2 دقائق قراءة

إعلامي من ريف حماة: النظام يحاربنا على سبل الحياة، كالماء والكهرباء

يجد أهالي المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة المعارضة أنفسهم مضطرين لإيجاد […]


25 أكتوبر 2015

يجد أهالي المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة المعارضة أنفسهم مضطرين لإيجاد طرق بديلة لتأمين الكهرباء في ظل انقطاعها الدائم، وهي السياسة التي يعتمدها النظام كعقاب جماعي للمناطق التي خرجت عن سيطرته.

بغياب الكهرباء النظامية يلجأ سكان المناطق المحررة إلى الإشتراك في شبكات المولدات المحلية، ويدفعون ثمناً أعلى نسبياً ليمحون الظلام.

يقول إبراهيم الشمالي، إعلامي في مركز أمية من ريف حماة، لنورا حوراني، مراسلة في سوريا على طول، معاناة الناس للحصول على الكهرباء ماهي إلا “نوع أخر من الحروب وهو الحرب على سبل الحياة كالماء والكهرباء”.

لقد ذكرت أن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار ليس فيها كهرباء، فكيف يعيش الناس هناك؟

الناس في المناطق المحررة لا يعرفون الكهرباء منذ عامين تقريبا، ويعتمدون على ما يسمى بنظام الاشتراك. حيث يقوم بعض التجار بشراء المولدات الكبيرة وحسب استطاعة هذه المولدة يتم تغذية مثلاً 200 بيت أو حي بالكامل، حسب طلب الاهالي ويتم الدفع مقابل استهلاك الأمبيرات. ففي ريف حماة كل أمبير يكلف 1500 ليرة سورية، فاذا استهلك البيت 3 أمبير شهرياً تبلغ قيمة الفاتورة 4500ليرة سورية.

هل تفتقد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام إلى الكهرباء أيضاً؟ ولماذا يلجأ النظام إلى قطع الكهرباء عن المناطق المحررة برأيك؟

كل مناطق سيطرة النظام يوجد فيها كهرباء فهو يمدها من المحطات التي مازال يسيطر عليها مثل محطة محردة (بحماة)، والرستن (بحمص)، وطرطوس (بمحافظة طرطوس) ويلجأ النظام إلى أسلوب قطع الكهرباء عن المناطق التي يفقد السيطرة عليها كسياسة العقاب الجماعي للأهالي حتى انه يقوم باستهداف المحطات التي تخرج عن سيطرته كما حدث بمحطة زيزون بريف حماة.

إلى أي مدى يزيد ذلك من معاناة الناس؟

ان النظام يشن نوعاً آخر من الحروب وهي الحرب على سبل الحياة كالماء والكهرباء وهذا يضاعف معاناة الناس كثيراً حتى إن الناس في بعض المناطق يخشون إشعال حتى شمعة في الليل لأن طيران النظام  سيقصف المكان برمته، كما أن دفع فواتير الإشتراك مكلف للناس فأغلب الناس فقدت عملها ومصدر رزقها مما زاد من معاناتهم.

شارك هذا المقال