2 دقائق قراءة

تنظيم الدولة يسيطر على جزء من طريق إمداد النظام البري الوحيد إلى مدينة حلب

بعد ثلاثة أيام من المعارك، استطاع تنظيم الدولة السيطرة على […]


26 أكتوبر 2015

بعد ثلاثة أيام من المعارك، استطاع تنظيم الدولة السيطرة على جزء من الطريق الوحيد للنظام الواصل إلى مدينة حلب، قاطعا بذلك الطريق البري لإمدادات النظام إلى المدينة، التي يحاول السيطرة عليها مدعوما بالطيران الروسي، حسب ما أفاد به إعلامي، لسوريا على طول، يوم الاثنين.

ويمتد هذا الطريق على طول خمسين كيلو مترا، ويصل حلب بالقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة النظام،. بينما تباينت التقارير، حيث تقول بعضها أن تنظيم الدولة سيطر على 15 كيلو مترا فقط، مسيطرا بذلك على أحد عشر حاجزا على طول الطريق، حسب ما نشرته وكالة أعماق، التابعة للتنظيم يوم الأحد.

 طريق إثريا-خناصر، طريق الإمداد البري الوحيد للنظام. اللون الأحمر يمثل النظام السوري، والأخضر، يمصل المعارضة، والخط الأسود يمثل الطريق الذي سيطر عليه تنظيم الدولة. مصدر الصورة Agathocle de Syracuse

ومن جهتها، أعلنت صحيفة الوطن، التابعة للنظام، بأن تنظيم الدولة سيطر على بعض الحواجز على طريق خناصر، يوم الاثنين، وقالت بأن “الجيش السوري يتابع هجومه للسيطرة على طريق حماة-حلب من أيدي تنظيم الدولة”.

ويعتبر طريق خناصر-إثريا “طريق إمداد النظام الوحيد الذي ينقل بواسطته شحنات الأسلحة وعناصر الميليشيات الشيعية من شمال حماة إلى حلب”، حسب ما أفاد به عمر الحلبي، إعلامي وناشط على الخطوط الأمامية، لسوريا على طول، يوم الاثنين.

وأضاف الحلبي “إذا استطاع تنظيم الدولة السيطرة على الطريق، فهو بذلك يكسر خطوط الدفاع الخلفية للنظام إلى حلب”.

ومن جهته أعلن الحلبي بأن “جيش الفتح، المسيطر على محافظة إدلب في الغرب، سيشن هجوما جديدا على تنظيم الدولة في الشرق”.

وتباينت الروايات حول المساحة التي سيطر عليها تنظيم الدولة على طول الطريق، ففي تغريدة، زياد بنيامين، الناطق الرسمي لراديو سوا واشنطن، يوم الاثنين، قال فيها أن تنظيم الدولة سيطر على 15 كيلو مترا من الطريق فقط، بينما أفادت قناة أورينت الإخبارية أن تنظيم الدولة سيطر على 18 كيلو مترا من الطريق.

ويربط الطريق الذي سيطر عليه تنظيم الدولة جبهة النظام في حلب بجنوب غربي حماة، ويمر بثلاث بلدات رئيسية هي السلمية، وإثريا، وخناصر. وتنطلق إمدادات النظام من مدينة حماة وتعبر السلمية، التي تبعد ثلاثين كيلو مترا جنوب شرق المدينة، قبل أن تصل إلى إثريا التي تبعد 75 كيلو مترا عن المدينة.

وبعد إثريا، تنتقل شاحنات النظام إلى شمال غرب الريف الحلبي إلى بلدة خناصر، ويعتبر طريق إثريا خناصر طريقا حيويا، وهو الآن حسب التقارير بيد تنظيم الدولة، وعلى الرغم من أن المعارك مازالت مستمرة على الطريق، إلا أن بلدة خناصر الاستراتيجية ما تزال تحت سيطرة النظام.

 عنصر من تنظيم الدولة، يقف على مدفع 130 .M46، الذي اغتنمه التنظيم من أحد حواجز النظام على طريق إثريا-خناصر. مصدر الصورة، تنظيم الدولة. 2015

شارك هذا المقال