3 دقائق قراءة

السوريون تعليقاً على الأمم المتحدة: النظام قصف القافلة لمعرفته بأن العالم لن يجرمه

خلال 48 ساعة، ومنذ أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية […]


22 سبتمبر 2016

خلال 48 ساعة، ومنذ أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية قافلة مساعدات للهلال الأحمر السوري، كانت تتجه نحو مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الغربي، نفت كل من الحكومتين الروسية والسورية على حد سواء مسؤوليتها عن الهجوم.

وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل 15 شخصا على الاقل، من بينهم رئيس عمليات فرع الهلال الأحمر العربي السوري، في حلب، عمر بركات.

وفي يوم الثلاثاء، وصفت كل من الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الحادث على أنه غارة جوية، بشكل أولي. وبالتالي، من المحتمل أن يورط هذا التصريح أي من الحكومتين السورية أو الروسية طالما أن قوات المعارضة لا تستخدم الطائرات.

ولكن في وقت لاحق، يوم الثلاثاء، وبعد سلسلة من التصريحات من قبل وزارة الدفاع الروسية  تنفي تورطها في الهجمات، عدلت الأمم المتحدة عن بيانها الأولي، لتستبدل كلمة “الغارة الجوية” بـكلمة “الهجمات”.

وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف، الثلاثاء، إن البيان الأولي الذي يشير إلى “الغارة الجوية” كان نتيجة “خطأ في الصياغة”.

شاحنة مساعدات دمرت في الضربات الجوية، يوم الاثنين. تصوير: مركز حلب الإعلامي.

ونورد هنا، تعليقات أربعة سوريين، على اطلاع وثيق على قصف قافلة مساعدات الهلال الأحمر العربي السوري، على التغيير اللفظي الذي أجرته الأمم المتحدة على تصريحاتها، حيث قال الشخص الذي قام بتصوير فيديو القصف لمراسل سوريا على طول، عمار حمو “لو علم النظام بوجود نظام عالمي وأمم متحدة صادقة بمحاسبته، لما ضرب قافلة الأمم المتحدة”.

 

أبو هيثم، أحد المصورين للغارات الجوية التي قصفت قافلة الهلال الأحمر في أورم الكبرى في 19أيلول، ومراسل وكالة ثقة ومقرها ريف حلب الغربي

 

نحن غير متفاجئين بتصريحات الأمم المتحدة، لو علم النظام بوجود نظام عالمي وأمم متحدة صادقة بمحاسبته، لما ضرب قافلة الأمم المتحدة، لذلك فهم شركاء ولكن من تحت الطاولة.

بالنسبة لنا وثقنا بالفيديو وبالصور عمليات قصف بالطيران الحربي وصورنا لحظات القصف وكانت دليلاً على أن جهة القصف كانت من الطيران الحربي، والقصف كان منوعاً بين صواريخ وبين حربي رشاش.

(شاهد فيديو أبو هيثم للحظات الأولى لقصف قافلة الهلال الأحمر العربي السوري هنا. ويظهر في الفيديو أبو هيثم وهو يصرخ “قوات النظام تستهدف شاحنات المساعدات في أورم الكبرى 19أيلول، 2016).

 

أبو ليث، مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب.

 

وجهت وزارة الدفاع الروسية اتهاما للدفاع المدني بأنها تتهم روسيا بادعاءات باطلة، علماً أننا بعد القصف مباشرة صورنا آثار البراميل حتى قطعة من البرميل كانت متواجدة بالفيديو.

وفي البداية قالوا في مجلس الأمن أن الدفاع المدني سيثبت من قصف، ونحن بدورنا صورنا أجزاء من أحد البراميل، هذا دليل واضح ان النظام وروسيا من استهدف.

(شاهد فيديو الدفاع المدني هنا. في 1:29يرفع المتحدث قطعة معدنية ويشير إلى أنها جزء من شظايا البرميل المتفجر).

 

فراس حريتاني، ناشط إعلامي في ريف حلب الغربي:

 

الجريمة تعتبر جريمة بحق الإنسانية وتصنف تحت بند جريمة حرب، لذلك كان التصريحات الروسية أو السورية أو حتى الأمم المتحدة تتغير، وبين كل ساعة وثانية كان تصدر تصريح جديد وكثير منها مناقضة لبعضها.

وتغيير الأمم المتحدة من اتهام النظام إلى وصف الحادثة باعتداء هو تمهيد لاتهام فصائل المعارضة، وتمهيد واضح وتحد صارخ لرأي المجتمع الدولي.

 

حسين الخطاب، مراسل من ريف حلب الغربي للصوت السوري، الموقع الشريك لسوريا على طول:

 

تغيير الأمم المتحدة لتصريحاتها ليس مفاجئاً (بتغيير كلمة “غارة جوية” إلى “اعتداء”)، ونحن تعودنا عليه، بعد تصريحات نارية يشعر الشعب السوري أن بشار الأسد انتهى، ولكن نتفاجأ بعدها يعود ويضرب ويقصف أشد من السابق، بينما الأمم المتحدة تتراجع عن تصريحاتها وموقفها، ويوجد مثال واضح في الغوطة الشرقية عندما قصف النظام السوري بالكيماوي (في 2013) وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص كانت تصريحات السياسيين ومسؤولي الأمم المتحدة توحي بأنه بشار الاسد انتهى ولكنه لا زال على كرسيه.

شارك هذا المقال