3 دقائق قراءة

تطويق وحظر للتجوال في مدينة الرقة إثر اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و فصيل عربي معارض

دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من جانب […]


دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من جانب الولايات المتحدة مع فصيل عربي معارض في مدينة الرقة لليوم الثاني على التوالي، يوم الاثنين، ضمن العمليات الأمنية التي استهدفت خلايا “إرهابية” في عاصمة تنظيم الدولة سابقا.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم قسد، مصطفى بالي، في بيان سلمه لسوريا على طول إن عمليات قسد المفتوحة – التي انطلقت فجر يوم الأحد، إلى جانب حظر تجول يقيد حركة أهالي الرقة المقدر عددهم بنحو ١٣٨ ألف نسمة- استهدفت “مجموعات ومواقع إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة”.

إلا أن لواء ثوار الرقة الحليف السابق لقسد، وهو فصيل عربي يتواجد في مدينة الرقة وريفها، قال في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على تويتر، صباح يوم الأحد، أن القوات المدعومة من جانب الولايات المتحدة حاصرت مقرّاته في المدينة بالمقاتلين والمدرعات فيما سماه ب “عملية غادرة”.

ومنذ يوم الأحد، اعتقلت قسد حوالي ٢٠٠ من مقاتلي لواء ثوار الرقة وقائد الفصيل، بحسب ما قاله أحد قياديي وحدات الحماية الكردية- التي تحكم قسد – لسوريا على طول، يوم الاثنين، طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.  

وأضاف القيادي “كانت الأوامر باعتقال أي شخص ينتمي إلى المعارضة وداعش واضحة”. وذكر أن أربعة من مقاتلي قسد قتلوا في اشتباكات مع لواء ثوار الرقة، يوم الأحد. ولم يتسن لسوريا على طول التحقق مما قاله القيادي بشكل مستقل.

قسد في مدينة الرقة، يوم الأحد. تصوير: قسد عبر الواتساب.

واستمرت الاشتباكات داخل مدينة الرقة، يوم الاثنين، حيث اتهم لواء ثوار الرقة قسد باستهداف أحد قواعده بنيران القناصة في “محاولة للتقدم باستخدام الجرافات والأسلحة المتوسطة”.

في الوقت نفسه، لا يزال عدد من أحياء الرقة “محاصراً بالكامل” وتحت حظر التجول، وفقاً لما ذكره صحفي محلي داخل المدينة لسوريا على طول وطلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و لواء ثوار الرقة قد بدأت بشكل متقطع في مدينة الرقة منذ شهر نيسان الماضي.

وتزامن القتال مع تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية وسكان المدينة ذات الغالبية العربية، كما أدت الاحتجاجات المدنية في الأشهر الأخيرة إلى وضع حد لوجود قوات سوريا الديمقراطية وسياسات التجنيد الإلزامي في الرقة.

لكن في الوقت الذي اعترف فيه المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي بالاحتجاجات الأخيرة ضد وجودهم بأنها كانت سبباً “للتوترات والاضطرابات داخل المدينة”، قال إن الإرهاب هو محور العمليات الجارية في الرقة.

وبالإضافة إلى اعتقال “العديد من الإرهابيين”، قال بالي أن قوات قسد قامت “بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وحصلت على الكثير من الوثائق التي تؤكد مسؤولية العديد من الأطراف عن القصف والهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة الرقة في الفترة الماضية”.

وكانت سلسلة من التفجيرات استهدفت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في محافظة الرقة هذا الشهر، بما في ذلك انفجار أسفر عن مقتل خمسة من ضباط الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في عاصمة المقاطعة في 17 حزيران.

وأعلن تنظيم الدولة يوم الجمعة، قبل يومين من بدء العمليات الأمنية الأخيرة، مسؤوليته عن هجوم في ريف الرقة الشمالي، ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه منذ أن طردت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الجماعة المتشددة من المنطقة في تشرين الأول 2017.

ولم تكن عمليات الرقة هذا الأسبوع هي المرة الأولى التي يقال فيها أن قوات سوريا الديمقراطية اشتبكت مع حلفاء سابقين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في آيار الماضي بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة ذات الأغلبية العربية في محافظة دير الزور بعد أن قام مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق النار على منزل أحد القادة عندما رفض تسليم الأسلحة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الفصيل المعارض لسوريا على طول.

شارك هذا المقال