3 دقائق قراءة

مئات الأهالي النازحين في درعا يعيشون في حظيرة أبقار مهجورة

في حظيرة أبقار إسمنتية كبيرة، في جنوب غرب محافظة درعا، […]


12 أكتوبر 2016

في حظيرة أبقار إسمنتية كبيرة، في جنوب غرب محافظة درعا، وعلى بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود السورية الأردنية، يستيقظ مئات النازحين السوريين، يومياً، ويعدون وجباتهم، ويعتنون بأطفالهم.

وتأوي الحظيرة أو ما يعرف بـ”مخيم الإيواء الثاني”، نحو 300 عائلة نزحت من درعا. والحظيرة كانت مزرعة لتربية الأبقار الحلوب، تعرف باسم “الشركة الليبية السورية لتربية الأبقار”.

وكانت العديد من العائلات التي تقيم في حوض اليرموك تركت منازلها، جنوب غرب محافظة درعا، في وقت سابق من هذه السنة، وسط المعارك العنيفة بين الفصائل المبايعة لتنظيم الدولة والفصائل الثورية الأخرى، فيما جاءت موجات النزوح الأخيرة من بلدات ريف درعا الأوسط، والتي هي حالياً موقع القصف البري والجوي لقوات النظام.

وتفتقد السلطات المدنية المحلية للتمويل لتأمين العناية الصحية والصرف الصحي والمساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعيشون في الحظيرة، وفق ما أفاد عبدالله، عضو في مجلس محافظة درعا ومشرف على المخيم، لنورا حوراني، مراسلة في سوريا على طول.

وقال عبدالله “يوجد حوالي 150 طفلا دون السنتين وهم بحاجة للحليب والرعاية الصحية (…) بدأنا نتخوف من انتشار الأمراض مثل الملاريا والتيفوئيد”.

إلى ذلك، يقول أبو محمد، نازح مقيم في حظيرة الأبقار، والذي خرج وعائلته، من بلدات ريف درعا الأوسط “نعيش هنا مع الحيوانات ونضع أقمشة بين الحظائر لنفصل بين العلائلات”.

الأطفال وهم يلعبون في حظيرة البقر، التي يسمونها سكنهم في جنوب غرب درعا. حقوق نشر الصورة لـ الصوت السوري

ويوضح أن “لا شبابيك ولا أبواب، هنا لا ماء ولا كهرباء ولا غاز لنطهو طعامنا”.

وختم “نحن بشر ولكن لا نعيش كالبشر”.

أبو محمد نازح من أهالي درعا يقطن في حظيرة الأبقار

الأدوات المنزلية في الحظيرة. حقوق نشر الصورة للصوت السوري

ويعمل سكان المخيم بتربية المواشي والأبقار، لتأمين قوت يومهم إذ أن الأبقار التي تقوم العائلات بتربيتها تعود ملكيتها إليهم، وليست ملكاً للشركة الليبية، وفق ما ذكر موقع الصوت السوري، الموقع الشريك لسوريا على طول.

وفي السياق، يقول عبد الله، عضو في مجلس محافظة درعا مسؤول عن مخيم الايواء الثاني وطبيب بيطري، “هؤلاء الناس ليس لديهم مصدر رزق، حتى أنهم لا يملكون ثمن الخيمة، يعملون بالزراعة لكي يستطيعوا تأمين ما يأكلونه”.

ويضيف “الوضع سيء للغاية، ونحن كمجلس محافظة لانقدم لهم شيء بسبب ضعف الإمكانات”.

الأهالي النازحون وهم يشاركون الأنعام الحظيرة. حقوق نشر الصورة لقناة نبض سوريا

ويقول “نحن ناشدنا المنظمات (الإنسانية المحلية) لتقديم المعونة، وأن يأتوا بأنفسم للمركز ويعاينوا أوضاع الناس، حتى الآن لا استجابة، وأعداد النازحين بازدياد، فهناك عائلات جديدة تتوافد على المركز، كما أننا بدأنا نتخوف من انتشار الأمراض مثل الملاريا وتيفوئيد بسبب انعدام الرعاية الصحية والنظافة”.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال