الشروط الجديدة لإقامة السوريين في مصر تتركهم في حالة من الضياع
لقد أغرقت متطلبات الإقامة الجديدة نحو 1.5 مليون سوري في مصر في حالة من عدم اليقين، وتركت العديد منهم عرضة لخطر الترحيل.
لقد أغرقت متطلبات الإقامة الجديدة نحو 1.5 مليون سوري في مصر في حالة من عدم اليقين، وتركت العديد منهم عرضة لخطر الترحيل.
منذ عام 2013، يتعين على السوريين الراغبين بدخول مصر التقدم بطلب للحصول على موافقة أمنية خاصة تتراوح تكلفتها بين 1,050 إلى 1,500 دولار في كل مرة. شكّل هذا الإجراء عائقاً أمام هجرة السوريين إلى مصر، وحال دون لم شمل الكثير من اللاجئين بعائلاتهم، كما أفضى إلى نشاط شبكات السمسرة.
يواجه السوريون، مثل غيرهم من اللاجئين في مصر، مجموعة من العوائق التي تحول دون الحصول على تصاريح الإقامة والعمل، وعندما يعملون من دون التصاريح يواجهون الاستغلال وسوء المعاملة. تكشف ظروفهم عن الجانب المظلم بالنسبة لملايين الأجانب.
تحتضن مصر 1.5 مليون سوري، افتتح الآلاف منهم مشاريع ناجحة فيها. يعتبر الكثيرون مصر ملاذاً آمناً مقارنةً بدول أخرى يعلو فيها الخطاب المناهض للاجئين، ولكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية يبدو أنَّ عصر اللاجئين الذهبي في مصر آيل للأفول.
بعد ثلاثة عشر عاماً على اندلاع الثورة السورية، عادت الهجرة إلى سيرتها، لكن بدوافع اقتصادية بعد أن كانت نتيجة مخاوف أمنية. مدينة حماة واحدة من المدن السورية التي تشهد موجة هجرة كبيرة في عام 2023.