مقال رأي: حالة الطوارئ المناخية في سوريا: الصراع ليس عذراً للتقاعس عن العمل
تم تهميش التحديات البيئية في سوريا، التي تعاني من الصراع المدمر وعدم الاستقرار منذ أكثر من 13 عاماً، رغم أن تأخير التدخلات المناخية ليس خياراً، كما كتب حايد حايد.
تم تهميش التحديات البيئية في سوريا، التي تعاني من الصراع المدمر وعدم الاستقرار منذ أكثر من 13 عاماً، رغم أن تأخير التدخلات المناخية ليس خياراً، كما كتب حايد حايد.
تعد منطقة الجزيرة السورية سلة غذاء سوريا، لما تحويه من محاصيل استراتيجية كالقمح، الشعير، والقطن، وتشكل هذه المحاصيل مصدر دخل أساسي لمزارعي المنطقة، لكن زراعتها لم تعد مجدية بسبب ضعف دعم المحروقات وارتفاع تكاليف الزراعة
في مدينة الحسكة وضواحيها، دخلت المياه في سياسة "التقنين"، رسمياً عبر ضخ المياه لساعات وبكميات محدودة، وشعبياً على صعيد الاستخدام الشخصي والمنزلي، بسبب استمرار "حرب المياه" التي تشنها أنقرة والفصائل المدعومة منها.
بعد زلزال السادس من شباط/ فبراير، عمد المزارعون إلى حفر جور أو إنشاء حواجز ترابية داخل جسم نهر عفرين بريف حلب الشمالي، لتجميع المياه التي تصلهم، ما فاقم أزمة المياه، التي انتهت بجفاف النهر.
أثرت تداعيات أزمة المياه، التي تشهدها مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان، علماً أن الأزمة مستمرة منذ سنوات لكنها كانت الأشد هذا العام بفعل الجفاف وانخفاض مستوى الآبار