4 دقائق قراءة

أي الطرق إلى حلب: المعارضة ترفض إدخال المساعدات عبر الكاستيلو

تطالب الأمم المتحدة بهدنة لمدة 48ساعة لإدخال الطعام والدواء إلى […]


1 سبتمبر 2016

تطالب الأمم المتحدة بهدنة لمدة 48ساعة لإدخال الطعام والدواء إلى مدينة حلب المحاصرة، ولكن خلافاً نشب على أي طريق سيتسخدمه مبعوثي الإغاثة أوقف خطتها.

وتريد الأمم المتحدة استخدام طريق الكاستيلو، وهو طريق استراتيجي يقع في شمال مدينة حلب، وكان النظام استولى عليه في الشهر الماضي بعد أسابيع من القصف بغية إحكام تطويق شرقي حلب.  

وقال محمد فضيلة، رئيس المجلس المحلي في محافظة حلب، لبهيرة الزرير، مراسلة في سورية على طول، أنه في حال دخلت المساعدات عن طريق الكاستلو “سيكون طريق الكاستيلو إنساني بحماية دولية وسيستغله النظام ولن نستطع تحريره وسيتاجر به سياسياً”.

واجتمع ممثلو مجلس المحافظة مع مسؤولين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، يوم الإثنين، لتبيان قرارهم برفض المساعدات من طريق الكاستيلو. وقال فضيلة، إن ممثلي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قالوا إنهم “سينقلون موقف المجلس” لمبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا لمزيد من المراجعة.

وبدلاً من الكاستيلو، يطالب فضيلة ومجلس المحافظة بإدخال المساعدات عبر طريق الراموسة الجنوبي الغربي. وكان الثوار قد سيطروا على منطقة الراموسة بعد أسابيع من سقوط الكاستيلو، وكسروا حصار النظام القصير، ولكن المطبق، لشرقي حلب.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، والتي أعربت حكومتها عن تأييدها لخطة الأمم المتحدة إن طريق الراموسة “غير مقبول وغير واقعي”، وذلك في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية، يوم الإثنين.

وقالت زاخاروفا “هؤلاء المقاتلين المزيفين عن الشعب السوري ليس لديهم أي وازع باستخدام الوضع الإنساني الصعب (للناس) لتحقيق مآربهم التدميرية الخاصة”.

إلى ذلك، تحدثت سوريا على طول إلى خمسة من الأهالي في مناطق شرقي حلب، الخاضعة لسيطرة الثوار، بمن فيهم اثنين من مدراء المنظمات الإغاثية، وجميعهم فضلوا إدخال المساعدات عن طريق الراموسة.

وقالت هناء قصاب، مديرة جمعية نساء سورية ومقرها حلب، لسوريا على طول، “نرفض رفضاً كاملاً دخول المساعدات عن طريق الكاستيلو” وفيما يلي  شرح للسبب.

 

محمد فضيلة، رئيس المجلس المحلي في محافظة حلب الحرة

 

لماذا رفض المجلس إدخال المساعدات عن طريق الكاستيلو؟

عندما طالبنا العالم والأمم المتحدة بإيقاف الهجمة الشرسة على طريق الكاستيلو، باعتباره الطريق الإنساني الوحيد، لم يكترث العالم لمطلبنا وعندما أغلق النظام الطريق وأصبحت حلب محاصرة ، أيضا رفعنا نداءات استغاثة لإدخال المساعدات لكن لم يستجيبوا لنا، وسيكون طريق الكاستيلو إنساني بحماية دولية وسيستغله النظام لتمويل القوات الإيرانية وحزب الله ولن نستطع تحريره وسيتاجر به سياسياً.

 

 الدمار على طريق طريق الكاستيلو.  حقوق نشر الصورة لـ مركزحلب الأعلامي 

لماذا تريدون أن يتم إدخال المساعدات عن طريق  الرمواسة على الرغم طريق الراموسة مرصود نارياً من قبل النظام؟

تم فتح طريق الرمواسة بجهود الأبطال الثوار من الجيش الحر، وموافقتنا على دخول المساعدات من طريق الكاستيلو يعتبر خيانة لدماء الشهداء لأننا بذلنا الكثير من الدماء لتحرير الراموسة، لجعله ممرا إنسانيا في حلب.

هل كان هناك مطلب شعبي ينادي بأن تكون المساعدات من الراموسة، وليس من طريق الكاستيلو؟

نعم هو مطلب شعبي، ونحن مع أي حراك شعبي يطالب بحقوقه المشروعة، ونحن كمجلس ممثل لرأي الشعب علينا الاستجابة للشعب الذي نمثله ثم اتخاذ هذا القرار، وتم تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية الرافضة لإدخال المساعدات عن طريق الكاستيلو . وبكل تأكيد هو مطلب للأهالي.

 

هناء قصاب، مديرة جمعية نساء سورية ومقرها حلب

 

نحن نساء حلب وأهلها نرفض رفضاً كاملاً دخول المساعدات عن طريق الكاستيلو لأن دخولها عبر هذا الطريق سيعطي النظام شرعية من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بعد أن فقد شرعيته. كما أنهم بذلك سيجعلون النظام هو المسيطر والمتحكم بمصير آلاف الأهالي في مدينة حلب.

إذا كان المجتمع الدولي قلق بشأن المدنيين بحلب فعلاً، لماذا يصر على إدخال المساعدات من الكاستيلو وهو نقطة اشتباكات بين المعارضة والنظام وكل منزل وكل عائلة بحلب فقدت ابن أو اخ أو زوج على هذا الطريق، مات المئات على طريق الموت وبقينا محاصرين أياما وأياما ولم يتأهب المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار والقصف عن الطريق وإجبار النظام على إدخال كيس طحين لنا، لماذا الآن بعد أن فتح الثوار طريق الراموسة وضحوا بدمائهم حتى فكوا الحصار عنا يريدون طريق الكاستيلو، مرت علينا أيام لم نجد لقمة خبز في منازلنا، ولم يأبه أحد بنا.

نحن نطالب الأمم المتحدة بإدخال المساعدات من طريق الراموسة لأنه أسهل وأفضل لأهالي حلب، إن كان همهم سلامة أهالي حلب فعلاً، فليكملوا معروفهم.

 

  • عبد الجواد الجابر مدير المشاريع في جمعية السلام الخيرية في مدينة حلب:

 

كونك تعمل في المجال الإغاثي مارأيكم بالبيان الذي أصدره المجلس المحلي في حلب الحرة برفض دخول المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة عبر طريق الكاستيلو واعتماد طريق الراموسة؟

تعلم بأن طريق الكاستيلو هو الآن بيد نظام الأسد؛ فمن الطبيعي أن يتم رفض دخول المساعدات منه، أما عن طريق الراموسة فهو بيد رجال الثوار ودخول المساعدات منه له تسهيلات للعبور أكثر من غيره.

ترجمة: فاطمة عاشور

 

شارك هذا المقال