3 دقائق قراءة

المنطقة الشرقية: نظام انتخابات جديد يعيد المساواة إلى مناطق درعا المحررة

جرت الأسبوع الماضي في مناطق سيطرة الثوار، في محافظة درعا، […]


10 نوفمبر 2015

جرت الأسبوع الماضي في مناطق سيطرة الثوار، في محافظة درعا، الجولة الأولى من الانتخابات، لاختيار ستة أعضاء يمثلون قطاع القلعة في مجلس محافظة درعا. ويشمل قطاع القلعة المناطق من الشريط الحدودي مع الأردن حتى مدينة بصرى الشام. وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى لانتخابات مجلس المحافظة التي ستتم في خمسة قطاعات أخرى، حسب ما أفادت به مؤسسة يقين الإعلامية.

وتشهد مدينة درعا هدوء نسبيا في العمليات العسكرية بين الجيش الحر وقوات النظام، منذ الإعلان عن فشل عاصفة الجنوب، التي لم تحقق فيها الجبهة الجنوبية أي تقدم يذكر. ويسيطر النظام السوري على الطريق الدولي الواصل مدينة درعا بدمشق، بدء من بلدة خربة غزالة فإزرع فالصنمين، بينما يتقاسم الثوار والنظام السيطرة على المدينة، في حين يسيطر الثوار على ما تبقى من المحافظة.

وكانت الانتخابات أجريت حسب النظام الجديد المتبع، الذي ينص على أن لكل 10 آلاف نسمة مرشح، وخرج عن قطاع القلعة 24 مرشحا، اجتمعوا في بلدة النعيمة، واختاروا ستة أعضاء ليمثلوا القطاع في مجلس المحافظة.

وللحديث عن هذه التجربة دار حديث بين يمان يوسف، مراسل سوريا على طول، مع كل من عماد الرفاعي، محرر وناشر في مؤسسة يقين الإعلامية، وأبو تامر العبود، وأبو بدر العبود، الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة.

كيف تمت هذه العملية الانتخابية، وهل هي الأولى من نوعها التي تجري بهذه الطريقة؟

عماد. نعم هي المرة الأولى التي تتم حسب النظام الجديد، الذي أقره مجلس المحافظة. وكان قطاع القلعة (الذي يشمل جميع قرى الريف الشرقي من درعا) حصل على تمثيل 6 أشخاص في مجلس المحافظة. وللوصول إلى هؤلاء الستة، ينص النظام الجديد أن لكل 10 الاف نسمة مرشح، وحصلنا على 24 مرشحا، اجتمعوا في بلدة النعيمة وانتخبوا ستة مرشحين لتمثيل القطاع.

والجديد في هذه العملية الانتخابية، أن جميع المجالس المحلية شاركت وسمّت مرشحيها. وهذا يدل على تضافر الجهود لتمثيل القطاع أفضل تمثيل، فكل مرشح أصبح يمثل القطاع ككل وليس فقط بلدته.

كيف تفاعل الناس مع هذه الانتخابات؟

عماد. نظر الناس إلى هذا العمل بعين الارتياح، وخاصة أنه أفرز ممثلين معروفين، وأغلبهم حاصل على شهادات جامعية.

ماهي المشكلة التي كانت في نظام الانتخاب السابق؟

أبو تامر. النظام السابق كان فاشلا، وكانت المنطقة الشرقية مهمشة، وبهذا النظام نتطلع إلى المستقبل وإلى تجنب الأخطاء السابقة للنهوض ببلدنا ومحافظتنا.

هل كان هنالك أي شكاوى على العملية الانتخابية؟

أبو بدر. كأي عملية انتخابية، من لا يفوز يتذمر، ولكن هذا أمر طبيعي ويحصل في جميع الانتخابات. وأول ما يخرج به الخاسرون التشكيك بنزاهة الانتخابات.

ماهي مسؤوليات الأعضاء الجدد في مجلس المحافظة؟

عماد الرفاعي. سيشمل عمل الأعضاء العمليات الإغاثية، والتواصل مع مجلس المحافظة، وإيصال شكاوى الناس إلى المجلس لتلبية حاجاتهم. بالإضافة إلى توزيع الحصص والطحين وعمل الأفران، وتنظيم المدارس، وإصلاح المنشآت العامة المتضررة من القصف والمعارك.

من أين سيحصل المجلس على التمويل؟

عماد. يأتي التمويل من الحكومة المؤقتة التابعة للإئتلاف السوري، ومنها إلى مجلس المحافظة، ومنه يتم التوزيع على القطاعات وعلى المجالس المحلية.

ماهي أبرز التحديات التي يواجهها المجلس الجديد؟

أبو تامر. هناك عدد من القضايا. أولا، يجب ضمان الدعم المادي والمعنوي للمجلس. ثانيا، الحاجة إلى تشكيل مكاتب لكل قطاع في المجلس. وأخيرا، إنشاء مكتب باسم الشهداء والمعتقلين والجرحى، يكون مسؤولا عن عائلاتهم الذين كانوا سببا ملحا لإنشاء هذا المجلس.

شارك هذا المقال