3 دقائق قراءة

وسط الفوضى في ريف حلب الشمالي: تدفق ألاف النازحين إلى عفرين الكردية “الآمنة نسبياً”

ألآف المدنيين الذين شردتهم الحملات العسكرية الكبيرة الجارية في ريف […]


7 فبراير 2016

ألآف المدنيين الذين شردتهم الحملات العسكرية الكبيرة الجارية في ريف حلب الشمالي، يبحثون عن ملجأ لهم في عفرين، المنطقة الجبلية التي يسيطر عليها الأكراد، وتشكل أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، و”تعتبر آمنة ومستقرة نسبياً” وفق ما ذكر ناشط من عفرين، لسوريا على طول.

وعفرين الواقعة في شمال غرب محافظة حلب، هي إحدى المقاطعات الأربعة التي تشكل “روج آفا” أي كردستان السورية، وهي شريط من الأراضي الكردية في شمال حلب، والتي يسيطر عليها ويديرها في المقام الأول حزب الإتحاد الديمقراطي(PYD) .

و”بدأ الناس يتدفقون إليها منذ نحو أسبوع مضى”، وفق ما قال شيخموس العفريني، ناشط إغاثي كردي، لسوريا على طول،يوم الخميس.

وتظهر الصور، التي نشرتها صفحة عفرين الحدث، صفحة إعلامية محلية على الفيسبوك، أهال من ريف حلب الشمالي، تحيطهم السجادات والحصائر، وهم متكئين على الأكياس التي تحمل ما استطاعوا أن يخرجوا به من أمتعتهم.

 

أهالي ريف حلب الشمالي النازحين إلى عفرين، حقوق نشر الصورة لصفحة عفرين الحدث

 

وكانت روسيا شنت مئات الغارات الجوية، في الأيام الأخيرة الماضية، وتواردت الأنباء عن استخدامها الذخائر العنقودية والصواريخ الفراغية، لدعم هجوم قوات النظام على الأرض، وفق ما ذكرت شبكة شام نيوز المعارضة،فيما قال مراسل سمارت نيوز محمد نجم الدين، لسوريا على طول، الأربعاء، أن القصف “بغزارة المطر”.

ولم يكن أمام أولئك الهاربين من القصف الجوي والهجوم البري، خيارا أخربعدما تمكنت قوات النظام من كسر حصار قريتي نبل والزهراء المواليتين في شمال غرب حلب الذي كاد يبلغ الأربع سنوات. وبذلك، قطعت خطوط إمدادات الثوار إلى حلب، وكذلك طرق إمدادات الوقود من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في شرقي حلب إلى محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار، كما جاء في تقرير لسوريا على طول، الأربعاء.

وغردت صحيفة الشرق الأوسط، جريدة عربية مقرها لندن، “نزوح نحو اربعين الف شخص، منذ بدء قوات النظام السوري هجومها في ريف حلب”.

ويقف المدنين الآن أمام خيارين: التوجه غرباً إلى عفرين التي يحكمها الأكراد، أو إلى أقصى الشمال إلى المعبر الحدودي التركي الذي يسيطر عليه الثوار من جانبهم، على أمل أن تأذن لهم السلطات التركية بدخول أراضيها.

وذكر حسين الحلبي، ناشط إعلامي من ريف حلب، لسوريا على طول، أن “عفرين لا يطالها القصف الروسي أو السوري أو طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا”، مضيفا أن المنطقة “آمنة نسبياً بالمقارنة،بما تتعرض إليه المناطق المعارضة الأخرى”.

وصرح الكاتب والإعلامي رزيزان حدو من عفرين لـ ARA News، “أنه تم تشكيل غرفة عمليات خاصة لاستقبال النازحين ومساعدتهم، استجابة لتوجيهات القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بخصوص تسهيل دخول أهلنا النازحين إلى عفرين”.

ولفت إلى أن عشرات الآلاف من النازحين وصلوا إلى عفرين، وأنهم قادمون من “تل رفعت وكفرناها وحردتنين ورتيان والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، إضافة لوصول أعداد أخرى من النازحين من ريف حلب الشرقي”.

ونوه الناشط الكردي الإغاثي إلى أنه “بغياب المنظمات الدولية والإنسانية في عفرين، فإننا نعمل على دعم النازحين”. وتعمل السلطات الكردية ومتطوعون على تأمين المواصلات والبطانيات واالعلاج إلى أولئك القادمين، وتأمين ملاجئ لهم في المدارس ونصب الخيم لهم.

ودعت رئيسة هيئة الشؤون والعمل في مقاطعة عفرين، عريفة بكر،الأربعاء، في حديث لها لوكالة آرانيوز، المنظمات الحقوقية بتقديم المساعدة وقالت “اليوم سمعنا نبأ وصول المئات من العوائل القاطنين في ريف حلب الشمالي إلى مقاطعة عفرين، سوف نقدم المساعدة لهم حسب الإمكانات المتوفرة لدينا، لكن الإمكانيات لا تكفي، لذلك نحن نناشد هيئات حقوق الإنسان بتقديم المساعدة”.

وفي السياق، ذكر أبو عبدو، مدير الهجرة والجوازات في الجانب السوري من معبر باب السلامة، في فيديو نشرته قناة حلب اليوم، أن “المعبر مغلقمن الجانب التركي منذ أكثر من عشرة شهور،عدا سيارات الإغاثة والسيارات الطبية”. وناشد “الحكومة التركية أن تخفف الضغط على الجانب السوري، وأن تخفف العبء عن هؤلاء الناس بإدخال العائلات والأولاد، فهم مغلوبين على أمرهم ولم يبق لهم مكان يلجؤون إليه، ولا حتى خيمة”.

شارك هذا المقال