2 دقائق قراءة

عاصفة ثلجية تدمر مخيمات القنيطرة وتترك النازحين دون ملجأ

يبحث الآلاف من سكان محافظة القنيطرة، جنوب غرب سوريا، عن […]


11 يناير 2017

يبحث الآلاف من سكان محافظة القنيطرة، جنوب غرب سوريا، عن ملجأ لهم بعد أن دمرت الثلوج والفيضانات والرياح الشديدة أكثر من نصف خيامهم، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

وتعد محافظة القنيطرة، التي تقع جنوب غرب سوريا، على طول حدودها مع هضبة الجولان المحتلة من قبل اسرائيل، موطنا لحوالي 3500 نازح سوري، معظمهم من درعا وريف دمشق، يعيشون الآن في ست مجموعات من مخيمات مخصصة للنازحين، على طول الحدود السورية الغربية.

ومع كون المنطقة مرتفعة، يعاني السكان في فصل الشتاء من البرد القارس أكثر من أجزاء أخرى في سوريا، بما في ذلك الرياح القوية ودرجات الحرارة ما دون الصفر.

 مخيم الرحمة بعد العاصفة الثلجية. تصوير: أبو فراس أحد مسؤولي المخيم.

وقال أبو فراس، أحد النازحين في مخيم الرحمة، جنوب القنيطرة، لسوريا على طول، الثلاثاء، أن عاصفة ثلجية دامت عدة أيام، بدأت نهاية الأسبوع الماضي، تلتها أمطار غزيرة وذوبان للثلوج، تسببت في فيضان كبير طال معظم مخيمات القنيطرة.

ووفقا لأبو فراس، الذي فر من دمشق مع عائلته في عام 2013، واستقر في مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة، “غالبية السكان الآن بحاجة لإيواء عاجل وكامل من ملابس وبطانيات وفرشات وشوادر سميكة تصمد بوجه الرياح”.

ويعمل أبو فراس حاليا كمنظم في مخيم الرحمة، الذي يوفر مأوى لـ48 عائلة، قبل تلف الخيام بفعل الرياح والفيضانات هذا الأسبوع.

وأوضح أبو فراس أن العائلات تجمعت في مواقع المخيمات القليلة التي لم تتضرر، حيث يحرقون  الحطب والمواد البلاستيكية للتدفئة.

وأضاف “ما يحدث لنا الآن لا يمكن وصفه (…) وما يثير قلق الناس الخوف من الموت برداً لا سيما الأطفال، فأجسادهم لا تستطيع تحمل البرد”.

 ومرت عدة أشهر منذ وصول آخر دفعة مساعدات إنسانية. ووفقا لأبو فراس فإن آخر قافلة مساعدات أدخلت القليل جدا من الوقود. وباع معظم النازحين الوقود من أجل الحصول على إمدادات تدوم لمدة أكبر من الحطب والمواد الغذائية، لكنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان.

ويبدو أن قصف فصائل المعارضة في جنوب القنيطرة (الجيش السوري الحر، جبهة فتح الشام، وجيش الإسلام) من مواقع النظام في شمال المحافظة هو العقبة الرئيسية أمام وصول قوافل المساعدات الإنسانية.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال