2 دقائق قراءة

الأردن تطالب السوريين بالحصول على تأشيرة عمل، ولكن تأشيرة العمل للسوريين غير مصرح بها

تشرين الأول/ أكتوبر 27، 2013.  إعداد عبدالرحمن المصري وكريستن غلبسي. […]


27 أكتوبر 2013

تشرين الأول/ أكتوبر 27، 2013.

 إعداد عبدالرحمن المصري وكريستن غلبسي.

هذه المقالة هي الجزء الأول من سلسلة مكونة من جزئيين تسلط حياة السوريين اللاجئين في الأردن.

عمان- أعرب اللاجئون السوريون عن إستيائهم حيال  قرار وزير العمل الأردني الذي صدر الاسبوع الماضي بخصوص وجوب الحصول عن تصريح عمل لكل من  السوريين وغير الأردنين الذين يعملون بشكل غير قانوني في المملكة أو ستعرضون للترحيل.

“لانريد أن نكون عمال غير شرعيين، لكنهم لا يمنحون تصاريح عمل للسوريين،” قال حسان، 19عاماً، والذي يعمل تحت طاولة في محل لتصليح الكمبيوترات في عمان. “كيف يمكن للسوري العمل بشكل قانوني إذا كان غير قادر على الحصول على التصريح اللازم؟”

 خيام منظمة الـ UNHCR تعمل كبديل للملاجئ بالنسبة للسوريين في جميع انحاء الأردن. حقوق نشر الصورة تعود لـ Jordan Times

 

اعتقلت وزارة العمل 15,800 عامل غير قانوني في الأردن منذ بداية العام، قال وزير العمل نبيل قطامين في تصريح نشر على قناة الأردن، بترا، يوم الأثنين. أكثر من 5,700 من المعتقلين كانوا سوريين، بحسب ما أفادت بترا. لم يعلق القطامين على الألية التي يمكن من خلالها للاجئين السوريين الحصول على تصاريح العمل المطلوبة.

“سيتم ترحيل كل العمال الغير قانونين بدءاً من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، إلا إذا حصلوا على تصريح عمل لتعديل وضعهم القانوني،” قال القطامين.

وقالت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بإنها ستبحث في مزاعم ترحيل العمالة غير الشرعية الى سوريا.

“يجب أن يمتنع الأردن عن ترحيل أي شخص، بما في ذلك السوريين، إلى أماكن تهدد حياتهم أو حريتهم،” قال أدم كوجل من هيومن رايتس ووتش لسوريا على طول يوم الأربعاء الماضي. واضوح كوجل من مقر إقامته  في عمان أن هيومن رايتس ووتش ستبحث في مزاعم ترحيل السوريين، ” سنضغط على الحكومة الأردنية لإنهاء تهديدات ترحيل السوريين إلى منطقة حرب.”

ومن المفارقة في البلاد العربية المضيفة أنهم يقبولون آلاف اللاجئين. حيث يمكنهم البقاء، ولكن لايمكنهم العمل. إذ دخل نحو  550,000 سوري الى الأردن التي يبلغ عدد سكانها 6,2 مليون بحسب تعداد عام 2011، وحيث أن عودتهم الى سوريا لا تبدو قريبة، فهم الآن غير قادرين على العمل قانونياً.

“إذا توقفنا عن العمل، فكيف سنعيش؟” سأل معتصم،  26عاماً، الذي يعمل في مقهى في عمان. مضيفاً أن السلطات الأردينة قد إقتحمت المكان مرتين، لكنه تمكن من الهروب في المرتين قبل أن يستطيعوا القبض عليه.

“كل يوم أسمع من أصدقائي أو أرى بنفسي أنهم يعتقلون سوريين يعملون في المطاعم لأنهم لا يحملون تصاريح عمل،” قال معتصم.

اعتقلت السلطات الأردنية 494 سوري يعمل بشكل غير قانوني هذا الشهر فقط، بحس ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية بترا، في تقرير منفصل يوم الثلاثاء. وذكرت بترا أن الحكومة الأردنية حققت ما يقارب من 88 مليون دولاراً من تصاريح العمل للأجانب والرسوم ذات الصلة في هذا العام.

“الحل هو السماح للسوريين بالعمل بشكل قانوني، بعد ذلك يمكنني العمل دون خوف من السلطات،” قال معتصم.

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال