4 دقائق قراءة

نازحو شمال غرب سوريا يقفون عاجزين أمام كارثة الأمطار (صور)

رغم أن مشاهد غرق المخيمات بفعل العواصف المطرية صارت مألوفة في آخر مناطق المعارضة السورية شمال غرب سوريا، والتي يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة، نصفهم نازحون، فإنها بالنسبة لشريف أبو خليف، النازح في مخيم "أم جرن" بريف إدلب الشمالي، هي الأولى.


18 يناير 2021

عمان، إدلب- من داخل خيمة داهمتها مياه الأمطار في مخيم أم جرن العشوائي، الواقع شرق بلدة كفرعروق في ريف إدلب الشمالي، وقف شريف أبو خليف عاجزاً عن وصف معاناة أهالي المخيم، وحائراً بشأن أي الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بالنسبة لهم في هذه الساعات الصعبة.

ورغم أن مشاهد غرق المخيمات بفعل العواصف المطرية صارت مألوفة في آخر مناطق المعارضة السورية شمال غرب سوريا، والتي يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة، نصفهم نازحون، فإنها بالنسبة لأبو خليف هي الأولى، كما قال لـ”سوريا على طول”، كونه اضطر للنزوح مع عائلته المكونة من تسعة أفراد، من ريف سراقب الشرقي بسبب حملة نظام الاسد الأخيرة على المنطقة نهاية الشتاء الماضي. وهو ما ينطبق على سكان المخيم ككل، كونهم “نازحين من ريف إدلب الجنوبي، سواء من سراقب وريفها أو معرة النعمان، العام الماضي، وقد وبنوا المخيم على أرض زراعية غير مجهزة بأبسط الخدمات الخدمية”، كما أضاف.

مخيم أم جرن، والذي تقطنه نحو 650 عائلة نازحة، هو واحد من 145 مخيماً متضرراً “نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة”، بحسب تقرير فريق “منسقو استجابة سوريا”، الذي نشر اليوم الإثنين، وكشف عن تضرر 278 خيمة كلياً، و513 خيمة جزئياً في حصيلة أولية للأضرار. 

وفيما تعدّ المخيمات العشوائية التي أنشئت بعد العملية العسكرية لنظام الأسد وحليفه الروسي في أواخر العام 2019، هي الأكثر تضرراً بفعل العواصف المطرية الأخيرة، فإن “الأضرار طالت مخيمات مشيدة منذ سنوات وتشرف عليها منظمات تعمل في المنطقة”، كما أوضح محمد حلاج، مدير فريق منسقو الاستجابة، لـ”سوريا على طول”. مشدّداً على أن الأرقام الصادرة عن فريق الاستجابة “هي ما تم توثيقه” فقط، إذ “لم ننته من تقييم كامل الأضرار”. في المقابل “لا توجد استجابة كافية تلبي الاحتياجات الحقيقية للمتضررين”. 

وإلى حين الاستجابة لاحتياجات المتضررين من الهطولات المطرية، يواصل أبو خليف، كما غيره من النازحين “إخلاء الخيام” وتأمين أماكن إيواء بديلة “خصوصاً للأطفال وكبار السن”، كما قال. لافتاً إلى أنه يتم تأمين “كل 10 أو 15 عائلة في خيمة واحدة”.

طفلان يحاولان السير على ممر طيني وسط مياه تغمر أرضية مخيم أم جرن شرق بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي، 18/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

طفل ينظر إلى عدسة الـ”درون” في السماء، وسط أرض طينية موحلة، في مخيم أم جرن شرق بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي، 17/ 1 /2021 (عز الدين الإدلبي)

سيدة تفرغ بوعاء صغير مياه الأمطار التي داهمت خيمتها في مخيم أم جرن شرق بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي، 18/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

صورة جوية بواسطة “درون” تظهر جانباً من من مخيم أم جرن وقد غمرته مياه الأمطار، 17/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

أطفال يتجمعون حول مدفأة في جانب خيمة داهمتها مياه الأمطار في مخيم أم جرن بريف إدلب الشمالي، 18/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

صورة جوية بواسطة “درون” تظهر جانباً من الخيام في مخيم أم جرن العشوائي، وقد غمرته مياه الأمطار، 17/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

طفل يسير بين الخيام ومستنقع مياه خلفتها العاصفة المطرية في مخيم أم جرن بريف إدلب الشمالي، مرتدياً ملابس خفيفة من دون معطف، 18/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

طفلة تقف أمام خيمة أسرتها التي غمرتها مياه الأمطار في مخيم أم جرن بريف إدلب الشمالي، 18/ 1/ 2021 (عز الدين الإدلبي)

شارك هذا المقال