“كابوس” الاعتقال والترحيل والاختفاء يلاحق مناهضي الأسد في لبنان
مع استمرار الترحيل الجماعي للسوريين من لبنان، يواجه العديد من الذين انخرطوا علناً في أنشطة مناهضة لنظام الأسد مخاطر مضاعفة.
مع استمرار الترحيل الجماعي للسوريين من لبنان، يواجه العديد من الذين انخرطوا علناً في أنشطة مناهضة لنظام الأسد مخاطر مضاعفة.
استمرار تدهور الأوضاع في لبنان يدفع بأعداد متزايدة من السوريين إلى شق طريقهم بحراً للوصول إلى أوروبا، مستغلين انشغال العالم بالعنف المتصاعد في جنوب لبنان. تضاعف عدد السوريين الذين غادروا من الشمال خلال الشهرين الماضيين أكثر من أربعة مرات مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.
إذا لم يغادر اللاجئون السوريون الذين فقدوا إقامتهم الدنمارك، سيجبرون على العيش إلى أجل غير مسمى في مراكز الترحيل، وأكثر المتضررين هم أولئك الذين لا يتعرضون لخطر التجنيد الإلزامي في سوريا: النساء والرجال الأكبر سناً.
انقلبت حياة مئات اللاجئين السوريين في الدنمارك رأساً على عقب بسبب إلغاء تصاريح إقامتهم أو رفض تجديدها، بذريعة أن أجزاء من سوريا آمنة للعودة إليها، وهو ما يتعارض مع تقييمات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
عملية الترحيل الجماعية الأخيرة، التي طالت 150 لاجئاً سورياً، بينهم طلبة جامعات، وغالبيتهم يحملون وثائق رسمية كإذن العمل أو بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، هي الأكبر منذ عمليات الترحيل التي طالت سوريين في عام 2019.
أسفرت الحرب في سوريا عن تهجير أكثر من نصف السوريين المقدر عددهم بنحو 22 مليون نسمة قبل العام 2011. في المقابل، أحصت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة 279,684 شخصاً إلى سوريا فقط