3 دقائق قراءة

قصف النظام لمخيمات ريف اللاذقية يقضي على آمال سكانها بمحادثات جنيف

نزح مئات من سكان جبل التركمان في شمال اللاذقية، يوم […]


3 فبراير 2016

نزح مئات من سكان جبل التركمان في شمال اللاذقية، يوم السبت، بعد تقدم قوات النظام وقصفه لمخيمات النازحين المدنيين بعشرات القذائف الصاروخية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للمعارضة.  

وبحسب ما نشره موقع العربي الجديد، ومقره لندن، فإن قوات النظام المتمركزة في جبل التركمان شمالي اللاذقية، استهدفت بعشرات القذائف الصاروخية، صباح السبت، مخيمات أوبين للنازحين القريبة من الحدود السورية التركية، والتي تضم أكثر من 1500 نازح فروا من الجبهات المشتعلة في إدلب واللاذقية، واستقروا في هذه المخيمات منذ ثلاث سنوات أو أكثر.

إلى ذلك، أكد سليم العمر، صحفي في شمال اللاذقية، للعربي الجديد إصابة نحو عشرين مدنيا واحراق عشرات الخيم.

ورغم افتتاح الحكومة التركية معبري خربة الجوز واليمضية موقتاً، وإدخال أكثر من ألف عائلة، إلا أنه “لايزال هناك ما يقارب ألف شخص يفترشون البساتين في البرد القارس بانتظار دخول تركيا”، بحسب ما قاله علي عدرة، ناشط من أوبين، لنورا الحوراني مراسلة سوريا على طول.

وجاء استهداف المخيمات المكتظة بالنازحين، بالتزامن مع استمرار المحادثات الدولية في جنيف، لبحث الأزمة السورية. ومع ذلك، فإن “جنيف” لم تقدم شيئاً لآلاف النازحين العالقين في شمال اللاذقية، والذين كان مأواهم الوحيد قطعة قماش يفترشون بها الأرض، وألتهمتها نيران القصف، بحسب وصف كل من عدرة والعمر.

وأضاف عدرة “كان لايزال هناك من يثق بالمفاوضات، التي طالبت بوقف القصف لكنهم الآن فقدوا الثقة بكل شيء”.

 

وفيما يلي مقابلة مع علي عدرا، وهو ناشط من أوبين:

كم عدد العالقين على الحدود حتى الآن؟ وماهي أوضاعهم؟ وهل تم إدخال قسم منهم إلى الأراضي التركية؟

ما يزال هناك قرابة الف شخص يفترشون البساتين، بانتظار دخولهم. جل هؤلاء من الاطفال والنساء. حتى الخيمة اصبحت حلما. وضعهم مأساوي حيث انهم بالأساس يعتمدون على المساعدات من الجمعيات الاغاثية، وبعد احتراق خيمهم، لم يبق معهم شيء، الا ملابسهم. ينامون تحت الاشجار في ظل البرد القارس، جزء منهم دخل الاراضي التركية يوم الاثنين، بعد ان تم فتح المعبر، وجزء منهم فضل العودة الى بيته المدمر أصلا، والآن عاد اغلاق المعبر في وجه من تبقى، وهم ما يزالون في العراء ينشدون الدخول.

هل هو المعبر الوحيد الذي يدخل منه النازحون؟ وما سبب إغلاقه؟

هناك معابر نظامية مثل معبر باب الهوى بريف ادلب، ولكن فيها تحتاج لأوراق ثبوتية، اما المعابر الانسانية، فهي المعابر التي يعبر منها اللاجئون، وتم فتح معبر خربة الجوز ومعبر اليمضية من جهة جبل التركمان، لكن معبر خربة الجوز أعيد إغلاقه، أما معبر اليمضية فهناك يوميا يتم تسيير رحلات الى الداخل التركي، ويتم توزيعهم على مخيمات النازحين هناك.

أما بالنسبة للإغلاق وبطء سير عمليات الدخول، فسببها هو التدقيق الامني، وعملية التأكد من هؤلاء النازحين من الجانب التركي، حيث ان المجلس المحلي قدم سجلات بأسماء المخيمات، والنازحين المسجلين لديه من أجل التعاون مع الجانب التركي لإدخالهم، ولكن وضع أهلنا صعب جدا ولا يحتاج التأجيل .

ما هو موقف الاهالي بعد هذا التهجير من المعارضة تزامنا مع جنيف؟

إن الناس انتابهم الخوف، مع اقتراب وتقدم النظام، وبدأ جزء كبير منهم بإخلاء المخيمات والعودة إلى قراهم خوفا من الانتقام منهم. ورغم هذا الخوف كان هناك جزء منهم قد تأمل خيرا بالمفاوضات التي طالبت بوقف القصف، لكن الامر ازداد سوءاً. انهم ينشدون الآمان فقط، وقد فقدوا الثقة الآن بكل شيء.

 

ويقول سليم العمر، صحفي من ريف اللاذقية، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني:

ما هو هدف النظام من قصف المخيم؟ وما تأثير ذلك على مفاوضات جنيف3؟

النظام يفتعل هذا عن قصد، وهي حركات استفزازية للمعارضة للضغط أكثر، ومنها ضرب النازحين وقصف المعضمية، وكذلك تفجيرات السيدة زينب بدمشق، ونحن اعتدنا على مثل هذه الافعال، والنظام يريد بذلك انسحاب المعارضة من مؤتمر جنيف ليقول ان المعارضة هي من أفشلت المفاوضات وانسحبت. كل هذا لكي يقوي موقفه ويزيد من المواقف الداعمة له.

ماهي ردة فعل الناس على قصف المخيم؟

الناس كان لديها أمل، ولو حتى بسيط، بوقف القصف. كانوا يريدون العيش بالمخيم فقط من دون قصف فالغريق يتعلق بقشة، ولكن الان ما عادوا يكترثون لشيء. خسروا كل شيء فماذا سيخسرون أكثر.  

 

النازحين المتواجدين على الحدود السورية التركية، حقوق نشر الصورة لـ راديو فرش

   ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال