“كارثة” تسعير القمح في شمال شرق سوريا تنذر بتداعيات أكبر في الموسم القادم
بناء على جدوى زراعة القمح في موسم الحصاد يخطط المزارعون في سوريا للدورة الزراعية الجديدة، لكن تسعيرة الإدارة الذاتية ستدفع المزارعين إلى العدول عن زراعة أراضيهم
بناء على جدوى زراعة القمح في موسم الحصاد يخطط المزارعون في سوريا للدورة الزراعية الجديدة، لكن تسعيرة الإدارة الذاتية ستدفع المزارعين إلى العدول عن زراعة أراضيهم
الفراولة والبروكلي والورد الشامي (السلطاني)، أصناف لم تألف إدلب زراعتها قبل 2011، لكن ظروف الحرب أوجدتها بعد أن نقلها اللاجئون من دول الجوار أو من محافظات سورية أخرى.
يعاني ملايين السوريين من آفة الجوع، لاسيما مع إيقاف جميع المساعدات الغذائية العينية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيض التمويل الأمريكي. ومن المتوقع تخفيض المساعدات الأمريكية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة في جميع القطاعات الإنسانية في عام 2024، وفق مصادر إنسانية رفيعة المستوى.
كانت سوريا موطناً للسلالات البرية الأصلية لأهم محاصيلنا، وضمت إحدى أكبر بنوك البذور في العالم، كما أنتجت العديد من أصناف القمح المحلية، لكن الحرب تسببت بالانهيار، وصار الحصول على بذور ذات جودة عالية عناءً يكابد لأجله المزارعون السوريون. كيف فقد البلد ثروته الزراعية؟
يصل إنتاج مناطق نفوذ حكومة الإنقاذ في شمال غرب سوريا نحو 60 ألف طناً من القمح، لهذا العام، وفق تقديرات وزارة الاقتصاد والموارد. الإنتاج يسد احتياجات المنطقة لأربعة أشهر فقط، ما يعني أن تهريبه ينذر بحدوث أزمة خبز في المنطقة.
يتحمّل المزارعون الأضرار الناجمة عن موجة الصقيع من دون دعم حكومة الإنقاذ، وغياب برامج منظمات المجتمع المدني لتعويض المتضررين، فالمزارع تُرك وحيداً، وسط غياب الجمعيات التعاونية والمؤسسات الزراعية، التي من شأنها دعم المزارعين وتقديم قروض لهم.
أسفرت الهجمات الأخيرة للنظام على شمال غرب سوريا عن موجات نزوح جديدة، إذ أثارت مخاوف من هجومٍ عسكري جديد على المعقل الأخير للمعارضة. كما عطلت الهجمات موسم الحصاد في مناطق زراعية حيوية.
أنا لا أعرف الشخص الذي ارتكب الجريمة، لكن كان على كل العائلات السورية تحمل وزر عمل شخص واحد. كيف هي جريمتنا نحن