2 دقائق قراءة

وادي بردى: لا تغيير على الأرض رغم الحملة العسكرية.. وانقطاع المياه مستمر في دمشق

قال محافظ ريف دمشق أنه تم التوصل إلى “اتفاق مبدئي” […]


12 يناير 2017

قال محافظ ريف دمشق أنه تم التوصل إلى “اتفاق مبدئي” مع الثوار في وادي بردى، الأربعاء، رغم الغارات الجوية والاجتياح البري للمنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار، والتي تعتبر خزان المياه الرئيسي لدمشق.

وكشف محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم في تصريح لوكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا” عن “التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى من أجل تسوية أوضاع بعض المسلحين وإخراج المتبقي منهم من المنطقة باتجاه ريف إدلب”.

وظهرت تقارير أخرى الأربعاء، تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الآن قيد التنفيذ، سرعان ما نفتها هيئة وادي بردى.

ونشرت الهيئة الإعلامية في وادي بردى على صفحة الفيسبوك بعد وقت قصير من إعلان وكالة سانا “نحن ننفي إجراء أي مصالحة لأحد (…) وقد طرحت قوات النظام مبادرة ويتم نقاشها بين الأهالي والثوار ولم يتم التوصل لإتفاق حتى الآن، وكل ما يشاع غير ذلك فهو عارٍ عن الصحة”.

ولفت إعلامي في وادي بردى إلى أن الغارات الجوية لم تهدأ طوال اليوم.

وقال مدير المكتب الإعلامي بوادي بردى، لسوريا على طول، الأربعاء، إن “القصف كان عنيفاً جداً منذ ساعات الصباح. وأكثر من 5غارات بالطيران الحربي خلال ساعة واحدة فقط”.

وصدت قوات الثوار التقدم المتعدد المحاور لمقاتلي حزب الله والنظام، وتكبد الجانبان خسائر فادحة. ولم تتغير السيطرة على الأرض خلال الثلاثة أسابيع الماضية.

ورغم اتفاق الهدنة المبرم في 30 كانون الأول في أنقرة، إلا أن الرئيس بشار الأسد قال في تصريحات أدلاها لوسائل إعلامية فرنسية كانت في دمشق أن منطقة وادي بردى لا يشملها الاتفاق.

وقال الأسد إن “الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق (…) ودور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة”.

ويضم وادي بردى عشرة قرى تحت سيطرة الثوار وثلاثة بيد النظام، ونبع عين الفيجة الذي يسقي دمشق بـنسبة 70% وذلك قبل تدمير المحطة الرئيسية للمياه قبل ثلاثة أسابيع في ظروف غامضة. وكانت النتيجة نقص مياه على نطاق واسع شمل نحو 5.5 مليون نسمة في العاصمة السورية والأحياء المجاورة.

وقالت مصادر موالية للنظام إن المياه توقفت عن الضخ للعاصمة في 22 كانون الأول بعد أن لوث الثوار منطقة نبع عين الفيجة بالمازوت. وأنكر الثوار من جهتهم، هذا الإدعاء واتهموا القصف الحكومي بتدمير محطة ضخ مياه  وادي بردى.

ويعرف وادي بردى بين السوريين، باحتضانه الجميل لعين الفيجة، الذي يؤمن المياه العذبة للعديد من أحياء العاصمة، بما فيها المزة والمالكي، الأحياء الثرية التي تضم بين سكانها كبار مسؤولي النظام والموالين له.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال