9 دقائق قراءة

مخيمات إدلب: من حلم العودة إلى تأسيس عشوائيات دائمة

في الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية، التي اندلعت في آذار/ مارس 2011، تبدو مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا أشبه بمدن أو بلدات صغيرة "عشوائية تفتقر للتنظيم والبنى التحتية، بعد أن تحولت تدريجياً من خيام قماشية أو بلاستيكية إلى كتل إسمنتية.


إدلب، باريس- “في كل لحظة نحلم بالعودة إلى ديارنا، ونتمنى أن تكون إقامتنا في المخيم مؤقتة لا دائمة”، بهذه الكلمات استهلّ مازن الوراد حديثه من مكان إقامته، الذي سكنه قبل أحد عشر عاماً، وكان خيمة تضربها رياح الشتاء وتلفحها شمس الصيف، ومع مرور الزمن تحول إلى منزل إسمنتي يشبه منزله في موطنه الأصلي.

يعيش الوراد، 40 عاماً، مع عائلته المكونة من تسعة أفراد في مخيم أم الشهداء، بمنطقة أطمة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، منذ أواخر عام 2012، عندما غادروا قريتهم في ريف إدلب الجنوبي “هرباً من القصف العشوائي وعمليات الاقتحام التي نفذتها قوات النظام السوري آنذاك”، كما قال لـ”سوريا على طول”.

يقع مخيم أم الشهداء في “المنطقة الحرام” الفاصلة بين الحدود السورية والتركية، وكان عبارة عن مخيم عشوائي أنشأته عائلة الوراد وعائلات أخرى نزحت من قراها هرباً من القصف، في 2012، وهو واحد من حوالي 105 مخيمات ضمن ما يعرف بـ”تجمع أطمة” الذي يضم مئات آلاف النازحين من مختلف الأراضي السورية.

في الذكرى الثالثة عشر للثورة السورية، التي اندلعت في آذار/ مارس 2011، تبدو مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا أشبه بمدن أو بلدات صغيرة “عشوائية تفتقر للتنظيم والبنى التحتية، بعد أن تحولت تدريجياً من خيام قماشية أو بلاستيكية إلى كتل إسمنتية.

مازن الوراد، يقف على سطح منزله في مخيم "أم الشهداء" بأطمة على الحدود السورية-التركية، وتظهر في الصورة عشرات الوحدات السكنية في المخيم، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

مازن الوراد، يقف على سطح منزله في مخيم “أم الشهداء” بأطمة على الحدود السورية-التركية، وتظهر في الصورة عشرات الوحدات السكنية في المخيم، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

من الخيمة إلى منازل الطوب!

كما غيره من النازحين، عاش الوراد في خيمة مهترئة لعدة سنوات، وكان عند العائلة “أمل في العودة إلى قريتنا”، لكن بعد مضي سنوات، اشترى الرجل الأربعيني الطوب والإسمنت، وشيد منزله حجراً وراء حجر، حاله حال الكثير من سكان المخيمات.

قساوة الظروف المعيشية في المخيمات، التي كانت خيامها تغرق شتاءً، ويعاني سكانها من عدم وجود شبكة طرقات لدخول السيارات، لا سيما سيارات الإسعاف، دفعت الناس باتجاه “محاولة الاستقرار مرة أخرى في منازل اسمنتية متواضعة”، وفقاً للوراد.

قبل سبع سنوات، نزحت كوسية أحمد القوس، 65 عاماً، مع أبنائها وبناتها وأحفادها من قريتهم الواقعة في سهل الغاب بريف حماة، نتيجة قصف قوات النظام، واستقرت العائلة في ذات المخيم الذي يقطنه الوراد، وكان مخيم “أم الشهداء” آنذاك عبارة عن مجموعة من الخيام.

عند وصول السيدة الستينية مع عائلتها إلى المخيم استظلوا تحت أشجار الزيتون إلى حين الانتهاء من نصب خيمتهم، كما قالت لـ”سوريا على طول”.

بعد سنوات “بدأ الناس يشترون الطوب ويستبدلون الخيام بغرف صغيرة مسقوفة بعوازل بلاستيكية، ويصبون الأرضيات بالإسمنت”، بحسب القوس. أسوة بالآخرين، شيدت عائلة القوس منزلها المتواضع من الإسمنت، في المخيم بتكلفة مقدارها 200 دولار للغرفة الواحدة.

السيدة كوسية أحمد القوس تجلس أمام منزلها في مخيم أم الشهداء بأطمة، 10/ 03/ 2024، (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

السيدة كوسية أحمد القوس تجلس أمام منزلها في مخيم أم الشهداء بأطمة، 10/ 03/ 2024، (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

رغم مضي سبع سنوات على تحويل خيمتهم إلى منزل إسمنتي، لا تنسى القوس الأيام الصعبة التي عاشتها في السنوات الأولى لنزوحهم، قائلة: “كانت الحياة صعبة. لا نستطيع التحرك ولا الذهاب لشراء ما نريد”، وفي أحد الأيام “حان موعد ولادة زوجة ابني ولا يوجد سيارة في المخيم، فاضطرت أن تمشي أكثر من كيلو متر حتى نصل إلى السيارة، لنقلها إلى المشفى، وتكبدت عناء المشي كثيراً”.

محلات تجارية عند مدخل مخيم الجزيرة في تجمع مخيمات أطمة، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

محلات تجارية عند مدخل مخيم الجزيرة في تجمع مخيمات أطمة، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

“في المخيم اليوم محلات خضار وبقاليات وصالونات حلاقة وصيدليات، وتدخله السيارات”، بحسب القوس، مشبهة المخيم بـ”الضيعة”، وصارت المواقف المؤلمة في السنوات الأولى “ذكريات” بالنسبة لها.

سرد مازن الوراد العديد من الذكريات المؤلمة، التي حدثت في السنوات الأولى للمخيم. ذات مرة حمل ابنه وذهب به سيراً على الأقدام إلى بلدة أطمة المجاورة بحثاً عن طبيب يعالجه، وكانت حينها سيارات الإسعاف لا تستطيع الدخول إلى المخيم.

وفي حادثة أخرى، اندلع حريق بمجموعة من الخيام في مخيم “أم الشهداء” الذي يقطنه، فاتصلوا بالدفاع المدني لكن “سيارات الإطفاء وصلت متأخرة بسبب  الطريق، فاضطر الناس إلى إطفاء الحريق بأنفسهم”.

بينما اليوم “تطور المخيم بشكل كبير وصارت الخدمات فيه أفضل، من حيث شبكة الطرقات، والخدمات الطبية، وشبكة مياه شرب”، كما قال الوراد، مشبهاً خدمات المخيم بـ”خدمات المدينة”.

  • تجمع أطمة

صور أقمار صناعية من “جوجل إيرث” توضح تطور تجمع مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية بين أيار/ مايو 2011 و تشرين الأول/ أكتوبر 2022

كيف نشأ تجمع أطمة؟

في بداية تأسيسه عام 2012، بدأ تجمع أطمة بمجموعة خيام داخل المنطقة الحرام، وامتد تدريجياً إلى داخل الأراضي السورية.

على مدار اثني عشر عاماً، زحفت المخيمات العشوائية على أراضي منطقة أطمة الزراعية وبساتينها المزروعة بالزيتون، بدءاً من “المنطقة الحرام” الملاصقة للجدار العازل التركي على الحدود وصولاً إلى بلدة أطمة، وفي أعقاب كل موجة نزوح يتوسع التجمع بشكل أكبر.

استغل العديد من التجار حركة النزوح، وصاروا يشترون الأراضي الزراعية في المنطقة ويطرحونها للضمان أو الاستكتاب والبيع، كما قال مهند المحمد، وهو صحفي يقيم في مخيم ريف حمص الشمالي بمنطقة تجمع أطمة لـ”سوريا على طول”، لافتاً إلى أن “المشروع كان مربحاً للتجار، الذين اشتروا الأراضي وقسموها، وفتحوا طرقات فيها، ثم عرضوها للبيع والاستكتاب”.

قبل أربع سنوات، عندما نزح المحمد من ريف حماة الشمالي إلى مكان إقامته الحالي في “مخيم ريف حمص الشمالي” بأطمة، كان في المخيم قرابة 40 خيمة فقط من أصل قرابة 350 خيمة تحولت إلى منازل إسمنتية مسقوفة بما يعرف بـ”سطح بلاطة” أو عوازل نايلون، لكن بعد عام من ذلك “تخلص السكان من العازل البلاستيكي وسقفوا منازلهم بسطح بلاطة، وتحولت الخيام المتبقية إلى منازل إسمنتية”.

اليوم “لم يبق إلا أربع خيام فقط”، بحسب المحمد، وتنتشر “الكثير من المحال التجارية والأسواق والأبنية الطابقية في مخيمات تجمع أطمة”، بحسب المحمد.

صورة جوية لمخيم الجزيرة في منطقة أطمة على الحدود التركية، 10/ 03 /2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

صورة جوية لمخيم الجزيرة في منطقة أطمة على الحدود التركية، 10/ 03 /2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

مخيم الجزيرة، المخيم الأقدم في منطقة تجمع أطمة، أنشئ مطلع عام 2012 على يد نازحين من قرى ريف حماة الشمالي وجبل الزاوية في إدلب، نتيجة قصف قوات النظام على قراهم، كما قال إبراهيم اليوسف، مدير مخيم الجزيرة لـ”سوريا على طول”.

يقع المخيم ضمن “المنطقة الحرام” على الشريط الحدودي مع تركيا، وتطور بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، إذ بعد قرابة ثلاث سنوات من بنائه “بدأ الناس بالتخلص من الخيام وبناء منازل إسمنتية مكانها، لأنهم عرفوا أن الأمر سوف يطول”، بحسب اليوسف.

وبدوره، قال إبراهيم الإبراهيم، مدير التنمية في منطقة أطمة التابعة لحكومة الإنقاذ، الواجهة المدنية لهيئة تحرير الشام، أن فكرة المخيمات في المنطقة الحرام بأطمة بدأت تظهر في نيسان/ أبريل 2011، كونها منطقة آمنة.

“كان قوام هذه المخيمات من خيام لا تقي ساكنيها برد الشتاء ولا حر الصيف، وفي مناطق وعرة الطرقات، وغير منظمة أو مخدمة، ومن ثم جرى تخديمها خلال السنوات الماضية ببعض المشاريع الخدمية”، كما أوضح الإبراهيم لـ”سوريا على طول”.

وأشار الإبراهيم إلى أن غالبية المخيمات في أطمة أنشئت على أراض خاصة أو تم شراؤها من قبل المهجرين، بينما تبلغ نسبة الأراضي العامة حوالي 25 بالمئة، مشيراً إلى أن “بعض الأراضي الخاصة يقطنها نازحون من دون وجه حق، ويتم حالياً العمل على نقل هؤلاء السكان إلى كتل سكنية أخرى لإعادة الأراضي إلى أصحابها”.

إبراهيم اليوسف، مدير مخيم الجزيرة، يقف إلى جانب الجدار الحدودي التركي، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد العمر/ سوريا على طول)

إبراهيم اليوسف، مدير مخيم الجزيرة، يقف إلى جانب الجدار الحدودي التركي، 10/ 03/ 2024 (عبد المجيد القرح/ سوريا على طول)

مدن عشوائيات!

بعد نزوحه من قريته بريف إدلب الجنوبي، عام 2019، اشترى الصحفي محمود حمزة، قطعة أرض مساحتها 50 متر مكعب في أحد مخيمات تجمع أطمة، وبنى عليها منزلاً مكوناً من طابقين.

في العام الماضي، شهد تجمع أطمة “مشروعاً كبيراً لإحدى المنظمات الإنسانية، تمثل في تمديد شبكة مياه شرب، كبديل عن مياه  الصهاريج، وصلت لغالبية المخيمات”، إضافة إلى “بناء شبكة صرف صحي في بعض المخيمات”، كما قال حمزة لـ”سوريا على طول”.

ساعدت هذه المشاريع في تحسين ظروف المعيشة بالمخيمات، لكنها “ما تزال عبارة عن كتل سكنية عشوائية متلاصقة، على شكل جدران من الطوب وعازل بلاستيكي، وشوارع ضيقة”، بحسب حمزة، معتبراً أنها “مدينة من حيث عدد السكان فيها، لكنها تفتقر إلى التخطيط والتنظيم”.

وعزا حمزة سوء التنظيم في مخيمات أطمة إلى كون “البناء فيها لا يحتاج إلى رخصة”، وبالنتيجة صار شكل المخيمات “قريباً من عشوائيات دمشق وريفها”، على حد قوله.

تعليقاً على ذلك، قال المحمد أن “التعديات على الشوارع في أطمة مستمرة، والتنظيم يغيب عنها”، محملاً إدارة الخدمات في تجمع أطمة مسؤولية “التقصير في التنظيم الإداري والبنى التحتية”، واتهم الإدارة بأنها “موجودة حتى تعتاش على المساعدات وليست من أجل التنظيم”، على حد زعمه.

أما بالنسبة لمازن الوراد “المخيم مدينة وأكثر”، معبراً عن رضاه وتعايشه مع الواقع، خاصة أن “المخيم يضم عدداً كبيراً من الناس والمصالح التجارية والمحلات والأسواق”.

“المخيم كأنه الضيعة” التي كانت تسكنها كوسية القوس، كما قالت، وتشعر بأنه “أفضل بكثير مما كان عليه قبل سنوات”.

رغم اتساع البنيان في تجمع مخيمات أطمة وانتشار المراكز التجارية فيها إلا أنه “لا يمكن القول أنها تحولت إلى مدن، لأنها مخيمات تفتقر لأبسط سبل العيش”، بحسب إبراهيم الإبراهيم، باستثناء “بعض المخيمات التي يمكن أن ترتقي إلى أن تكون قرى نظراً للتنظيم العمراني والخدمي فيها، وهي مخيمات أشرفت على بنائها بعض الجهات الإنسانية”.

لا تريد مديرية التنمية في منطقة أطمة التابعة للإنقاذ أن تصبح المخيمات مدناً عشوائية، لذلك وضعت “خطة خدمية لتنظيم المخيمات العشوائية كافة، وتسعى للوصول إلى إزالة كل الخيام ونقل الأهالي إلى كتل سكنية حسب الإمكانيات المتوفرة بالشراكة مع الجهات الإنسانية”، بحسب الإبراهيم.

ومن أجل ذلك “شكلنا لجنة إدارة لكل مخيم، تشرف على الإحصاء ورفع الاحتياجات الإنسانية للمديرية من أجل القيام بالمشاريع الخدمية الضرورية مع شركائنا في العمل الإنساني”، مشيراً إلى أنهم يستكملون تنفيذ “المشاريع الخدمية من الصرف الصحي وفرش الطرقات داخل المخيمات بالحصى، وإيصال شبكة المياه إلى الأهالي”.

  • صور أقمار صناعية من "جوجل إيرث" توضح تطور تجمع مخيمات خربة الجوز على الحدود السورية التركية بين تموز/ يوليو 2011 و آذار/ مارس 2022

صور أقمار صناعية من “جوجل إيرث” توضح تطور تجمع مخيمات خربة الجوز على الحدود السورية التركية بين تموز/ يوليو 2011 و آذار/ مارس 2022

البيت: ذاكرة موروثة؟

ما تزال الأرض التي بنى عليها مهند المحمد منزله باسم التاجر الذي اشترى منه الأرض، لأنه حصل على عقد البيع ولكنه لم يستكمل معاملة نقل الملكية في السجلات الرسمية لحكومة الإنقاذ.

يستطيع المحمد “نقل ملكية الأرض، في السجل الرسمي بعد دفع ضريبة 100 دولار، لكنني لا أنوي الاستقرار هنا”، كما قال، رغم أن “كل الأمور تسير باتجاه أن تكون هذه المخيمات منطقة استقرار دائم”، وهذا يؤرقه لأنه ينتظر العودة إلى قريته في ريف حماة.

في المقابل “بعض سكان المخيم تحررت مناطقهم [من النظام] ولكنهم ما يزالون في المخيم، لأنه صار منطقة استقرار لهم، إما بسبب قصف النظام لقراهم بين فترة وأخرى أو لأنهم خسروا كل شيء هناك، أو أن الأمر متعلق بأسباب اقتصادية الحصول على المساعدات في المخيمات”، بحسب المحمد.

مازن الوراد يقف مع اثنين من جيرانه في إحدى حارات مخيم أم الشهداء بأطمة، 10/ 03 / 2024 (عبد المجيد القرح/  سوريا على طول)

مازن الوراد يقف مع اثنين من جيرانه في إحدى حارات مخيم أم الشهداء بأطمة، 10/ 03 / 2024 (عبد المجيد القرح/  سوريا على طول)

“المخيم مدينة وأكثر” على حد وصف مازن الوراد، وخيار العودة غير مطروح حالياً، ومع ذلك يتوقع “العودة يوماً ما”، عندها “سوف أبيع المنزل بسعر التكلفة، لأن الأرض ملكية عامة في أرض محرمة لا يمكنني بيعها”، كما قال.

تعليقاً على ذلك، قال إبراهيم اليوسف مدير مخيم الجزيرة، وهو أيضاً أحد سكان المخيم، أن غالبية سكان المخيم “سوف يتركون المخيم ويعودون إلى قراهم الأصلية إذا تحررت، حتى لو كان الشخص قد بنى قصراً هنا”، مضيفاً: “نخبر أطفالنا أن هذه المخيمات مؤقتة، وسوف نعود يوماً ما، مهما عمرنا في المخيمات منازل أو فتحنا مشاريع تجارية”.

تأكيداً على ذلك، قال الوراد أنه دائماً يحدّث أطفاله “عن الضيعة وحياتنا فيها”، خاصة أن بعضهم ولد في المخيم.

وكذلك، تحكي الجدة كوسية القوس لأولادها وأحفادها ما بذاكرتها “عن الضيعة والأرض وحياتنا هناك، وندعو الله أن نعود إليها”، كما قالت، ورغم تشبيهها للمخيم بالضيعة إلا أنه “ليس أرضنا وسوف نعود يوماً إلى قرانا ومزارعنا ونعمر بيوتنا مرة أخرى”.

شارك هذا المقال