3 دقائق قراءة

مع توجه الأنظار نحو الرقة: الثوار يتقدمون في القلمون بدعم من الولايات المتحدة

قال أحد قادة المعارضة، لسوريا على طول، أن الثوار، وبدعم […]


12 نوفمبر 2016

قال أحد قادة المعارضة، لسوريا على طول، أن الثوار، وبدعم من الولايات المتحدة، سيطروا على أجزاء من طريق رئيسي استراتيجي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة في الجبال، شمال شرق دمشق، هذا الأسبوع، في إطار حملة عسكرية لـ”الحد من نفوذ تنظيم الدولة” في المنطقة الصحراوية الجنوبية للبلاد.

وفي الأسبوع الماضي، أطلق مقاتلو كتائب الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، وهما اثنتان من وحدات الجيش السوري الحر التي تقاتل تنظيم الدولة، حملة باتجاه الغرب، من مواقع في شرق حمص، للسيطرة على طريق دمشق بغداد الرئيسي.

ويتعرض الطريق الرئيسي، الذي يمر عبر مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، في جبال القلمون، تشكل البوابة الرئيسية للتنظيم من معاقله في شمال شرق البلاد باتجاه الجنوب السوري، لهجوم من قبل حملة عسكرية تدعمها الولايات المتحدة حاليا.

وتمكن الثوار من كسر الحصار الذي فرضته قوات النظام وتنظيم الدولة، لشهور على مدينة الضمير، الواقعة عند الطرف الغربي لجبال القلمون الشرقية.

ويتقدم الثوار حاليا باتجاه الشمال من الطريق الرئيسي من أجل دفع مقاتلي تنظيم الدولة للتوغل بعمق في الجبال، لكنهم لم يعززوا سيطرتهم على الأراضي التي سيطروا عليها مؤخرا. (انظر إلى الخريطة).

 

وقال، سعيد سيف، المتحدث باسم قوات الشهيد أحمد العبدو، لسوريا على طول “لا نستيطع الحديث عن فك الحصار بشكل نهائي عن القلمون الشرقي، كون الطريق الواصل بين مناطق سيطرتنا في القلمون الشرقي والبادية خطر وذو طبيعة جغرافية صعبة، وكون التنظيم يستطيع أن يعود ويتمركز بأي وقت من عدة محاور أخرى”.

وأعلنت كل من الجبهة الجنوبية، والجيش السوري الحر وقوات الشهيد أحمد العبدو، السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية كانت خاضعة لتنظيم الدولة على طول الطريق الرئيسي، في بيان أصدرته في الرابع من تشرين الثاني.

ووفقا لسيف، فإن هناك اشتباكات بين قوات المعارضة وعناصر تنظيم الدولة، في المنطقة الجبلية منذ عام 2012.

وتغير النفوذ في المنطقة بشكل متكرر على مدى السنوات الأربع الماضية، بسبب الطبيعة الوعرة للمنطقة والنطاق الواسع الذي تمتد عبره المعارك.

في السياق، قال النقيب أحمد التامر القائد العام لقوات الشهيد أحمد العبدو، عضو القيادة العامة في الجبهة الجنوبية، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء الماضي، “بالطبع استراتيجتُنا والأولوية واضحة نحو كسر عظام التنظيم واستعادة الأراضي التي تقدم عليها في جبال القلمون وحصر نفوذه في منطقة البادية (الشرقية)”.

وتوفر منطقة شرق القلمون ذات الكثافة السكانية المنخفضة، والمتاخمة للصحراء، طرقا يصل من خلالها تنظيم الدولة إلى بئر القصب، حصنه الرئيسي في الجنوب، ومنطقة اللجاة، والتي تهرب من خلالها المجموعة السلاح للمجموعات التابعة لها في درعا كما يتم فيها التخطيط للعمليات الانتحارية وإطلاقها ضد مواقع المعارضة، وفقا لما يقوله الثوار.  

وعلى الرغم من أن الخرائط تظهر منطقة بئر القصب على أنها محاصرة من قبل مناطق الثوار ومناطق النظام، إلا أن الطبيعة الوعرة للمنطقة الصحراوية، والمسافات الكبيرة التي تفصلها عن التجمعات السكانية، تمكن المجموعة من تهريب الأسلحة والمقاتلين من وإلى المنطقة بسهولة.

إلى ذلك، أعلن تنظيم الدولة في نيسان، أنه أسقط طائرة تابعة لسلاح الجو السوري تحلق فوق بئر القصب، التي تبعد 75 كم تقريبا شرق دمشق. إلا أن وكالة الأنباء سبوتنك، المملوكة من قبل روسيا، كذبت ادعاءات التنظيم وقالت أن سبب سقوط الطائرة هو خلل فني.

والجدير بالذكر أن بئر القصب تعتبر منطقة لشن الهجمات على الحدود السورية الأردنية، وهي منطقة مخيم الركبان للاجئين، والتي تشكل موطنا لما يقارب 75 ألف نازح، وموقع واحدة من الهجمات الانتحارية التي نفذها التنظيم وأسفرت عن مقتل سبعة جنود أردنيين.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال