2 دقائق قراءة

نازح زائر إلى تدمر: كأني غريب عن المدينة

مئات العائلات المهجرة من مدينة تدمر، زاروا منازلهم في يوم […]


12 أبريل 2016


مئات العائلات المهجرة من مدينة تدمر، زاروا منازلهم في يوم السبت للمرة الأولى، بعد طرد قوات النظام لعناصر تنظيم الدولة من البلدة السورية الشرقية منذ أسبوعين، وفق ما ذكرت وكالة أنباء سانا الموالية للنظام

وانطلق المشاركيون في الرحلة التي تمولها الحكومة من حمص فجر يوم السبت، وفق ما قال أبو عبد الكريم التدمري، من أهالي تدمر، ونزح منها منذ شهرينوقال التدمري”انطلقنا من حمص إلى تدمر عبر حافلات خصصها النظام وكان برفقتها الإعلام الرسمي وصحفيين أخرين وكأننا في رحلة لمؤتمر صحفي”.

وبعد ساعة ونصف في الحافلات وإجراء عدة مقابلات مع وسائل الإعلام الموالية للنظام، رافق ضباط الجيش السوري أبو عبد الكريم التدمري وآخرين إلى المدينة، وسمحوا لهم بساعة واحدة لتفقد منازلهم والخروج ” بكل ما يستطيعون حمله من أمتعتهم” وفق ما قال أبو عباس التدمري، مراسل شبكة أخبار تدمر، لسوريا على طول، مضيفا “ولم يسمح لأحد البقاء”.

وسيسمح للأهالي بالعودة إلى منازلهم بشكل دائم بعد أن تنهي فرق هندسية روسية نزع الألغام الأرضية المزروعة في المدينة من قبل قوات تنظيم الدولة المتقهقرة، وفق ما قال محافظ حمص، طلال البرازي في تصريح لوسائل الإعلام الموالية ، الجمعة الماضية

واستولى تنظيم الدولة على مدينة تدمر في أيار سنة 2015، وحكم المدينة حتى أواخر الشهر الماضي. وخلال تلك الفترة استخدم قوات ننظيم الدولة المدرجات الأثرية للمدينة لتنفيذ الإعدامات علنا، وفجروا مذبح معبد بل، من أكثر المواقع الأثرية جاذبية على قائمة موقع اليونسكو للتراث العالمي.

واستعادت قوات النظام، بدعم من الطيران الروسي، السيطرة على المدينة في 27 أذار، ولكن بعد أن سويت الكثير من أحياء المدينة أرضا في الإشتباكات وفق ذكرت سوريا على طول أنذاك.

وسرد أبو عبد الكريم التدمري لحظات دخوله “دخلت المدينة ولم أرى سوى الدمار وقد توقف الجميع ونحن مصدومون من حجم الدمار الذي لم يكن له هكذا حاله قبل خروجنا من المدينة.بحثت عن منزلي وكأني غريب عن المدينة دخلت المنزل وكان قد تضرر بشكل كبير ولم أجد سوى بعد الملابس المبعثرة أمام المنزل في داخله وكان معظم الأثاث مفقود، جلست أبكي بصوت خافت لما حل بمنزلي الذي كان منزل العائلة والتي لم يبق منه سوى الذكرى.”

حقوق نشر الصورة لـ شبكة أخبار تدمر

 

ترجمة : فاطمة عاشور

شارك هذا المقال