2 دقائق قراءة

العلاج شبه مستحيل لخمسين ألف نسمة بسبب استهداف البنى الطبية في حلب

أثار الأضرار في مستشفى الأتارب. حقوق نشر الصورة لصفحة الأتارب. […]


26 يوليو 2016

أثار الأضرار في مستشفى الأتارب. حقوق نشر الصورة لصفحة الأتارب.

ضربت أكثر من عشرين غارة جوية مناطق متعددة في بلدة خاضعة لسيطرة الثوار غرب حلب، ودمرت سوقاً شعبياً وألحقت ضرراً كبيراً بالمشفى الوحيد الذي يخدم 50 ألف نسمة، وفق ما ذكرت مصادر محلية لسوريا على طول، الإثنين.

وطلبت فرق الدفاع المدني من الأهالي الالتزام بمنازلهم وإطفاء الأنوار وعدم التجول بالشوارع، وفق ما قال عبد الكريم العمر، 28 عاماً، ناشط إغاثي، من الأتارب، لسوريا على طول.

وفي ليلة الأحد، “استهدفت أكثر من 26 غارة جوية بلدة الأتارب، مما أدى إلى مقتل 17 وإصابة العشرات،” وفق ما قال الدفاع المدني هناك في صفحته على الفيسبوك، الإثنين.

واستمر القصف لأكثر من تسعين دقيقة، وقصفت طائرات حربية مجهولة المصدر غرفة عمليات المستشفى وعيادات الرعاية الصحية الأولية، وفق ما ذكرت المصادر.

وبين الطبيب حسن عبيد، مدير منطقة الأتارب الصحية، أنه “بعد استهداف المشفى 4 مرات، وبسبب الاضرار الكبيرة بمبنى المشفى، خرج المستشفى عن الخدمة”.

وأشار الطبيب إلى أن “مبنى المستشفى لم يتهدم بشكل كامل، ولا بد من إعادة ترميمه”، مضيفاً أن “باقي أقسام المستشفى كانت معطلة جزئياً بسبب الاستهداف الذي حصل (السبت) قبل يومين”.

وفي 23 تموز، استهدف الطيران الحربي مستشفى الأتارب، ضمن تصعيد عسكري في هذا الشهر على المواقع المدنية فيها، وفق ما ذكر موقع عنب بلدي.

السوق الشعبي في الأتارب بعد القصف. حقوق نشر الصورة لصفحة الأتارب

وقلص القصف إمكانية تلقي أهالي الأتارب والنازحين السوريين، الذين يقطنون البلدة أيضاً من حلب وحماة وحمص، العلاج الطبي.

وانهيار البنى الطبية في حلب بسبب الغارات الجوية المتوالية على العديد من المشافي والمنشآت الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في هذا الشهر، يجعل العلاج الطبي شبه مستحيل.

ونوه عبيد إلى أن “النظام يحاول استغلال حرمان العلاج  كسلاح حرب ضد معارضيه، وذلك من خلال استهداف المنشآت الطبية بشكل ممنهج”.

ففي آواخر نيسان، ضربت ثلاثة صواريخ محطة الدفاع المدني في الأتارب وقتلت خمسة من أعضائه ودمرت سيارات الإسعاف جميعها وشاحنات الإطفاء، وفق ما ذكرت سوريا على طول أنذاك.

وختم الناشط الإغاثي العمر “لا توجد أي حياة في المدينة، الحزن والأسى والخوف يخيم على الأهالي في المدينة”.

 

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال