3 دقائق قراءة

النظام يقصف ريف حمص الشمالي سعياً لتنفيذ اتفاق إجلاء جديد

ضربت عشرات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة ريف حمص […]


1 مايو 2018

ضربت عشرات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة ريف حمص الشمالي، يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير مستشفى ميداني قبل لقاء مفاوضي المعارضة بالمندوبين الروس للتفاوض على وقف إطلاق النار.

ومنذ صباح الاثنين، ضربت أكثر من ٧٠ غارة جوية و٥٠ برميلا متفجرا و٥٠٠ قذيفة مدفعية مناطق سكنية في ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة، حسب ما قاله عبد المنعم سطيف، المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف حمص الشمالي، لسوريا على طول. وقتلت الغارات سبعة مدنيين على الأقل وأصابت ٤٦ آخرين، حسب ما ورد عبر موقع الدفاع المدني في شمال حمص.

وقال محمد الأعرج طبيب جراحة عامة في الرستن لسوريا على طول إن غارات النظام الجوية، في بلدة الرستن، “دمرت بالكامل” مستشفى ميداني هناك، يوم الاثنين. وتابع إن القصف وقع خلال تغيير المناوبة، ولم يصب أي من العاملين في الهجوم.  ولم يتسن لسوريا على طول التأكد بشكل مستقل مما قاله الأعرج.

وبعد خسارة المنشأة قدم الأطباء الستة والجراحين في مستشفى الرستن الميداني الإسعافات الأولية، جنبا إلى جنب مع الدفاع المدني، وعملوا في المنازل المجاورة، وفقا لما قاله الأعرج.

غارات جوية تضرب تلبيسة في ريف حمص الشمالي، يوم الاثنين. تصوير: قناة حلب اليوم.

وتوقفت الغارات الجوية والقصف في شمال حمص في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الاثنين، حيث التقى ممثلو المعارضة بوفد روسي للتفاوض على إنهاء القصف.

كما انتهت المفاوضات في الساعة الرابعة ظهرا باتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تستمر المحادثات غداً، بحسب ما ذكره المفاوض عامر العامر، عبر التلغرام. وأعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء اليوم أن الجيش العربي السوري سيمنح المعارضة مهلة تتراوح بين ٤٨ و٧٢ ساعة لقبول عرض الإجلاء باتجاه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في شمال سوريا، قبل شن هجوم عسكري جديد.

وقبل بدء اجتماع يوم الاثنين، قال العامر لسوريا على طول إن وفد المعارضة سعى للحصول على “ضمانات لسلامة المدنيين دون نزوح”.

ويخضع ريف حمص الشمالي، وهو مجموعة من المدن والبلدات والقرى والمناطق الريفية شمالي مدينة حمص، لسيطرة فصائل المعارضة منذ عام ٢٠١٢، ولكن تمت محاصرتها تدريجياً من قبل الجيش السوري والقوات الحليفة خلال العامين التاليين. ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة قصفا وغارات جوية متقطعة.

وأطلق الجيش السوري حملته الأخيرة ضد المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في منتصف نيسان بعد أن ترددت أنباء بأنه قام بإسقاط منشورات من طائرات هليكوبتر تطالب باستسلام مقاتلي المعارضة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت التفجيرات والهجمات البرية نقاطا عسكرية وبلدات تابعة للمعارضة على طول الخطوط الأمامية، حسب ما أفاد به الناشط الإعلامي يعرب الدالي لسوريا على طول.

وقال الدالي “في بداية الحملة، تم قصف الرستن بشكل متقطع، لكن لم يكن هناك ضحايا”. ومع ذلك، قبل بدء المفاوضات، يوم الاثنين “ارتفعت وتيرة القصف بشكل كبير”.

وتأخذ المفاوضات والقصف في شمال حمص مناح مشابهة لسلسلة اتفاقيات الإجلاء والتسوية السابقة في دمشق وما حولها. وفي مقابلة مع رويترز الثلاثاء الماضي، أشار وزير شؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إلى أن الأولوية التالية لقوات النظام هي استعادة السيطرة على ريف حمص الشمالي.

 

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال