الشروط الجديدة لإقامة السوريين في مصر تتركهم في حالة من الضياع
لقد أغرقت متطلبات الإقامة الجديدة نحو 1.5 مليون سوري في مصر في حالة من عدم اليقين، وتركت العديد منهم عرضة لخطر الترحيل.
لقد أغرقت متطلبات الإقامة الجديدة نحو 1.5 مليون سوري في مصر في حالة من عدم اليقين، وتركت العديد منهم عرضة لخطر الترحيل.
مع صعوبة حياة طالبي اللجوء في قبرص، يتزايد عدد السوريين الذين يلتحقون ببرنامج "العودة الطوعية" الذي أطلقته الحكومة القبرصية. عاد 114 سورياً في هذا العام حتى الآن، مقارنة بنحو 30 فقط في عام 2023.
أثارت حزمة مساعدات، بقيمة مليار يورو، مقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى لبنان للحد من الهجرة، ضجة في البلد وحملة قمع ضد اللاجئين السوريين، ما أثار مخاوف عند مناصري حقوق الإنسان من أنها ستدفع إلى مزيد من الهجرة.
منذ عام 2019 حتى الآن، خسرت العقارات في عين العرب (كوباني) نحو 50 بالمئة من قيمتها، نتيجة التهديدات التركية للمناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد"، وتراجع الطلب على العقارات مقابل ازدياد العرض.
منذ عام 2013، يتعين على السوريين الراغبين بدخول مصر التقدم بطلب للحصول على موافقة أمنية خاصة تتراوح تكلفتها بين 1,050 إلى 1,500 دولار في كل مرة. شكّل هذا الإجراء عائقاً أمام هجرة السوريين إلى مصر، وحال دون لم شمل الكثير من اللاجئين بعائلاتهم، كما أفضى إلى نشاط شبكات السمسرة.
يواجه السوريون، مثل غيرهم من اللاجئين في مصر، مجموعة من العوائق التي تحول دون الحصول على تصاريح الإقامة والعمل، وعندما يعملون من دون التصاريح يواجهون الاستغلال وسوء المعاملة. تكشف ظروفهم عن الجانب المظلم بالنسبة لملايين الأجانب.
استمرار تدهور الأوضاع في لبنان يدفع بأعداد متزايدة من السوريين إلى شق طريقهم بحراً للوصول إلى أوروبا، مستغلين انشغال العالم بالعنف المتصاعد في جنوب لبنان. تضاعف عدد السوريين الذين غادروا من الشمال خلال الشهرين الماضيين أكثر من أربعة مرات مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.
بعد ثلاثة عشر عاماً على اندلاع الثورة السورية، عادت الهجرة إلى سيرتها، لكن بدوافع اقتصادية بعد أن كانت نتيجة مخاوف أمنية. مدينة حماة واحدة من المدن السورية التي تشهد موجة هجرة كبيرة في عام 2023.
كان حوالي 150 سورياً من أصل 750 شخصاً على متن القارب الذي انقلب قبالة السواحل اليونانية، في 14 حزيران/ تموز الحالي. نجا 104 أشخاص، بينهم 30 إلى 40 سورياً. حمّل الناجون حرس السواحل اليوناني مسؤولية إغراق القارب وتأخير جهود الإنقاذ.
فيما تضاءلت فرص السوريين في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، الذي شدد الرقابة على حدوده، وأوكل مسؤولية حمايتها لليبيا وتركيا من خلال إبرام اتفاقيات معها لإبعاد المهاجرين، يحاولون إيجاد طرق تهريب أخرى، أو بلدان يمكن أن تستقبلهم بغض النظر عن ظروفها المعيشية والأمنية.