، لمراسلة سوريا على طول نسرين الناصر.

وأضاف المحمد “كان لدى جبهة النصرة أسماءهم مسبقاً، وقامت بمداهمة منازل محددة ولم تتم مداهمة جميع منازل القرى”.

كم شخص تم اعتقاله إلى الأن؟

بدأت الحملة البارحة صباحاً وانتهت مساءاً في القرى المذكورة، وتم اعتقال 12 شخصا من المدنيين ووجهاء القرى، ولا ينتمون لأي فصيل داخل القرى، وتتراوح أعمارهم بين 30-50 عاما، وكان لدى جبهة النصرة أسماءهم، حيث قامت بمداهمة منازل محددة ولم يتم مداهمة جميع منازل القرى.

هل الاتهامات الموجهة لهم صحيحة؟

نعم، لقد كانوا يجتمعون مع وفود من النظام بالخفية بمدينة حماه، للعمل على المصالحة، وإقناع السكان بالمصالحة، وتقديم إغراءات لهم، وتم تسريب ذلك عبر النظام حيث أصبح يروج عبر إعلامه أن هناك قرى تريد خروج المسلحين منها وعودة الأمان إليها.

لماذا قاموا بمفاوضة النظام، وما الغاية من مفاوضته؟

تنفيذاً لمصالحهم الشخصية، كونهم من وجهاء القرى، وتحت غطاء منع القصف عن القرى، وكذلك يستطيع أهل القرى الموافقين على المصالحة الدخول لمناطق النظام.

والغاية من المصالحة بالنسبة للنظام الاستفادة من شباب المنطقة واحتمال تجنيدهم، بحجة الدفاع الوطني، وبالتالي إخضاع المناطق للنظام بحيث تصبح تابعة له، ويوجد مناطق هجر النظام سكانها منها، عندها فقط يستطيعون العودة إلى مناطقهم ومنازلهم بعد تسوية أوضاعهم.

ما مصير المعتقلين؟

حالياً سيتم تحويلهم لمحكمة شرعية والقضاء سوف يقرر مصيرهم.

 

ترجمة: بتول حجار

 

شارك هذا المقال