3 دقائق قراءة

عضو المجلس الوطني السوري يحذر من “صوملة” سوريا

شباط / فبراير 5، 2014. أعلن وزير خارجية روسيا ميخائيل […]


5 فبراير 2014

شباط / فبراير 5، 2014.

أعلن وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف يوم الثلاثاء أن الحكومة السورية ستحضر الجولة الثانية من محادثات جنيف الثاني للسلام، المقرر عقدها في شباط / فبراير ١٠ في جنيف. جاء بيان بوغدانوف بعد يومين من تأكيد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن الائتلاف سيحضر جولة المحادثات الثانية.

الأسبوع الأول من المفاوضات أسفر عن تقدم ضئيل لكن ملموس، وعمق الإنقسام الموجود منذ فترة طويلة داخل المعارضة السياسية السورية. قبل المحادثات، أعلن المجلس الوطني السوري، أحد أهم كتل المعارضة داخل الائتلاف انسحابه من الائتلاف احتجاجا على قرار الائتلاف لحضور.

غسان مفلح أحد أبرز أعضاء المجلس الوطني السوري من جنوب سوريا من منطقة حوران. وقد سجن ١٢ سنة في سجون الحكومة السورية لصلته المزعومة بحزب العمل الشيوعي في سوريا، يعيش حالياً في سويسرا.

من الممكن أن النظام قد أخطأ في حساباته بالموافقة على حضور جنيف على أمل أن تنسحب المعارضة، ولكنها هناك الآن. يتحدث مفلح لـ عبد الرحمن المصري عن صرف الانتباه عن الحكومة الانتقالية نحو مناقشة المساعدات الإنسانية “هو بالضبط ما يريده النظام”.

س. لماذا لم يرد المجلس الوطني حضور جنيف2؟

ج. المجلس الوطني اتخذ قرارا عبر الامانة العامة في نهاية العام الماضي أنه لن يحضر جنيف2 إذا بقيت الاجواء الدولية على ما هي عليه، حيث لا ضمانات لتطبيق جنيف1 والنظام يسعر من هجومه على المدنيين.ويفشل مجلس الامن باستصدار مجرد بيان ادانة. حيث أكتفى المجتمع الدولي بالوعود التي لا يحققون منها شيئاً.

 صورة لواجهات المحال التجارية الواقعة خلف الجامع الاموي في في دمشق. السوريين المؤيدين للثورة يستخدمون علم من ثلاثينيات القرن الماضي. توضح الصورة حكم ماقبل الاسد.

س. بعد يومين من جنيف 2، ما هي رؤيتك حول مسيرة المؤتمر؟

ج. وفد الأسد رفض فك الحصار عن حمص القديمة، واعتبر الاطفال فيها مشاركين في القتل وجواسيس، والنساء مشاركات في “جهاد النكاح”. هذه المفاوضات التي تتم بناء على ما سمي اجراءات بناء الثقة. فإذا كان بناء الثقة يتم وفقاً لهذه المعطيات، فكيف الحال بالنقطة الاساس وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة؟ والتي اعلن أكثر من مسؤول في وفد الاسد أنهم لن يقبلوا بهذه الهيئة ولا بمناقشتها.

المؤتمر إذا لم يقرن بقرار من مجلس الامن وفقا للبند السابع بتطبيق جنيف1 يصبح تعبير عن ما اسميته سابقا مؤتمرا لإدارة الصوملة الجارية في سورية.

س. النظام السوري كان واضح جداً حين قال على لسان وزير الإعلام الزعبي “من يطالب بتنحي الأسد يعيش في عالم خرافي” برأيك، مالذي يريده النظام من وجوده في جنيف2؟

ج. كما قلت الاسد و ازلامه يرفضون تطبيق جنيف1 وبالتالي سيركزون محاولاتهم على افشال المؤتمر. وكان خطأ وفد الائتلاف هو موافقته على مبادرة الاخضر الابراهيمي بالبدء بمناقشة وضع حمص لبناء الثقة.
هذا بالضبط ما يريده النظام. كان من المفترض الذهاب فورا لمناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. والنظام حضر جنيف استجابة لبعض الضغوط الدولية، لكنه اعتقد أن المعارضة لن تذهب وستنسحب. ومن جهة أخرى اراد أن يوجه المؤتمر نحو ملف الارهاب، لكن افتضاح امر داعش وعلاقتها به وبإيران جعل موقفه مضحكاً.

للمزيد من المقابلات، تابعونا على فيسبوك أو تويتر

شارك هذا المقال