3 دقائق قراءة

ناطقة باسم ” سوريا الديمقراطية”: قواتنا تسيطر على 90% من مدينة الطبقة

أقصت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم […]


أقصت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم الدولة عن مدينة الطبقة الاستراتيجية بمحافظة الرقة بنسبة “90%”،  وفق ما قالت ناطقة رسمية لسوريا على طول، الإثنين، بعد أسابيع من القتال العنيف.

وأوضحت جيهان شيخ أحمد، الناطقة الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية باسم حملة غضب الفرات، انه “تم تحرير 90 بالمئة من مدينة الطبقة إلى الآن”.

وتقع مدينة الطبقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات على بعد 40 كم من مدينة الرقة، وتضم قاعدة جوية عسكرية رئيسية وأكبر سد في سورية.

وتحارب قوات سورية الديمقراطية، وهو تحالف للقوى السورية متعددة الأعراق، تشكل فيه ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) مكوناً أساسياً، قوات تنظيم الدولة بالقرب من الطبقة منذ آذار الماضي بمساندة القصف المدفعي والغارات الجوية للولايات المتحدة.

وتركز حملة غضب الفرات متعددة المراحل التي تقودها قوات سورية الديمقراطية على معارك الطبقة حالياً لعزل مدينة الرقة، والسيطرة عليها في النهاية.

وقبل أسبوع، دخل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية الطبقة للمرة الأولى بعد معارك استمرت لأكثر من شهر مع تنظيم الدولة في الريف المحيط بالمدينة.

وأقصت قوات سوريا الديمقراطية بعد أيام من المعارك العنيفة، وبدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم الدولة من معظم المدينة. وتظهر الصور من مدينة الطبقة عناصر من القوات التي تدعمها الولايات المتحدة وهم ينزلون علم تنظيم الدولة الأسود، الأحد.

وحتى مساء يوم الإثنين، كان هناك ثلاثة أحياء والقسم الجنوبي من سد الفرات ما تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة، وفق ما قالت شيخ أحمد، الأمر الذي أكده ناطق آخر لقوات سورية الديمقراطية، الاثنين.

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على “أكثر من 80%” من الطبقة بعد سيطرتها على كامل المدينة القديمة. وقال سردار حجي محمود إعلامي حربي لقوات سورية الديمقراطية في مدينة الطبقة “ما يزال هناك بعض الحارات التي يتحصن فيها عناصر داعش ويتخذون فيها من المدنيين دروعا بشرية”.

مقاتل لقوات سوريا االديمقراطية يُنزل علم تنظيم الدولة في 30 نيسان، في مدينة الطبقة. حقوق نشر الصورة لـ  of Delil Souleiman/AFP.

وبالإضافة إلى سيطرتهم بعض الأحياء في الطبقة، ما زال مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون على القسم الجنوبي المجاور لسد الفرات،وهو “مكان يصعب قصفه من الطيران”، وفق ما قال سردار.

وكثيراً ما أثارت مخاوف تتعلق بسلامة بنية السد اضطرابات في معارك الطبقة. وفي أذار، أعلن موقع إعلامي تابع لتنظيم الدولة عن أضرار جسيمة في هيكل السد وحذر من احتمالية انهياره، والذي فيما لو حدث سيدمر مدناً وأراض زراعية في طريقه.

إلا أن الصور التي نشرتها قوات سورية الديمقراطية في نيسان تظهر أن البوابات الرئيسية للسد كانت قيد التشغيل في قسم المحطة الكهرومائية التي ما تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وفي يوم الإثنين، أجرت قوات سورية الديمقراطية عمليات تمشيط في ستة أحياء في مدينة الطبقة استولت عليها من تنظيم الدولة خلال الأسبوع الماضي، لتتأكد من خلوها من المقاتلين أو المتفجرات، وفق ماقالت مصادر ميدانية لسوريا على طول.

وذكر ناطقون باسم قوات سوريا الديمقراطية مقتل ما لا يقل عن 75 مقاتلاً وإلقاء القبض على خمسة في الأيام الآخيرة من المعارك.

وما يزال من غير الواضح عدد المدنيين الذين قتلوا في المعارك الآخيرة. وفي الشهر الماضي، ذكر بعض الأهالي في المدينة القابعة تحت حكم تنظيم الدولة لسوريا على طول أنهم محتجزون داخل الطبقة، ولا يستطيعون الهرب من قصف التحالف مع نفاد الغذاء والمستلزمات الحيوية شيئاً فشيئاً.

وخلال الأسبوع الماضي، نفذت الطائرات التي تقودها الولايات المتحدة 55 غارة على مدينة الطبقة وما حولها. وتواردت الأنباء عن ضرب 12غارة جوية على الرقة وريفها في الفترة ذاتها.

ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية داخل الطبقة مؤخراً، واجهت “موجات نزوح المدنيين”، وفق ما قال مهيار محمد، الناطق باسم مجلس منبج العسكري، الموجود حالياً في مدينة الطبقة، لسوريا على طول.

ووسط مخاوف من هروب عناصر لتنظيم الدولة بين النازحين “فإننا نقوم بعمليات تفتيش دقيق للمدنيين الواصلين إلينا وهناك حواجز منتشرة لنا بكثافة”، وفق ما قال مهيار محمد، الذي أضاف أن “طيران الاستطلاع يراقب النازحين وما النقاط التي فروا منها وكيف”.

وما تزال المعارك مستمرة حتى وقت إعداد المادة.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال