3 دقائق قراءة

ريف حماة الشرقي: فرن وحيد بالكاد يلبي الحاجة الملحة للخبز

افتتح المخبز الوحيد في ريف حماه الشرقي الواقع تحت سيطرة […]


22 فبراير 2016

افتتح المخبز الوحيد في ريف حماه الشرقي الواقع تحت سيطرة المعارضة، أبوابه منذ ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أشهر من العمل والتخطيط بين الأهالي، ومجلس محافظة حماة الحرة.

ويقع الفرن الجديد في ناحية  الحمرا، وهي واحدة من النواحي الثلاثة التي تشكل ريف حماة الشرقي، والتي تضم 130 قرية يسكنها 70 ألف نسمة، أكثرهم نازحين أتوا من مناطق أخرى من محافظة حماة والمحافظات المحيطة بها، حيث تسيطر قوات النظام على غالبية محافظة حماة.

كما أدى القصف والاعتقالات التي طالت أصحاب المخابز، إلى خروج مخابز الحمرا الخمسة عن الخدمة. وبسبب عدم وجود مصدر محلي للخبر كان الناس يضطرون إلى قطع مسافة 50 كم لشراء الخبز من المناطق التي يسطر عليها الثوار في محافظة ادلب، بحسب ما قاله أبو شادي الحموي، ناشط إعلامي مقيم في الريف الشرقي لحماة، لمراسلة سوريا على طول آلاء نصار.

وتم تجهيز الفرن الجديد بآلات تستطيع انتاج ثلاثة أو أربعة أطنان يومياً، ومع ذلك فأن هذه الكمية غير قادرة على خدمة أقل من نصف سكان المنطقة، أي ما يعادل 27 ألف شخص في ثلاثين قرية فقط.

وبالرغم من ذلك، قال الحموي إن الفرن الجديد ساعد في “تخفيف العبء على حمل  الخبز من مسافات بعيدة، فضلا عن زيادة وزن الربطة وانخفاض سعرها”.

وأضاف أن “الخوف الحقيقي يكمن في إمكانية تدمير الفرن الجديد، بسبب تعرضه للقصف. الآن أتحدث معكم وأنا جالس تحت القصف المدفعي”.

ريان الاحمد، رئيس مشروع الفرن الجديد  تصوير أبو شادي الحموي

 

كم يبلغ عدد سكان ريف حماة الشرقي وكم قرية يضم؟ وما عدد القرى التي يخدمها المخبز؟

يخدم المخبز 30 قرية من القرى الغربية من ناحية الحمرا, كما يعتبر الوحيد في ريف حماة الشرقي.

وكانت ناحية الحمرا وحدها تضم 5 مخابز، قبل أن تتوقف عن العمل، ومنها من  توقف عن العمل بسبب اعتقال أصحابها من قبل النظام، ومنها بسبب قصفها بشكل مباشر من النظام في محاولة لاقتحام الريف، ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكل كامل بعدما حرقت كل معداتهم.

كيف كان أهالي القرى في الريف الشرقي يؤمنون مادة الخبز في غياب وجود المخابز قبل افتتاح المخبز؟ ومن اين جاءت فكرة إنشاء المخبز؟

كانوا يقطعون مسافة 50 كم لشراء مادة الخبز من مناطق المعرة في إدلب، علما بأن المناطق من ريف حماة إلى إدلب جميعها خاضعة لسيطرة الثوار.

هي ليست فكرة، وإنما حاجة ماسة وملحة، فمع ازدياد الحاجة لإنتاج الخبز وكثرة النازحين في المنطقة، قامت المجالس الفرعية بطلب من الأهالي بتقديم طلب مشروع افتتاح مخبز وحاجة المنطقة له، إلى مجلس محافظة حماة الحرة. وبدوره قام المجلس بتقديم الطلب للمنظمات والهيئات الداعمة، وتمت الموافقة على المشروع وقاموا بجلب معداته وتركيبها داخل قرية صغيرة.

كيف كانت ردود فعل الأهالي حول هذا المشروع؟

كانت هذه الخطوة مفرحة جدا لأهالي الريف الشرقي ككل، ولاقت ردود فعل إيجابية كونه المخبز الأول الذي يتم افتتاحه في الريف الشرقي، وحلّه لمشكلات عديدة أهمها اختصار المسافات، كونه أعفى الأهالي من تحمل مغبة العناء الطويل لجلب الخبز من إدلب، فضلا عن زيادة وزن الربطة وانخفاض سعرها، عدا عن زيادة الكمية التي كانت تصل إلى القرى التي قام بتخديمها الآن.

هل هناك خوف من أن يتعرض الفرن الجديد للقصف؟

طبعا، فالريف يتعرض للقصف بشكل يومي، الآن أكلمك وأنا جالس تحت القصف المدفعي.

  

إنتاج الخبز في الفرن الجديد  تصوير أبو شادي الحموي

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال