3 دقائق قراءة

“أعتقد أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فسنبايع جبهة النصرة ودولة الشام والعراق”

تشرين الثاني/ نوفمبر 10، 2013 تشكل مدينتا الحسكة والقامشلي، الواقعتان […]


10 نوفمبر 2013

تشرين الثاني/ نوفمبر 10، 2013

تشكل مدينتا الحسكة والقامشلي، الواقعتان بين تركيا والعراق شمال شرق سوريا، مركزاً للأكراد السوريين في البلاد. وعلى الرغم من سيطرة المعارضة المسلحة على المدينتين بشكل كامل، إلا أنهما تعرضتا مؤخراً لموجة أخرى من العنف الداخلي حيث تشتبك جماعة  الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وجماعة جبهة النصرة مع عدد من الجيش الحر والجماعات الكردية وسط تنافس محموم لملئ فراغ سلطة النظام. كما تجري اشتباكات للسيطرة على المعبر الحدودي الإستراتيجي مع تركيا والعراق.

درس حمزة المشهداني، 27 عاماً، الإعلام في جامعة دمشق ولكنه يعيش الآن في المحافظة الشمالية الحسكة. يدعم المشهداني دولة سوريا مدنية وديمقراطية. مؤخراً شارك في مؤتمر في اسطبول لتشكيل الإتحاد الديمرقراطي السوري، بقيادة ميشيل كيلو، الرئيس السابق لللائحة الديموقراطية في الائتلاف السوري الوطني في المنفى.

حمزه المشهداني 1

برفقة أبطال لواء الحمزة أثناء تحريرهم مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة, حقوق الصورة لـ حمزة المشهداني.

تحدث حمزة مع نهى شعبان من سوريا على طول عن الفوضى في الحسكة، التقدم الذي تحرزه داعش ولماذا يعتقد أن  الجيش الحر ليس جيشاً حقيقياً

س : ماذا يحصل على الحدود التركية الآن؟ إلى أين تتجه الأمور؟

ج. بحسب المعطيات على الأرض، يجري صراع الآن بين  جبهة النصرة والدولة الإسلامية من جهة ضد الجيش الحر. أعتقد أن دولة الشام والعراق تكفر جبهة النصرة، وجبهة النصرة تظفر دولة الشام والعراق .

س : لماذا؟

ج. لأنهم مختلفون على السياسة، هناك انشقاقات كثيرة تحدث الآن في جبهة النصرة معظمهم ينضمون إلى دولة الشام والعراق، لأنهم يروون أنها الأقوى على الأرض الآن.

س : لماذا يحارب الجيش الحر جبهة النصرة الآن، وقد كانوا يحاربون في صف واحد سابقاً؟

ج. أنا متابع من الداخل، لا يوجد شيء اسمه جيش حر. نظرياً، الجيش الحر هو عبارة عن مؤسسة عسكرية تتبع قاعدة تتلقى أوامرها وتوجيهاتها منها لكن على الأرض نرى أن هذا غير صحيح.

بحسب ما رأيت كل أربع إلى خمس أشخاص يألفون كتيبة، بعد فترى تصبح الكتيبة عشرة يشكلون لواء. وبعد فترة، عشرين يسمونهل فرقة. هل من المعقول أن يكون لدينا اليوم  لواء من ست كتائب مقاتلة لا أستطيع أن آمر قائد كتيبة بالتوجه لمكان معين!!

س : تقول إن الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة غذو الصراع في الحسكة؟
ج. لا نستطيع قول ذلك. هي حرب مصالح. لأن هناك نقطة مهمة جداٌ. كنت موجود على الأرض حين تم ذلك. عندما حررت جبهة النصرة قرية الشدادي، سألتهم لماذا لا تحررون الحسكة والبيدا، التي يسيطر عليها البي كي كي الكردي. فقالوا : “نحنا لا نقاتل الاكراد على أرضهم.” أبو أسامة، قائد جبهة النصر، قال لي حرفياً.

س : هل تعتقد أن الشعب السوري فقد الثقة بالجيش الحر؟ وعلى من يتكل الآن؟

ج. الشعب السوري الآن محطم. لا أمل لديه. وأعتقد انه إذا بقي الوضع كذلك ، سيبايع جبهة النصرة ودولة الشام والعراق. لأنه لا  ينتظر أي شئ من الائتلاف.

س : هل المعارضة قادرة على قيادة سورية في المستقبل؟

لا بالتأكيد. هي غير قادرة على النزول إلى المناطق المحررة، وهي غير قادرة على حل مشكلة بسيطة من مشاكل اللاجئين أو النازحيين. فكيف لها أن تقود الغدً؟ إنها معارضة فاشلة.

س : هنالك الكثير من الأكراد ضمن  الإتحاد الديموقراطي السوري. لماذا برأيك؟

ج. أغلب الأكراد الآن لهم دور في بناء الاتحاد الديمقراطي، المدعوم من المجتمع الدولي، ومن يقوم عليه هو ميشيل كيلو، إنه يلعب بورقة رابحة فالأكراد يمثلون ورقة رابحة دولياً بنسبة له.

تابعونا على فيسبوك و تويتر

شارك هذا المقال