3 دقائق قراءة

إخلاء المرضى ومغادرة المقاتلين الجرحى مع بدء الجولة الثانية لاتفاقية البلدات الأربعة

نقلت سيارات الإسعاف خمسة أشخاص مصابين بأمراض مزمنة من بلدتين […]


9 مايو 2017

نقلت سيارات الإسعاف خمسة أشخاص مصابين بأمراض مزمنة من بلدتين محاصرتين مواليتين للنظام في إدلب، وعشرين جريحاً من مقاتلي مخيم اليرموك في جنوب دمشق، الإثنين، ضمن المرحلة الآخيرة من اتفاقية مبرمة بين الثوار والنظام في أذار، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية لسوريا على طول.

ودخلت سيارات الهلال الأحمر العربي السوري، ومن ثم غادرت بلدتي الفوعة وكفريا المتجاورتين ذاتي الغالبية الشيعية، في محافظة إدلب، بعد ظهر الإثنين، وفق ما قال أحد الأهالي، والذي شهد وصول سيارات الإسعاف، لسوريا على طول، وطلب عدم ذكر اسمه، قائلا “خرجت 5 من الحالات المرضية الحرجة مع 14 من مرافقيهم (أفراد العائلة) برفقة الهلال الأحمر السوري”.

وفي يوم الأحد، دخلت سيارات الهلال الأحمر العربي السوري إلى مخيم اليرموك في جنوب دمشق، ويقع معظمه تحت سيطرة تنظيم الدولة، وتحاصره قوات النظام. وتسيطر هيئة تحرير الشام، فصيل ثوري يضم جبهة فتح الشام، على جزء صغير منه.

أهالي الفوعة وكفريا وهم يصعدون في سيارات الهلال الأحمر. حقوق نشر الصورة لـ  أخبار كفريا والفوعة.

وتشكل عمليات الإخلاء في الشمال والجنوب جزءاً من المرحلة الثانية من اتفاقية البلدات الأربعة. وبموجب الاتفاق، الذي توستطه قطر وإيران في أذار، سيغادر 20000 ألف مقاتل من أهالي الفوعة وكفريا في إدلب، بلداتهم التي ستخضع لسيطرة الثوار، بالتبادل مع الأهالي والمقاتلين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في محيط دمشق وجنوب العاصمة والتي ستعود لحكم النظام.

وتنص بنود الاتفاقية بالإضافة إلى إخلاء البلدات الأربعة، بلدتين يحكمهما الثوار وبلدتين يحكمهما النظام، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في المخيم وخروج مقاتلي هيئة تحرير الشام من المنطقة إلى محافظة إدلب.

وأكدت هيئة تحرير الشام في نيسان، أن “بنود الاتفاقية تتضمن إدخال الغذاء والمساعدات الطبية” إلى اليرموك، مقابل “خروج المقاتلين والأهالي” إلى محافظة إدلب، في بيان نشروه على موقعهم الإعلامي؛ وكالة إباء الإخبارية.

وكجزء من المرحلة الأولى، أدخل وفد الهلال الأحمر العربي السوري المساعدات إلى مخيم اليرموك في 23 نيسان، للمرة الأولى منذ عام 2015.  وغادر ما يقارب 11000 مقاتل ومدني الفوعة وكفريا المحاصرتين في أول قافلتين في الشهر نفسه. وبالمقابل، غادر 3900 مقاتل ومدني من مضايا والزبداني في ريف دمشق إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار.

سيارات الهلال الأحمر العربي السوري في مخيم اليرموك قبل المغادرة. حقوق نشر الصورة لـ خيم اليرموك.

وبدأت المرحلة الثانية، الإثنين، مع “مغادرة  جرحى هيئة تحرير الشام من أول مخيم اليرموك”، وفق ما ذكرت صفحة مخيم اليرموك، الموالية للمعارضة، في اليوم ذاته.

وغادرت قافلة سيارات الهلال الأحمر مناطق سيطرة المعارضة في المخيم وهي تقل عشرين مقاتلاً جريحاً لهيئة تحرير الشام ومعهم عوائلهم باتجاه محافظة إدلب، شمال غرب سورية.

ولم يحدد إلى الآن موعد إخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام الباقين وأهالي البلدتين المحاصرتين. وما يزال هنالك ما يقارب 8000 إلى9000 شخص في الفوعة وكفريا.

ورغم انتقاد بعض الأهالي في مناطق المعارضة بإدلب وجنوبي دمشق لاتفاقية البلدات الأربعة التي ترسم خريطة التغيير الديمغرافي وتتيح للفصائل الثورية أن يقرروا مصيرهم، إلا أن أحد الناشطين في مخيم اليرموك، ذكر لسوريا على طول، الإثنين، أنه والأهالي الذين يعانون مثله يريدون أن تنتهي سنوات الحصار فقط.

وقال أبو محمد، ناشط محلي ويقطن في مناطق المخيم الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام “الاهالي تعبوا ولم يعودوا يهتمون بمن سيدخل ويسيطر على المنطقة، هم يريدون الخلاص”.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال