3 دقائق قراءة

إطلاق مشروع إدارة المخاطر في إدلب لتجنب تداعيات القصف الروسي

نظرا لـ”تكثيف” الغارات الجوية الروسية، واستهدافها للمنشآت المدنية، وضعت منظمة […]


بقلم سما محمد

18 فبراير 2016

نظرا لـ”تكثيف” الغارات الجوية الروسية، واستهدافها للمنشآت المدنية، وضعت منظمة بنفسج المحلية للمساعدة والتنمية، هدفا في تشرين الثاني الماضي، وعملت على تنفيذه.

ويتلخص هدف المنظمة في السعي لتدريب 10 آلاف من المعلمين والطلاب والعاملين في المجال الصحي، والناشطين في المجال الإغاثي، على أساسيات الاستجابة لحالات الطوارئ.

وقال فؤاد السيد عيسى، مدير البرنامج، لمراسلة سوريا على طول، سما محمد، “لدينا نقص في الكوادر الطبية، ولا يمكن تغطية كافة الحالات الطارئة، لذا قررنا تدريب الناس، وإن كان ذلك بطريقة مبسطة، للتعامل مع هذه الحالات الطارئة”.

ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، تم تدريب سبعة آلاف شخص، على أساسيات الإسعافات الأولية، والاستجابة للغارات الجوية، وتشكيل خطة للخروج في حالات الطوارئ.

وأضاف “جاءت فكرة البرنامج بعد أن خسرنا صديقنا في المنظمة، سمير سويد، مدير المشروع المائي، والذي قتل نتيجة الغارات الروسية على إدلب، ولا نريد أن يواجه أي شخص المصير ذاته”.

ما أهمية هذا النوع من الدورات، وفي هذا الوقت بالتحديد؟

تكمن أهمية المشروع كونه انطلق بالتزامن مع تكثيف الغارات الروسية القصف على الشمال السوري. وقد تم توثيق موت 10 أشخاص عاملين في المجال الطبي، منذ بدء الغارات الروسية على محافظة إدلب. وأدى ذلك إلى نقص في الكوادر الطبية، لذا قررنا تدريب الناس، وإن كان ذلك بطريقة مبسطة، للتعامل مع هذه الحالات الطارئة.

ما هي الجوانب التي يغطيها التدريب؟

يتم تدريب الأشخاص على إجراء الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحرائق، كيفية التصرف في حال كان هناك قصف وإلى أين يتم التوجه في هذه الحالات، وسرعة الاستجابة والتصرف في حالات المخاطر.

فمثلا عندما نتوجه إلى المدرسة، نقوم بتدريب الكادر التدريسي فيها، أما الأطفال يتم تدريبهم على سيناريو التعامل مع هذا النوع من المخاطر ( أي عندما يسمع الطفل جرس الإنذار يتوجه إلى الملجأ، يأخذ وضعية الانبطاح و يفتح فمه). ونركز على جانب حماية الطفل والحفاظ على سلامته.

عمال الطوارئ يرشدون الأطفال على كيفية استخدام طفايات الحريق. تدريب طلاب المدارس، حيث أبدى الجميع الرغبة في التعلم.

مدربو منظمة بنفسج يدربون الأهالي على كيفية الاحتماء خلال الغارة الجوية.

تم توزيع طفايات الحريق، ومعدات للإسعافات الأولية ودليل حماية المدنيين في جميع أنحاء المحافظة.

 

 

شارك هذا المقال