2 دقائق قراءة

الثوار وتنظيم الدولة يتفقون على هدنة في حي القدم جنوب دمشق

اتفقت الفصائل الثورية في غرفة عمليات القدم على هدنة مع […]


4 أكتوبر 2015

اتفقت الفصائل الثورية في غرفة عمليات القدم على هدنة مع عناصر تنظيم الدولة، الخميس الماضي، وذلك بعد شهر من هجوم تنظيم الدولة على القدم انطلاقاً من مقراته في الحجر الأسود، في محاولة للسيطرة عليه.

ونص الإتفاق الذي تم تداوله على مواقع الإنترنت، السبت، إلى إنهاء المعارك وفك الحصار عبر انسحاب سلمي لكل من الطرفين من مناطق الإشتباك إلى مناطق سيطرتهما وتأسيس هيئة قضائية مستقلة. 

وأيدت الأكثرية هذا الاتفاق، لحقن الدماء وقك الحصار المفروض عليهم، وفق ما يقول عمار الميداني، وهو ناشط إعلامي في جنوب دمشق، لمعتصم جمال، مراسل سوريا على طول.

وقال الميداني إن الأمور مختلفة الآن “فهناك اتفاق كامل بين الطرفين و اذا أخل أحدهم بالإتفاق سيقاتل من قبل الجميع”.

كيف يرى الأهالي في حي القدم هذا الإتفاق؟

هناك قسمان: منهم من أيد الفكرة و هم أكثرية من مبدأ حقن دماء أولادهم، وفك الحصار المفروض عليهم وهو حصار داخل حصار (حصار التنظيم و حصار النظام للحي). ومنهم من عارض الفكرة وهم الذين قتل بعض أبنائهم على يد التنظيم ومنهم لأسباب شخصية.

تحدثت بعض الصفحات الإعلامية عن عملية تبادل أسرى بين تنظيم الدولة و ثوار حي القدم، بينما لم يأت البيان الذي أصدر رسميا يوم السبت، على ذكر ذلك، ما مدى صحة هذا الكلام ؟

نعم تم تبادل أسرى من الطرفين، و هم عبارة عن 4 عناصر من أجناد الشام وواحد من التنظيم، وتبادل الأسرى مع اتفاق الهدنة يعتبر بادرة حسن نية من الطرفين، حيث تم أخذ جثث القتلى من الطرفين و إزالة الحواجز و الشوادر بينهم و بدأ الإنسحاب بشكل فوري من الطرفين.

هل يثق  الثوار بهذه الهدنة مع داعش أم انهم على تخوف من أن تنظيم الدولة يمكن أن  ينقض الهدنة بأي وقت و خصوصا أن وقف إطلاق النار الذي حصل بينهم منذ 10 أيام تم خرقه من قبل التنظيم ببعض عمليات القنص؟

الأمور مختلفة الآن، هناك اتفاق كامل بين الطرفين الآن واذا أخل أحدهم بالإتفاق سيقاتل من قبل الجميع، حتى الفصائل التي بقيت في حالة حياد ستقاتل من يخرق الصلح و الإتفاق.

 

 

شارك هذا المقال