3 دقائق قراءة

بعد شهرين من الهدوء النسبي: غارات جوية تستهدف الأتارب وتخلف العشرات من القتلى والجرحى

استهدفت ثلاث غارات جوية السوق الرئيسي ومخفر الشرطة في مدينة […]


13 نوفمبر 2017

استهدفت ثلاث غارات جوية السوق الرئيسي ومخفر الشرطة في مدينة الأتارب، شمال غرب حلب، بعد ظهر الإثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٤٠ شخصاً وإصابة العشرات على الرغم من اتفاقية خفض التوتر التي تشمل المنطقة.

وكان السوق الرئيسي في مدينة الأتارب، وهي بلدة تقع على بعد ٣٠ كيلومتراً غرب مدينة حلب، وتخضع لسيطرة المعارضة، يعجّ بالناس في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي من يوم الاثنين، عندما سقطت ستة صواريخ على الأقل، أطلقتها ثلاث غارات جوية متتالية، على السوق، وفقا لما ذكرته مصادر طبية ومحلية لسوريا على طول.

وقال الدكتور حسن عبيد، مدير عيادات الأتارب للرعاية الصحية الأولية، والتي تقدم خدمات علاجية لبعض الجرحى، لسوريا على طول “الدمار كان بدائرة بحدود ١٥٠ متر مربع مدمرة تماماً في سوق شعبي وفي وقت الذروة”.

ولم تعلق وسائل الإعلام الروسية أو السورية بشأن الغارات الجوية.

ودمرت الهجمات مخفر شرطة حلب الحرة، وهي شرطة مدنية تلقت تدريباً من تركيا، مهمتها حفظ الأمن في الريف الخاضع لسيطرة المعارضة.

سوق الأتارب يوم الاثنين. تصوير: مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة.

ولم يتمكن العاملون في المجال الطبي في الأتارب وريف حلب الغربي من إعطاء حصيلة نهائية لعدد القتلى أو الإصابات، بعد ظهر الاثنين، بينما واصل المسعفون البحث بين الأنقاض.

وقال عبيد لسوريا على طول أن هناك إصابات كثيرة “أكثر من ٦٠ جريح” جراء الهجوم، وفي وقت مبكر من مساء اليوم، وقدم لسوريا على طول قائمة بأسماء ٤٠ شخصاً قضوا في الهجوم.

وأضاف عبيد “نتوقع وجود شهداء تحت الأنقاض وإصابات قد تتحول لوفيات”.

وتابع الطبيب إن عدد الإصابات “فاق قدرة المشفى على الاستيعاب لذا تم التحويل للمشافي المجاورة”، وتم نقل ضحايا الغارات الجوية إلى أربعة مستشفيات محلية وإلى تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي الواقع على بعد ١٥ كيلومتراً شمال غرب الأتارب.

وقال عبد الرزاق شاكردي، ناشط إعلامي من مدينة الأتارب، إن كافة فرق الدفاع المدني في ريف حلب الغربي كانت في موقع الهجوم للبحث عن الناجين وانتشال الجثث وإزالة الأنقاض من الطرقات.

وأضاف شاكردي “آخر استهداف كان قبل إعلان مناطق خفض التوتر أي قبل قرابة الشهرين”.

عمليات الإنقاذ في الأتارب يوم الاثنين. تصوير: الدفاع المدني في محافظة حلب.

ودخلت اتفاقية مناطق خفض التوتر، التي تم التفاوض عليها مع روسيا، حيز التنفيذ في مناطق مختلفة من سوريا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك محافظة إدلب وأجزاء من حلب من ضمنها الأتارب، وتشكل الأتارب موطناً لحوالي ٤٥ ألف شخص، معظمهم نازحون من المناطق المجاورة، ولم يتضح بعد سبب الهجوم على الأتارب.

ويتواجد عدد من فصائل الجيش السوري الحر، بما فيها ثوار الشام وحركة نور الدين الزنكي، حول الأتارب. وفي آذار الماضي، خرج سكان الأتارب في مظاهرات ضد اعتداءات هيئة تحرير الشام، التي يقودها فصيل تابع لتنظيم القاعدة سابقاً، على المنطقة، ولم يتم إدراج هيئة تحرير الشام ضمن اتفاق خفض التوتر.

وحدد الدفاع المدني في حلب هوية الطائرات الحربية التي نفذت الهجوم، يوم الاثنين، على أنها روسية، موضحاً أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم هي صواريخ “ارتجاجية”، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه.

وقال عضو في مركز الأتارب الإعلامي، فضل عدم ذكر اسمه، لسوريا على طول “اليوم كانت الغارات فجأة لم نسمع صوت طيران أو أي شيء يدل أنه سيكون هناك قصف”.

 

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال