3 دقائق قراءة

هجوم بري للنظام بمساندة الطيران الروسي لمحو “المثلث” الثوري شمال حماة

شنت القوات النظامية مدعومة بالغارات الجوية الروسية، هجوماً برياً واسعاً […]


8 أكتوبر 2015

شنت القوات النظامية مدعومة بالغارات الجوية الروسية، هجوماً برياً واسعاً على سلسلة من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الواقعة تحت سيطرة الثوار، وفق ما ذكر إبراهيم الشمالي مراسل في مركز أمية الإعلامي في ريف حماة لسوريا على طول، الأربعاء.

وقال الشمالي، “بدأت قوات النظام منذ الصباح الباكر تمهيدا مدفعيا وصاروخيا مكثفا على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي اللطامنة، كفرنبودة، كفرزيتا، الهبيط، ورافق ذلك غارات مكثفة من الطيران الروسي”.

وبعد تمهيد مدفعي وجوي بدأ عصر يوم الثلاثاء، بلغ أشده صبيحة الأربعاء، هاجمت دبابات النظام وعربات BMP خمسة قرى في ريف حماة الشمالي من عدة محاور.    

ومن جهته، ذكر الرائد جميل الصالح، قائد تجمع العزة في ريف حماة، وهو فصيل تابع للجيش السوري الحر، يملك صواريخ التاو، يقال أن تدريبه وتسليحه ضمن البرنامج الأمريكي في غرفة العمليات العسكرية المشتركة (الموك) ومقرها تركيا، لسوريا على طول “توهمت قوات الأسد بأن القصف الروسي سيعطيهم أرض محروقة، ولكن القصف أعطانا عزيمةً وإصراراً على قضيتنا”.

وتشكل المناطق التي يسيطر عليها النظام شمال حماة، حدوداً مع الريف الجنوبي لإدلب، الذي يحكمه مزيجاً من جيش الفتح وفصائل الجيش السوري الحر، لترسم جيباً أو مثلثا ثورياً، ينحدر من الريف الجنوبي لإدلب إلى مدينة حماة، نحو 20 كم إلى الجنوب الشرقي، ويطوقه من ثلاثة اتجاهات من الجنوب والشرق والغرب قرى وبلدات وآراض واقعة تحت سيطرة النظام (أنظر إلى الخريطة في الأسفل)

والجيب الثوري يشمل قرى اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا والصياد والهبيط، وكانت جميعها نقاط استهداف للغارات الجوية الروسية التمهيدية وضربات صواريخ النظام.

وتمتد قاعدة هذا المثلث على الخط الحدودي بين حماة وإدلب نحو 13كم من الشرق إلى الغرب، وجوهريأً فإن البدء بالهجوم البري الجوي هو محاولة لحصر وخنق الثوار والمدنيين داخله. 

فيما لو نجح هجوم النظام في تدمير ثوار ريف حماة الشمالي، فسيتمكن من تأمين محافظة حماة وإمداد خط الدفاع عن سهل الغاب في الشمال الغربي. ولن يتبقى للثوار المحتجزين في اللطامنة وكفرزيتا خياراً سوى هجرة هذه القرى المحاصرة.  

  تنحدر أراضي الثوار (الأخضر) جنوباً باتجاه مدينة حماة، لتشمل مجموعة من القرى، والتي كان العديد منها هدفاً للغارات الروسية، ويسعى النظام بهجومه المباشرمن الشرق والغرب إلى عزل ومن ثم محو هذا “الجيب” الثوري. حقوق نشر الخريطة لـ Agathocle de Syracuse

على أية حال، يبدو أن النظام واجه مقاومة ثورية عنيفة، فالثوار المسلحون بصواريخ روسية وأميركية الصنع، مضادة للدبابات، دمروا العديد من دبابات النظام وآلياته العسكرية.

إلى ذلك، صرح الرائد جميل الصالح، لسوريا على طول، الأربعاء “تم تدمير 14 دبابة، و5 عربات BMP”، فيما قال أحمد الأحمد، الناطق باسم فيلق الشام ، وهو فصيل إسلامي معتدل منخرط في المعركة، لسوريا على طول، الأربعاء.”حتى مساء الأربعاء، دمرت ست دبابات وأربع عربات BMP ومدرعة “، ويبدو أن هناك تضارب في أعداد الآليات المدمرة للنظام.

 وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مقاتلاً من الكتيبة 13 التابعة للجيش السوري الحر، استهدف بصاروخ تاو مضاد للدبابات، دبابة للنظام متجهة شمالاً من مدينة مورك إلى خان شيخون.

ويأتي الهجوم على حماة، يوم الأربعاء، بعد حشد عسكري للنظام، مع مساندة من الطيران الروسي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذا المقال