3 دقائق قراءة

ريف حمص: “مجلس الرستن” يعلق عمله احتجاجا على انقطاع الخبز

بعد انقطاع مادة الخبز لأكثر من شهرين في الرستن، شمال […]


بقلم سما محمد

1 مارس 2016

بعد انقطاع مادة الخبز لأكثر من شهرين في الرستن، شمال مدينة حمص الواقعة تحت سيطرة المعارضة، علق المجلس المحلي عمله، يوم الأحد، بعد لقائه العشرات من الأهالي، وأطلق نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية من أجل الحصول على المساعدات.

ودعا المجلس المحلي في بيان له، صدر يوم الاثنين، المنظمات الدولية والمحلية إلى “مد يد العون للشعب المحاصر”، منتقداً كلاً من الأمم المتحدة والحكومة المؤقتة ومجلس المحافظة.

وتقع مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، تحت سيطرة المعارضة، وهي محاصرة من قبل النظام طوال السنوات الأربع الماضية.

ومع عدم توافر الإمكانيات المادية وتعذر الحل الفوري، أصبح المجلس المحلي عاجزا عن تأمين الخبز لأكثر من 65 ألف نسمة بما فيهم 10 آلاف نازح. ويذكر أن آخر شاحنة مساعدات دخلت إلى المدينة المحاصرة قبل عام تقريباً.

إلى ذلك، قال يعرب الدالي، صحفي وناشط في مدينة الرستن، لمراسلتي سوريا على طول سما محمد ونسرين الناصر، “حالياً، المجلس المحلي عاجز، ولا يوجد لديه بديل”.

منذ متى انقطع الخبز؟

تعاني مدينة الرستن من شح بالمواد الغذائية، وآخر شهرين لم يتم تأمين الخبز للأهالي إلا بكميات قليلة جداً. وعند توفر المال لدى المجلس المحلي، يتم إعداد الخبز، ولكن حاليا لا يوجد تمويل، وبالتالي امتنع المجلس المحلي عن تقديم الخبز.

كم سعر ربطة الخبز؟ وكم رغيف تحتوي؟

سعر ربطة الخبز 200 ليرة سورية، وعددها 8 أرغفة في كل كيس، وكل عائلة تحتاج بحدود اثنين أو ثلاثة أكياس يومياً، بمعنى أن كل أسرة يجب ان تدفع ألف ليرة سوريا، وهذا مبلغ يعتبر كبير بالنسبة للعائلات بسبب عدم توفر فرص عمل وعدم وصول دعم مادي للأهالي في المدينة.

لماذا لا يتم ادخال مساعدات للمدينة؟

عدم ادخال المواد الغذائية يعود للهلال الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة، واعتبرت مدينة الرستن منطقة صراع، لذلك تم استبعادها من قائمة المدن التي يتم ادخال المساعدات إليها وهي سبع مدن فقط من اصل 18 منطقة.

ومعظم المنظمات الاغاثية تؤكد أن التعاون مع المجلس أساسي ولكن هذا فقط كلام، لان هذه المنظمات تتعامل مع جمعيات لها انتماءات خاصة داخل المدينة ولا تتعامل مع المجلس المحلي.

لماذا تم اطلاق نداء الاستغاثة الان؟

لقد تم توجيه نداء الاستغاثة من قبل عدة مرات، ولكن لم يكن هناك تجاوب، مرة واحدة تم تلبية النداء من قبل محافظ حمص حيث ارسل خبزتين إسعافات، وهذه الكمية لا تكفي كل الناس، وأيضا دخول نازحين إلى مدينة الرستن، أدى لرفع كمية الخبز اللازمة للمدينة بسبب تزايد عدد السكان.

وفي حال عدم توفر الخبز خلال الفترة المحددة التي وعد بها المجلس المحلي ماهو البديل؟ أو الحل؟

حالياً المجلس المحلي عاجز ولا يوجد لديه بديل وسيتم تعليق اعماله تلبية للاحتجاجات ليسقط عن نفسه المسؤولية، ويحملها للمعنيين بالموضوع وعلى رأسهم مجلس محافظة حمص المكلف بالتواصل وتأمين المبالغ اللازمة، ولكن لدينا  خطة على المدى القريب، سنبدأ بتنفيذها بعد ثلاثة اشهر عندما يحين موعد الحصاد، حيث سنقوم بتخزين القمح وتحويله إلى دقيق ولن يتم بيعه لأي جهة كانت، وسننشئ مستودعات خاصة بنا.

أما في الوقت الحالي، نحن بحاجة لدفعات من المال لتأمين مادة الخبز خلال الاشهر الثلاثة القادمة إلى ان يحين وقت الحصاد.

وقمنا بالتنسيق مع إعلاميين من المنطقة والأهالي والمخاتير بإطلاق حملة “صرخة حصار “كنداء استغاثي موجه للمجتمع الدولي، وخاصة بعد نفاذ معظم المواد الغذائية من المدينة.

ما هو البديل في الوقت الحالي عن مادة الخبز؟ لحين تأمينه؟

لجأ الناس للخبز المصنوع من الشعير، وهو ذو نوعية سيئة وكميات قليلة، وأيضا يلجؤون إلى البقوليات في طعامهم اليومي وتناول وجبات لا تحتاج لوجود الخبز.

كيف هو الوضع الإنساني في مدينة الرستن؟

وضع مزر جداً، حيث بعض السكان لا يجدون قوت يومهم، وفي بعض الأحيان يلجأ الاهالي لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم وليست وجبة كاملة، ووضع الاطفال أسوأ حيث لا يمكنهم تحمل الجوع.

 

ترجمة: بتول حجار

أطفال الرستن. تصوير يعرب الدالي

شارك هذا المقال