2 دقائق قراءة

الهدنة تحقق تقدما في أحياء جنوب دمشق

أقلت عدة حافلات العشرات من العائلات العائدة إلى أحياء دمشق […]


20 يناير 2016

أقلت عدة حافلات العشرات من العائلات العائدة إلى أحياء دمشق الجنوبية يوم الأربعاء, والتي اضطرت للنزوح منذ أكثر من ثلاث سنوات ، ذلك بعد مرور عام و نصف على  توصل وفد التفاوض المكلف من أهالي الحي إلى اتفاق هدنة مع النظام.

 وخلف القتال والمواجهات بين الثوار والنظام الكثير من الدمار, حيث بات الحي مهجورا, كما فر ما يقارب 90% من سكان الحي البالغ عددهم 150,000, نتيجة الصراعات, إلى مناطق أخرى أكثر أمنا في العاصمة مع نهاية عام 2012, وفقا لما نشر على الصفحة الرسمية للمجلس المحلي على الفيسبوك, يوم الأربعاء.

و “تعد هذه العملية استكمالا  لعملية المصالحة التي تمت في آب 2014, حيث سيتم إدخال العائلات إلى الحي الشرقي و الغربي” حسب ما قاله مراسل الإخبارية السورية.

و “تم دخول العائلات المسجلة أسماؤها إلى الحي، بعضهم سكنوا في منازلهم، ولكن القسم الأكبر جاؤوا لتفقد منازلهم فقط”، وفق ما ذكر تيم الشامي، المتحدث باسم المجلس المحلي المعارض، وكانت العائلات قد وصلت إلى مدخل حي القدم صباح يوم الأربعاء.

ووفقا لما قاله الإعلامي حسين مرتضى, المقرب من النظام, بدأ الأهالي الدخول إلى القسم الغربي من حي القدم الخاضع لسيطرة النظام مع دخول اتفاق المنطقة الجنوبية (الحجر الأسود, القدم, و اليرموك) حيز التنفيذ, و خروج مسلحي تنظيم الدولة منها.

و قال أبو عامر, أحد أبناء حي القدم ”  ينقسم حي القدم إلى قسمين, القسم الغربي الخاضع لسيطرة النظام, و هو القسم الأكبر, و الحي الشرقي الخاضع لسيطرة الثوار, و يفصل بينهما أوتستراد درعا القديم”

 وتم تسجيل أسماء الراغبين بالعودة لدى المجلس المحلي, وذلك وفقا لبيان نشره المجلس المحلي على صفحته الرسمية في الفيسبوك يوم الثلاثاء.

وأكد المتحدث باسم المجلس المحلي المعارض في حي القدم, تيم الشامي, لسوريا على طول يوم الأربعاء, سيواصل المجلس تسجيل أسماء المواطنين الراغبين بالعودة.

ووفقا لشروط الهدنة، يمكن للمدنيين العودة من المناطق الخاضعة للثوار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. و من هناك بإمكانهم مغادرة المدينة.

و أضاف الشامي “تتوافر المياه والكهرباء في الجزء الغربي ، بينما يعاني القسم الشرقي من الحي, من انعدام توافر الكهرباء و الماء, باستثناء بعض المناطق, حيث يعتمد معظمهم على مياه الآبار”.

ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء أورينت المعارضة للنظام, في أيلول 2014, يعد هذا مخالفا لشروط أخرى في اتفاقية وقف إطلاق النار التي نصت على “تنظيف الطرق و عودة الخدمات من أجل تسهيل عودة المواطنين”، و إزالة أي عقبات تعرقل عودتهم.

س: لماذا يريد السكان العودة إلى الحي المدمر في ظل غياب الخدمات الأساسية كالكهرباء؟

يقول الشامي “إن النزوح داخل البلاد أو خارجها لمدة ثلاث سنوات قد يكون أكثر صعوبة من العودة إلى المنازل المدمرة أو الأحياء التي فقدت الكثير من المستلزمات الأساسية, مشيرا إلى  البطالة, ارتفاع تكاليف المعيشة,  والاستغلال من قبل الناس في مناطق أخرى في العاصمة وما حولها يدفع الناس إلى العودة.

وكما يقول الناس” الموت في بلدنا أشرف لنا” 

صورة نشرها المجلس المحلي في حي القدم

شارك هذا المقال