“كابوس” الاعتقال والترحيل والاختفاء يلاحق مناهضي الأسد في لبنان
مع استمرار الترحيل الجماعي للسوريين من لبنان، يواجه العديد من الذين انخرطوا علناً في أنشطة مناهضة لنظام الأسد مخاطر مضاعفة.
مع استمرار الترحيل الجماعي للسوريين من لبنان، يواجه العديد من الذين انخرطوا علناً في أنشطة مناهضة لنظام الأسد مخاطر مضاعفة.
في ظل ما يجري في الشرق الأوسط، وفشل المجتمع الدولي، ورؤية الشعوب لحالة "الإفلات من العقاب"، لم يعد هناك ثقة بالمجتمع الدولي وتحقيق العدالة عبر مؤسسات الأمم المتحدة، كما عبر ناشطون سوريون، في أعقاب جلسة محكمة العدل الدولية.
بدأ النظر بقضية التعذيب التاريخية، التي رفعتها كندا وهولندا ضد سوريا في أعلى محكمة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بغياب دمشق عن أولى جلسات المحاكمة. رغم أنها ليست قضية جنائية، إلا أن الناجين من التعذيب وأفراد عائلات المختفين في سوريا يرون أنها تمثل معلماً آخر في نضالهم الطويل من أجل المساءلة.
هولندا وكندا تقاضيان سوريا أمام أعلى محكمة أممية بسبب ممارسات التعذيب الممنهج، ومن المتوقع أن تصوِّت الجمعية العامة لللأمم المتحدة، في هذا الشهر، على تأسيس آلية للكشف عن مصير المختفين في سوريا.
تثير عمليات الترحيل الأخيرة "من الباب إلى الحدود" الرهبة والخوف في أوساط السوريين في لبنان، إذ اعتُقل في شهر نيسان أكثر من 1,100 لاجئ سوري، وتم ترحيل أكثر من 600 شخص منهم إلى سوريا.
سيصدر الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان قريباً دراسة جدوى حول إنشاء آلية دولية موحدة للبحث عن مئات الآلاف من المفقودين والمختفين قسراً في سوريا، وهو أمر قضى فيه ذوو المعتقلين والناجون سنوات من الكفاح لأجله.
بودكاست "قيد" من إنتاج "سوريا على طول"، وهو مساحة مخصصة تتحدث فيه نساء سوريات من ذوي المعتقلين، عبر 5 حلقات، عن الفقد وتأثيره على حياتهن، وكفاحهنّ لكسر هذا القيد والنضال من أجل تحقيق العدالة.