3 دقائق قراءة

الثوار يشنون حملة جديدة سعيا للوصول لقلب حماة ومطارها العسكري

شن الثوار في شمال غرب سورية هجومهم الرابع خلال أربع […]


شن الثوار في شمال غرب سورية هجومهم الرابع خلال أربع سنوات بغية “الوصول إلى قلب مدينة حماة” والسيطرة على المطار العسكري المجاور.

وأعلن تحالف هيئة تحرير الشام وجيش العزة التابع للجيش السوري الحر عن هجومين عسكريين مشتركين في ريف حماة الشمالي، ليلة الثلاثاء. وبعد ساعات، تمكن الثوار من السيطرة على عدة بلدات شمال مركز المحافظة.

وذكر ثلاثة متحدثين ثوريين لسوريا على طول، الأربعاء، أن المعارك العسكرية المتجددة في ريف حماة الشمالي ستخفف الضغط عن القوات الثورية التي تحارب الجيش العربي السوري في شرقي دمشق. ولكنهم أكدوا جميعاً أن المعارك ليست تكتيكاً للتشتيت والتضليل فحسب وإنما هي جهود حثيثة لاختراق حصن النظام في مدينة حماة، الجائزة التي طالما سعى ثوار شمال سورية لإحرازها.

هيئة تحرير الشام تفجر حاجزاً للنظام في صوران الثلاثاء. حقوق نشر الصورة لـ وكالة أنباء الإخبارية

و”لا تعتمد المعركة هذه المرة على الكر والفر وإنما هي معركة فتح وتحرير وسيطرة بإذن الله”، وفق ما قال إياد الحمصي، الناطق العسكري لجيش النصر، لسوريا على طول، الأربعاء.

وكانت آخر مرة حاول الثوار السيطرة على مدينة حماة في أيلول 2016، وفق ما ذكرت سوريا على طول آنذاك. وشهدت المعركة السابقة المسماة “في سبيل الله نمضي” تقدماً للثوار داخل مدينة حماة بحدود الـ10 كم.

إلا أن التقدم ما لبث أن تعثر بعد شهر حين انسحبت بعض الفصائل الإسلامية والفصائل التابعة للجيش الحر من الجبهات لتقتتل مع بعضها الآخر. وأتاح الاقتتال الذي نشب بين الفصائل لقوات الجيش العربي السوري استعادة السيطرة على قرى حماة شمالاً التي كان الثوار قد سيطروا عليها في الأسابيع السابقة، وفق ما ذكرت سوريا على طول في تشرين الأول.

وشن الثوار حملات مماثلة في عام 2015(نصرٌ من الله) وفي عام 2014(بدر الشام) وكليهما  كان لهما الهدف ذاته: الوصول إلى مطار حماة وفتح مدينة حماة.

“بدأت المعركة”

وخلال الـ24 ساعة الماضية، سيطرت قوات الثوار بما فيها هيئة تحرير الشام وجيش العزة وجيش إدلب الحر وجيش النصر على عدة بلدات وحواجز يحكمها النظام في ريف حماة الشمالي. وبدأت المعارك المباغتة بتفجير هيئة تحرير الشام  لعربتين مفخختين على حواجز التفتيش شمال بلدة صوران.

ومنذ ذلك، سيطرت هيئة تحرير الشام على بلدة الخطاب ومستودعاتها، على بعد ما يقارب 10 كم شمال مدينة حماة.

وشنت الفصائل الثورية التابعة للجيش الحر أيضاً هجوما بالصواريخ على مطار حماة العسكري، الواقع غرب المدينة. وادعى جيش إدلب الحر، فصيل مشارك في المعارك، أنه دمر طائرتين حربيتين للنظام بنيران المدفعية الثقيلة المنطلقة من مواقعه في الريف الشمالي.

“بدأت المعركة لتعيد الثورة لسيرتها الأولى”، وفق ما قال رئيس المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام، لسوريا على طول، مضيفاً “وقد لاحظ الجميع سرعة التقدم نتيجة ذلك ولله الحمد”.

و”نبعد الآن عن مدينة حماة 7 كم فقط” وفق ما أشار المقدم أبو محمود، قائد عسكري في جيش النصر لسوريا على طول، الأربعاء.

وقال القادة الثوريون لسوريا على طول أن الهدف هو جبال زين العابدين المطلة على مدينة حماة والتي تبعد 6 كم إلى الشمال.

المقاتلون وهم يمشون وسط الدمار في بلدة صوران، حماة. 22أذار، 2017. حقوق نشر الصورة لـ Omar Haj Kadour/AFP/Getty Images

وأوضح مراد الحموي، مدير المكتب الإعلامي لجيش العزة  “أن خط الدفاع الأخير لمدينة حماة ومطارها العسكري هو جبال زين العابدين، فإذا تمت السيطرة عليه، تُعد مدينة حماة ساقطة عسكرياً”.

وكان مطار حماة العسكري، وهو مقر لطائرات النظام التي تشن الغارات الجوية على شمال حماة ومحافظة إدلب، هدفاً لقوات المعارضة في الشمال الغربي لعدة سنوات.

وقال القائد العسكري في فيلق الشام، النقيب سالم الأبرش لـ شبكة سوريا مباشر، الموالية للمعارضة إن “الهدف الأساسي هو الوصول إلى مطار حماة كمقدمة لمعركة لاحقة من أجل فتح مدينة حماة”.

وأطلقت بعدها قوات المعارضة حملة “بدر الشام” في ريف حماة الشمالي. وبعد ثلاث سنوات تقريباً وما يزال هدف الثوار هو ذاته.

ومع تحرك قوات ثوار في سوريا باتجاه مدينة حماة، مساء الأربعاء، بدأت تعزيزات النظام بالاحتشاد. وتم تداول صور على الانترنت للدبابات والمدفعية الثقيلة وهي تتوجه لمحافظة حماة.

ويبدو أن المعركتين الثنائيتين في شمال حماة لم تصرفا تركيز النظام كثيراً عن شرقي دمشق. واشتبكت قوات الجيش السوري مع الفصائل الثورية، الأربعاءـ في المنطقة الصناعية ما بين حي القابون شرقي دمشق وضواحي الغوطة الشرقية التي تحكمها المعارضة.

ترجمة: فاطمة عاشور

 

شارك هذا المقال